أكد زعيما التحالف الوطني إبراهيم الجعفري والقائمة العراقية إياد علاوي، السبت، على ضرورة تكثيف الجهود بين القوى السياسية لحل الأزمة الراهنة من خلال عملية اصلاح شاملة والاستمرار في الحوار لبناء الدولة العراقية على أسس دستورية ومراعاة المواطنة. وقال بيان صدر عن مكتب زعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري إن الجعفري “استقبل رئيس القائمة العراقية إياد علاوي ووزير الاتصالات القيادي في القائمة العراقية محمد علاوي مبينا أن “الجانبين أكدا على ضرورة “الحفاظ على الصف الوطني والاستمرار في الحوار لبناء الدولة العراقية على أسس دستورية ومراعاة المواطنة”.
وأضاف أن “الجعفري وعلاوي أشارا إلى أهمية الحفاظ على حقوق الإنسان والتواصل وتكثيف الجهود بين القوى السياسية لحل الأزمة الراهنة”، لافتا إلى أنه”جرى خلال اللقاء تداول النقاط الرئيسة التي تتطلبها عملية الإصلاح وسبل إعادة الثقة بين الأطراف السياسية العراقية وتقييم التطورات في عموم المنطقة وميزات التجربة العراقية على التجارب الحاصلة في المنطقة”.
ومن جهته شدد علاوي على ان ائتلاف العراقية يتطلع بذهنية مفتوحة الى مبادرة التحالف الوطني بإجراء الإصلاحات، استناداً الى وثيقة الاصلاح السياسي التي أقرها مجلس النواب السابق واتفاقيتي أربيل الأولى والثانية وان تنفيذها هو من اختصاص التحالف الوطني الذي يقود السلطة في العراق وعليه ان ينفذ الاصلاحات المقررة ولا حاجة لحوارات جديدة. كما أكد علاوي على ان الكتل المتحالفة في أربيل- النجف ماضية في الخيارات الدستورية والديمقراطية لضمان تحقيق الديمقراطية وصون حقوق الشعب العراقي، والبناء الحقيقي لمؤسسات الدولة على أساس مبدأ المواطنة.
وكان ائتلاف دولة القانون كشف، في (26 حزيران الماضي)، أن التحالف الوطني شكل لجنة لوضع ورقة تضم جميع المكونات بينها التيار الصدري لوضع ورقة الإصلاح السياسي لاستيعاب كافة المشاكل التي تعاني منها العملية السياسية والحكومة والدولة، فيما أعلن التحالف الوطني في (27 حزيران الماضي)، عن تسمية أعضاء اللجنة، مؤكداً على ضرورة ممارسة عملها بأسرع وقت ممكن، فيما تؤكد القائمة العراقية أنها لم ترى ورقة الإصلاح حتى الآن.
وعقدت لجنة الإصلاح، في (4 تموز الحالي)، اجتماعاً بحضور ممثلي الكيانات السياسية المنضوية فيه، وشهدت استكمال المناقشات السابقة للخروج برؤية موحدة وواضحة بشأن القضايا السياسية المطروحة، بعد يوم على دعوة الصدر إلى أن تكون لجنة الإصلاح حيادية لا “مالكية”، ومطالبته المالكي بأن يكون جاداً في الإصلاح قبل أن تنهي الأطراف سحب الثقة منه.
ويرى مراقبون أن الأزمة السياسية والمطالبات بسحب الثقة عن المالكي بدأت بالحلحة وخاصة بعد تراجع التيار الصدري عن موقفه، وتشكيل التحالف الوطني لجنة الإصلاح التي قدمت ورقة من 70 مادة أبرزها حسم ولاية الرئاسات الثلاث والوزارات الأمنية والتوازن في القوات المسلحة والهيئات المستقلة وأجهزة الدولة المختلفة.