14 يوليو، 2025 12:39 ص

علاوي يدعو لمؤتمر وطني في النجف لحل أزمة الانبار

علاوي يدعو لمؤتمر وطني في النجف لحل أزمة الانبار

دعا رئيس ائتلاف العراقية الوطنية اياد علاوي القوى السياسية الى عقد مؤتمر وطني عاجل في النجف لحل الأزمة في الأنبار متهما الحكومة بالدفع باتجاه تاجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة .
وقال علاوي ان “الحكومة الحالية فشلت في ادارة الملف السياسي في البلد لوجود العديد من الخصوم السياسيين لها.. والان فأنه لا وجود للدولة في يومنا هذا بسبب فقدانها السيطرة على الكثير من جوانب اقامة الدولة والحكومة الحالية تدفع باتجاه تاجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة (المقررة في 30 نيسان ابريل المقبل) مع انها الحل الوحيد لمشاكل العراقيين بشرط ان تكون نزيهة وان تجري في وقتها في عموم محافظات العراق.
ودعا جميع القوى السياسية الى عقد مؤتمر وطني عاجل لحل الأزمة بالأنبار في مدينة النجف بمشاركة ممثلين عن المتظاهرين السلميين من أهالي المحافظة. وحذر من ان استمرار الاوضاع في العراق على ماهي عليه حاليا سيقود الى عواقب خطيرة لا أحد يرغب بها .
واشار علاوي في تصريح صحافي الى ان سقوط عشرات العراقيين ضحايا الارهاب يوميا يؤكد فشل الحكومة وعجزها عن وقف نزيف الدماء وجرها البلاد الى قاع مستنقع العنف والانهيار بسبب عدم وجود رؤية واضحة لمعالجة الملفين السياسي والامني.
واضاف ان الايام المقبلة مرشحة حتما – ونرجو إلا تكون كذلك – لوقائع اكثر دموية بعد ايغال الحكومة في طريق فشل تحقيقها للمصالحة الوطنية الحقيقية والشراكة الكاملة والخروج من أزمة البلاد بسبب الجهوية المقيتة والتفرد.
وشدد على ضرورة تشكيل جبهة وطنية عريضة من القوى السياسية والاجتماعية من داخل وخارج العملية السياسية وعلى رأسها القوى التي ساهمت في محاربة الدكتاتورية وإسقاطها ولاتستثني سوى الارهابيين والقتلة لمواجهة مخاطر الارهاب والعنف وتصحيح المسارات الخاطئة والمشوهة والشروع في مصالحة وطنية حقيقية تعالج الآثار التي رتبتها سياسات الإقصاء والإستهداف والتمييز .
وحذر علاوي من ان الإفراط في استخدام القوة يزيد الاوضاع تعقيدا ويعرض المؤسسة العسكرية وقياداتها ودورها الى التشكيك والمساءلة التاريخية وانتاج دورة جديدة من المحاكمات المهينة “نربأ بقواتنا البطلة عنها” . واضاف ان الحلول لازمات البلاد هي سياسية انطلاقا من كون الازمة سياسية بالدرجة الاولى وان تصفية الارهاب ينطلق من هذه الحقيقة ويستند الى تكامل فهمها”.
 يذكر ان أكثر من 1000 عراقي قتلوا في أعمال العنف في أنحاء البلاد خلال الشهر الماضي فيما كان العام الماضي الاكثر دموية منذ عام 2008 عندما بدأت الحرب الطائفية تتراجع بعد أن بلغت ذروتها عامي 2006 و2007.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة