علاوي: من اختبأ خلف الطائفة والحزب دمر العراق

علاوي: من اختبأ خلف الطائفة والحزب دمر العراق

نفى زعيم ائتلاف العراقية، إياد علاوي، اليوم الاثنين، أن يكون قد “خسر سياسياً”، عاداً أن الخاسر هو من “قوض الأمن ودمره العراق واختبأ خلف الطائفة والجهة والحزب”، لاسيما في ظل “النقمة الشعبية” على الحكومة الحالية، وفي حين عد أن الحكومة تحاول “السيطرة” على الانتخابات المقبلة، أكد عدم “عداوته” لإيران بعد توجهاتها الجديدة في ظل روحاني.
وقال إياد علاوي، في حديث إلى (المدى برس)، “لم أخسر سياسياً لأنني تخندقت مع الشعب وبقيت ملتزما ببرنامجي الوطني الرامي لتحقيق دولة المواطنة التي يصبوا إليها العراقيون”، عاداً أن من “يخسر سياسياً هو من قوض الأمن في العراق ودمره وتسبب بإراقة الدماء واعتدى على الشعب وأفقره واختبأ خلف الطائفة والجهة والحزب”.
وأضاف علاوي، أن “الشعب العراقي حكم على من هو الخاسر من خلال التظاهرات التي خرجت في المحافظات كلها لانتقاد الحكومة الحالية، وآخرها تلك التي خرجت في يوم المظلوم، وتعرضت بنحو واضح للحكومة الحالية ورئيسها”، معتبراً أن ذلك “يدلل على وجود نقمة شعبية على الحكومة الحالية”.
يذكر أن التيار الصدري نظم في (الـ15 من آذار 2014 الحالي)، تظاهرات “يوم المظلوم” في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، بمشاركة الآلاف وحضور نواب ووزراء التيار الصدري ورئيس الصابئة المندائية وعراقيون مقيمون في دول عربية وأوروبية، وعدوا التظاهرة “تحشيداً ضد الظالمين”، رددوا هتافات تطالب بـ”إنصاف المظلومين والقضاء على الفساد”.
واتهم زعيم ائتلاف العراقية، الحكومة بأنها “تحاول السيطرة على الانتخابات البرلمانية المقبلة والاستحواذ على أجوائها من خلال تبني مواقف وإثارة مواضيع مفاجئة منها ما يسمى بالبطاقة الانتخابية الالكترونية التي تثير مخاوف كثيرة”.
وفي شأن آخر، رأى إياد علاوي، أن “إيران أخذت منحى جديداً وايجابياً مع القوى السياسية العراقية كلها يستند إلى الحوار وعدم الفرض”، لافتاً إلى أن ذلك “الانفتاح حدث بعد مجيء رئيس جمهورية جديد لإيران، هو حسن روحاني، يبشر بالخير”، بحسب تعبيره.
ونفى زعيم ائتلاف العراقية، أن “يكون معادياً لإيران”، مستدركاً لقد “التقيت السفير الإيراني في بغداد الأسبوع الماضي، وأبلغته أن ما مضى قد فات وينبغي التركيز على المستقبل استناداً إلى عوامل الجغرافيا والتاريخ والمصالح المشتركة واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، لاسيما أن الشرق الأوسط مقبل على مرحلة جديدة”، مشدداً على ضرورة “استثمار هذا الانفتاح لبناء حوار حقيقي مع إيران في شتى المواضيع ذات الصلة”.
وأكد علاوي، أن “سياسية الولايات المتحدة الأميركية فشلت ليس في العراق حسب، إنما على امتداد الساحة العالمية سواء في أفغانستان أم سوريا أم فلسطين أم الصومال أم اليمن”، واصفاً واشنطن بأنها “أصبحت منكفئة وفاقدة لبوصلة السياسية، برغم أنها تبقى بلداً مهماً ورئيساً ينبغي التعامل معه والانفتاح عليه”.
وخلص زعيم ائتلاف العراقية، إياد علاوي، إلى أن على واشنطن “فهم معطيات الساحة العراقية وخصوصيتها بدون فرض أي شيء على العراق”.
وكان زعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، جدد في، (التاسع من آذار 2014 الحالي)، دعوته إلى “استقالة” الحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي، وتشكيل أخرى لتصريف الأعمال حتى إجراء الانتخابات البرلمانية نهاية نيسان المقبل، وأكد أن الحكومة الحالية “حجمت دور رئاسة الجمهورية والقضاء وتحاول إسقاط البرلمان بالكامل”، وأن سياستها مبنية على “المحاصصة السياسية والطائفية ما جعلها حاضنة للإرهاب”.
يذكر أن علاوي، عد في،(الثامن من شباط 2014)، أن دور ايران في السياسة العراقية والانتخابات البرلمانية الماضية “واضحاً”، مبيناً “عدم توافر أدلة على اعتبار السعودية ممولة وراعية للإرهاب”، مستغرباً من زيارة مسؤولين عراقيين إلى الرياض للتنسيق إذا كانت “ترعى الإرهاب”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة