15 أبريل، 2024 9:04 م
Search
Close this search box.

علاقة مليونير الـ”بريكسيت” بروسيا .. ورقة جديدة في ملف التدخل الروسي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

كشفت صحيفة (ذي أوبزرفر) البريطانية أن المليونير البريطاني، الذي مول حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، “آرون بانكس”، التقى السفير الروسي، “ألكسندر ياكوفينكو”، 11 مرة خلال الأشهر التي سبقت وتلت الاستفتاء الذي أجرته “لندن” على مغادرة الاتحاد.

وكان “بانكس” قد أكد أمام لجنة برلمانية، في حزيران/يونيو الماضي، أنه بالكاد التقى “ياكوفينكو” مرتين أو ثلاثة فقط، لتناول الغداء أو كوب من الشاي، واعترف بأن السفير الروسي عرض عليه تقوية 6 مناجم ذهب روسية، لكنه رفض.

وبحسب الصحيفة الأسبوعية كان “بانكس” على اتصال برجل الأعمال الروسي، “سيمان بوفارنكين”، إذ تواصل معه من أجل التباحث حول الاستثمار في عدة مناجم ذهب بروسيا، ورغم أن العملية لم تتم إلا أن شريكه، “جيم ميلون”، اشترى أسهم في شركة “أجنحة الروزا” الروسية بعد أيام قلائل من الاستفتاء على المغادرة الذي أجرته “بريطانيا” في حزيران/يونيو عام 2016.

وكانت (نيويورك تايمز) قد نشرت، أواخر الشهر الماضي، تقريرًا يشير إلى أن “بانكس” تلقى عروضًا لصفقات تجارية مع شركات ورجال أعمال روس، واعتبرت الصحيفة الأميركية أن هذه العروض كانت بمثابة مكافأة الكرملين التي قدمها للشخصيات المهمة في “بريكسيت”.

روسيا تنفي والصحف تكشف الأسرار..

من جانب آخر؛ نفت “روسيا” صحة ما ذكرته الصحيفة الأميركية، ووصفته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في حوار مع إذاعة (غوفوريت موسكفا): بأنه “هراء وأكاذيب لا صحة لها”، وفقًا لصحيفة (روسيا اليوم).

وبينما حاول المليونير، البالغ من العمر 52 عامًا، الدفاع عن نفسه أمام البرلمان وصرح بأنه ليس رجل الغموض العالمي، إلا أن الأسرار التي تكشفها صحف مثل (ذي أوبزرفر) و(صنداي تايمز) و(نيويورك تايمز) و(واشنطن بوست) بشكل متوازي؛ تشير بأصابع الاتهام إليه بصفته كلمة السر وراء “بريكسيت”، كذلك تشير الصحف إلى علاقته بملف تدخل “روسيا” في حملة الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، الانتخابية.

حلقة وصل بين روسيا وفريق “ترامب”..

قبل انتخاب “ترامب”؛ قام “بانكس” برحلة إلى “الولايات المتحدة” التقى فيها الرئيس “ترامب” في “برج ترامب”، وعند عودته تمكن من إنشاء خطوط تواصل مباشرة بين السفير الروسي وفريق الرئيس الجديد، وقام “بانكس” بدعوة “ياكوفينكو” إلى الحفل الذي أقيم ليلة الاستفتاء، كذلك زار روسيا خلال حملة “leave.EU”، التي كانت تدعو المواطنين إلى دعم خروج بريطانيا من الاتحاد.

وصرح النائب الأميركي، “آدم شيف”، بأنه “من خلال ما رأيناه يبدو أن التشابه بين التدخل الروسي في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتدخل الروسي في حملة ترامب أمرًا استثنائيًا”.

13 مليون يورو لتمويل حملة المغادرة..

طوال عمله في السياسة اقترن اسم “بانكس”، المتزوج من امرأة من أصول روسية، بالرئيس السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة، “نايغل فاراغ”، الذي كان له دورًا بارزًا في خروج بريطانيا من الاتحاد، كذلك قام “بانكس” بتمويل حملة دعم “بريكسيت” بحوالي 13 مليون يورو من ماله الخاص.

وبحسب ما أوردته (ذي أوبزرفر)؛ فإنه إلى جانب اللقاءات الـ 11 التي تمت بين السفير الروسي والمليونير البريطاني؛ كان هناك أربعة لقاءات أخرى بينهما.

واعترف “بانكس”، في كتابه (أشرار البريكسيت)، بأنه تلقى غداء غير رسمي مع السفير الروسي، ومن جانبها، كشفت الكاتبة التي ساعدته في الكتابة، “إيزابيل أوكيشوت”، قائمة طويلة من رسائل البريد الإلكتروني بين “بانكس” و”ياكوفينكو” ما يؤكد وجود علاقة قوية بينهما.

وذكرت “أوكيشوت”: أنه “من المحتمل أن بانكس وآندي ويغمور – يده اليمنى في حملة المغادرة – عرفوا في روسيا بصفتهم أشخاص يمكن أن يساهموا في تحقيق مصالح الرئيس بوتين”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب