10 أبريل، 2024 2:59 ص
Search
Close this search box.

علاوي يتهم الأجهزة الأمنية بفبركة تسجيل يظهره مستهزئا بالمرجعية الدينية

Facebook
Twitter
LinkedIn

رأى إياد علاوي زعيم القائمة العراقية أن العراق ودول المنطقة تمر بأخطر مرحلة في تاريخها منذ الحرب العالمية الأولى، وأنها مقبلة على متغيرات مفصلية لاسيما إذا أطيح بنظام الأسد، محذرا من استمرار حالة الجمود السياسي في العراق التي لا تفضي سوى الى مزيد من التوتر واراقة الدماء، والتمهيد لولادة دكتاتورية جديدة.
ونفى علاوي مضمون التسجيل الذي بث مؤخرا بشأن انتقاصه من المرجعية الدينية في النجف، وامتدح مواقفها الوطنية، متهما أجهزة الأمن بـ”فبركة” التسجيل. كما نفى “الاقاويل” التي تفيد بتمزق قائمته بسبب تعدد الرؤى واختلاف وجهات النظر فيها مع أنها وصفها بـ”الطبيعية”.
في الأثناء أشاد علاوي بثبات مواقف زعيم التيار الصدري، ولم ينف وجود ضغوط أميركية بشأن التنازل عن مشروع سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي. وفيما اعتبر الولايات المتحدة من معارضي المشروع، اتهمها بالاصطفاف مع ايران في سلب حق قائمته بتشكيل الحكومة الحالية.
وكذب علاوي الحديث عن تخلي قائمته عن طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية الهارب، لأنه لم يحاكم بعد ومن المحتمل ان تتم تبرئته، رافضا اطلاق صفة “لاجئ” في تركيا عليه.
وفي الحديث الخاص مع “العالم”، قال علاوي ان “العراق والمنطقة يمران بأخطر مرحلة في تاريخهما المعاصر”، وعدها “أخطر مرحلة بعد الحرب الكونية الاولى، إذ أن الخطر لا يكمن في سبب واحد، وإنما في مجموعة اسباب داخلية تتعلق باخطاء تاريخية، وأخرى خارجية”، مبينا أن “المشهد السياسي في المنطقة آخذ بالتغيير، بما في ذلك المشهد العراقي، خصوصا بعد زوال النظام السوري الذي لا نعرف كيف ومتى سيزول”.
وجدد علاوي تحذيره من “استمرار الحال على ما هو عليه في العراق”، منبها الى أنه “سيؤدي الى مخاطر جدية تجلب المزيد من التوتر وإراقة الدماء، وتسهم في نشوء دكتاتورية جديدة”.
وأشار الى أن “توصيف ما يحصل بأنه أزمة أمر غير دقيق، فالتغيير الحاصل والمتوقع هو أعمق وأخطر بكثير، كما ان اختزال ما يحصل في العراق بانه أزمة بين طوائف او كتل سياسية، إنما هو تبسيط لحجم الكارثة التي يمر بها العراق والمنطقة”.
وذكر رئيس حركة الوفاق الوطني العراقي “لعلي أشير هنا الى بعض المسائل الحيوية كي لا يحصل انفلات اكثر مما هو حاصل الان، إذ أن أهم القواعد الحيوية تكمن في الحفاظ على مفهوم الدولة”. وأوضح أن “عناصر الدولة هي السلطة ومؤسساتها والشعب بكل اشكاله والوحدة الجغرافية للبلاد وما تحوي من ثروات”، مشددا على “أهمية المحافظة على التوازن الاقليمي والعالمي”.
وأضاف زعيم القائمة العراقية ان “السلطة كمكون اساسي من مكونات الدولة ينبغي ان تقوم على الشرعية (التي تتكون من الدستور والتفويض وكيفية استلام الحكم)، وكذلك على المشروعية (وتعني مجموعة القوانين المستمدة والمعتمدة على الشرعية في حماية المواطنين والاستجابة لهم والى مطالبهم)”.
