حذر رئيس القائمة العراقية اياد علاوي من تداعيات تغيير النظام في سوريا ووصفها بالخطيرة جدا على العراق والمنطقة ، داعيا الساسة العراقيين الى الوقوف بوجه هذه التداعيات من خلال اللحمة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي . وقال علاوي خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر حركة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها ان التغيرات في عدد من دول المنطقة جعلها تشهد توسعا في رقعتها الجغرافية واخذت تؤثر على الاوضاع السياسية في العراق ,مشددا على ضرورة التمسك باللحمة الوطنية لمواجهة هذه التغيرات. واضاف ان” الاوضاع الامنية والخدمية في تراجع مستمر مشيرا الى ان ” السياسة في العراق تتجه نحو الطائفية السياسية بعيدا عن الديمقراطية “.
وكشف علاوي عن توجيهه رسالة للعديد من قادة الكتل السياسية العراقية تضمنت 3 محاور اساسية تخص مستقبل العملية السياسية بالعراق.
وقال علاوي “وجهت رسائل الى العديد من قادة الكتل السياسية.. وسأرسل المزيد منها الى المتبقين تضمنت 3 محاور تخص العملية السياسية ومسائل مهمة واساسية على صعيد عمل مجلس النواب وضرورة الإسراع بتشريع عدد من القوانين المهمة كقوانين العفو العام والنفط والغاز وهيئة المساءلة والعدالة وغيرها من القوانين التي تنظم عمل الدولة ومؤسساتها”.
وأضاف “أما المحورالثاني من الرسالة فتضمن دعوة لجميع قادة الكتل السياسية لتوحيد ورص الصفوف بوجه الإرهاب الذي يحاول تعميق الفرقة والهوة بين ابناء الشعب العراقي الواحد.. وهذا أخطر ما يتعرض له العراق في المرحلة الراهنة”.
وتابع “اما المحورالثالث من الرسالة فقد اكد على أهمية التركيزعلى بناء دولة مدنية مبنية على الأسس الديمقراطية، وان يكون القرار في بناء الدولة سيادي بعيداً عن التدخلات الخارجية، وضرورة احترام حقوق الانسان وعدم تهميش اي مكون في صنع القرار وادارة الدولة”.
وكشف علاوي عن نيته زيارة كل من مصر وروسيا قريبا للتباحث مع المسؤولين فيهما حول العراق وأمنه وسيادته، معتبرا ان علاقات العراق مع دول الجوار ومحيطه العربي والإسلامي والدولي مازالت “ضعيفة وغير متناسبة” مع حجمه ومكانته في المنطقة.
وكانت حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها اياد علاوي قد اعلنت الخميس الماضي عن اجتماع اليوم للحركة لمناقشة تحركات رئيس مجلس النواب القيادي في القائمة العراقية اسامة النجيفي الاخيرة و مناقشة موضوع استقالة وزير الاتصالات محمد علاوي وقبولها من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي”.
ويشهد العراق أزمة سياسية استمرت عدة اشهر بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول امور تتعلق بالشراكة في ادارة الدولة بالاضافة الى ملفات اخرى ، وقد ادى استمرار الازمة الى مطالبة بعض الكتل السياسية وهي [التحالف الكردستاني ، القائمة العراقية ، التيار الصدري] بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي ، والتوجه نحو استجوابه في البرلمان بعد ان عقدت عدة اجتماعات في كل من محافظتي اربيل والنجف مما ادى الى لجوء التحالف الوطني لاعداد ورقة اصلاحات لحل الازمة.
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من عام اعمال عنف بين الجيش النظامي السوري ومسلحين بالاضافة الى خروج تظاهرات واحتجاجات شعبية تطالب بتغيير النظام السوري.