وصف ائتلاف الوطنية العراقية بزعامة أياد علاوي استبعاد 39 من مرشحيه عن السباق الانتخابي المقبل واستهداف مرشحين اثنين اخرين بالمجزرة السياسية محذرا من تداعيات وآثار خطيرة لذلك .
استبعاد مرشحين
واشار ائتلاف الوطنية الى انه مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، الذي يعلق عليه العراقيون آمالا عريضة لتصحيح المسارات الخاطئة و المتعثرة، تصطدم ارادة التغيير بإجراءات قمعية تهدف الى اجهاض العملية السياسية وإدامة استغراقها في وحل التخبط والفساد. واضافت في بيان صحافي حصلت (كتابات) على نصه ان مراحل العملية الانتخابية قد ترافقت مع بجملة من الممارسات اللاشرعية واللاقانونية المصطنعة التي تعوق التنافس المتكافيء وتبعد هذه الفعالية عن اهدافها الحقيقية بالتعبير عن الارادة الحرة للمواطنين في اختيار ممثليهم وإستكمال بناء مؤسساتهم الدستورية.
وشدد الائتلاف على ان قيادته لمشروع بناء الدولة المدنية، جعله في مواجهة المشاريع الطائفية والفئوية والظلامية واستهدافاتها. وقال ان استبعاد مجموعة كبيرة من خيرة مرشحيه (39 مرشحا لحد الان) عن خوض الانتخابات والذي ساهمت فيه جهات عديدة، تحت ذرائع واهية، قد جسد صورة واضحة لمنهج الاستهداف الذي تقوده جهة نافذة تفرض وصايتها على جميع مؤسسات الدولة وهيئاتها، حيث ان المستبعدين هم مجموعة كبيرة من الشخصيات الكفوءة والتي شغلت مناصب عليا في السلطة وتميزت بعطائها ووطنيتها ونزاهتها، ولايعيبها الا انها تنشد التغيير وتنافس على الفوز بقوة وتحظى بمكانة اجتماعية وسياسية وفكرية محترمة.
ووصف ائتلاف الوطنية عملية ابعاد هؤلاء المرشحين عن السباق الانتخابي بالمجزرة السياسية البشعة والمخزية بحق العديد من مرشحيه والشخصيات الوطنية الاخرى التي جابهت الاستبداد والفساد، رافضا “اعتماد معايير سياسية اقصائية ازاء المنافسين” .. ودعا القضاء العراقي الى “وضع حد لهذه المهزلة، وتخطي اخطائها بالسماح لهذه الشخصيات الوطنية في ممارسة حقها الدستوري والوطني”.
محاولات لتصفيات جسدية
واشار ائتلاف العراقية الى انه اضافة الى عمليات الاستبعاد المسيس هذا للعديد من مرشحيه والذين قال انهم ” ينافسون على الفوز بقوة” يواجه هذا المكون السياسي تصفيات جسدية لمرشحيه واعضائه وناشطيه. واوضح انه في محافظة كركوك الشمالية فقد جرى في الثامن من الشهر الحالي استهداف منزل مرشح الائتلاف محمد اسماعيل حسين، في ناحية عاكولة، بعبوتين ناسفتين تسببتا في اضرار مادية جسيمة وترويع سكان المنزل والاهالي في المنطقة. واضاف انه في محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد قام مسلحون يستقلون سيارة مخفية الارقام في اليوم نفسه بفتح نيران بنادقهم الرشاشة على ناشطين من الائتلاف يقومون بتعليق صور مرشحه ضامن عليوي الجبوري في ناحية مكيشيفة جنوب مدينة تكريت مما ادى الى اصابة اثنين منهم حيث ادخلا المستشفى حالة احدهما خطيرة .
وشدد ائتلاف الوطنية على ان استهداف مرشحيه وجمهوره مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي يفرغ التنافس السياسي من مضامينه الديمقراطية ويؤثر على الارادة الحرة للناخبين وخياراتهم، وهو ماقد يفضي الى رسم علامات استفهام كبيرة حول شرعية مفرزات الانتخابات وسلامة العملية السياسية.
ووصف الائتلاف هذه الممارسات بـ”الارهابية والاجرامية الرخيصة”.. وأكد تمسكه بالخيار الديمقراطي وعزمه على “ريادة طريق التغيير السلمي مهما كانت التضحيات” .. ودعا ائتلاف الوطنية الحكومة واجهزتها الامنية الى تحمل مسؤولياتها الكاملة بضمان المسارات السليمة للعملية الانتخابية وفي مقدمتها حماية ارواح اعضائه وجمهوره ومناصرية وعدم التأثير على خياراتهم بوسائل التخويف والاكراه والابتزاز.
يذكر أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تعد الحدث الأكبر في العراق كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة وحيث بدأت القوى والحركات السياسية تنشط منذ الان لتشكيل تحالفات في مرحلة مابعد ظهور نتائج الانتخابات المقبلة التي ستجري في 30 من الشهر الحالي.