وعن التسجيل الذي انتشر مؤخرا ويظهره وهو ينتقص من المرجعية الدينية في النجف، ووجود تسجيلات أخرى تخص اعضاء في القائمة العراقية، نفى علاوي صحة مثل هذا التسجيل، قائلا “انا لا ابني اجوبتي على اشاعات واقاويل”، وأضاف “هناك تسجيلات غير واضحة الكلام ارسلتها اجهزة امنية استحوذت على موجودات مسكن طارق الهاشمي، ونسبت لي ولآخرين في القائمة”، موضحا أنه “تم تحويل كلمتين او ثلاث بشكل مفبرك ومقصود وبتلاعب، إذ أن ما قيل في الواقع كان ثناء على المرجعية لموقفها النبيل من الوحدة الوطنية وعدم قبولها بالطائفية السياسية، هذا هو ما ذكرته وموجود في التسجيل، وهذا دليل على ان هذه الاجهزة (الامنية) مسيسة وتصنع المعلومات والكلمات بشكل غير مستساغ وموجه لخدمة جهات معينة”.
ونفى علاوي وجود معارك حقيقية بين أقطاب القائمة العراقية يمكن أن تؤدي الى تمزيقها، مكذبا “وجود تصريحات متناقضة ومسيئة، إذ لدينا ناطق رسمي باسم العراقية، أضف الى ذلك ان اختلاف الافكار والاراء وتعدد وجهات النظر حق طيبعي”. واتهم الاعلام الناقل بـ”المسيس”.
وبشأن التغير الذي طرأ على موقف السيد مقتدى الصدر مؤخرا فيما يخص مشروع سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي، أكد علاوي في حديثه الخاص مع “العالم” أمس، أن “سماحة السيد مقتدى ملتزم، وهو رجل بمعنى الكلمة، ولم يتخل عن اي موقف على الاطلاق”.
وبخصوص وجود ضغوط أميركية لثني القائمة العراقية عن مشروع سحب الثقة، ذكر علاوي أن “الاميركان كانوا ضد سحب الثقة، كما كانوا متوافقين مع ايران على منع العراقية من الحصول على استحقاقها الانتخابي، لكن هذا لا يعنينا، فنحن عراقيون وقراراتنا وطنية باستحقاق كامل، وهذا هو ما ميز اجتماعي اربيل والنجف الاشرف”.
وعن احتمال تخلي العراقية عن نائب رئيس الجمهورية الهارب من العراق طارق الهاشمي بعد ان اعلنت تركيا منحه اللجوء السياسي، نفى ذلك، مشيرا الى أن “الهاشمي ضيف على تركيا وليس لاجئا، وهو متهم ليس الا، ولم يحاكم بعد، كما يمكن ان تبرأه المحكمة”، معلقا على نشر اعترافات مقربين من الهاشمي عبر وسائل الاعلام بأنها “اول مرة منذ عهد النظام الدكتاتوري السابق نرى ان الاتهامات والمحاكمات تتم في الوسائل الاعلامية، وليس في أروقة المحاكم التي تتفيأ بظل قضاء نزيه”.
وفيما اذا كان تصريح عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية السابق حول ضرورة اعادة النظر كليا بالعملية السياسية مبنيا على تنسيق مسبق معه، نفى علاوي “وجود تنسيق سياسي بهذا المعنى”، مشيرا الى أن “السيد عادل عبد المهدي رجل قدير وسياسي ومعارض صلب ضد الدكتاتورية وقارعنا نظام صدام سوية لأكثر من 30 عاماً، وانا اتفق (رغم أني لم اسمع بتصريحه هذا) مع ما ذكره بضرورة اعادة النظر بالعملية السياسية”. وأكد أن “هذا الكلام يدور بين ساسة العراق الوطنيين الذين تعرضوا للظلم في عهد صدام”.
وبشأن استهجانه انتقاد حكومة المالكي لزيارة وزير الخارجية التركي داوود اوغلو الأخيرة الى كركوك، أوضح علاوي “انا قلت أن هناك مسؤولين من دول اخرى يقومون بزيارات مستمرة للعراق من دون اذن وزارة الخارجية او السفارات العراقية المعتمدة في بلدانهم، وأن أوغلو حسب معلوماتي زار العراق ولديه سمة دخول رسمية”.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب