25 أبريل، 2024 7:51 م
Search
Close this search box.

عقب حفلها الغنائي بـ”جدة” .. “ماريا كاري” تُسدل الستار على المزاعم التي تواجهها المملكة السعودية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

تعرضت المغنية الأميركية، “ماريا كاري”، لحملة هجوم حاد من قِبل نشطاء حقوق المرأة بـ”السعودية”، بعد إحيائها حفل غنائي ضخم، مساء أمس، في مدينة “الملك عبدالله” الاقتصادية في “جدة”، ضمن الفعاليات المرافقة للبطولة الدولية لمحترفي رياضة “الغولف”، حيثُ اتهموها بالمساعدة في القضاء على سجل حقوق الإنسان السيء في “المملكة العربية السعودية”، من خلال موافقتها على القيام بحفل غنائي داخل أراضيها.

ويأتي الحفل؛ كجزء من حملة قام بها ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، لإصلاح الاقتصاد، ومحاولة نشر ثقافة الفن في البلاد، بعد سنوات من فرض قيود صارمة عليها.

وردًا على مهاجمي حفلها، الذي حضرته جماهير غفيرة، قالت “كاري” أنها فرصة للعمل على إلغاء الفصل العنصري بين الجنسين في “المملكة”.

سياسات الإلهاء وتلميع وجه النظام..

لكن الناشطين رفضوا ذلك. وقالت “أميمة النجار”، وهي سيدة سعودية طلبت اللجوء السياسي في الخارج، وشاركت في تأسيس حملة (نساء من أجل الحقوق في المملكة العربية السعودية): “تستخدم الحكومة السعودية وسائل الترفيه لإلهاء الناس عن إنتهاكات حقوق الإنسان، لأنها يمكن أن تستشعر الغضب بين الجمهور”.

وأكدت “النجار” على إن “المملكة” تستخدم الحفلات الموسيقية لإلهاء اهتمام الإعلام عن الحرب التي تقودها “السعودية” في “اليمن” المجاور، وإنتهاكات حقوق الإنسان التي إرتكبت في عهد ولي العهد، وقوانين الوصاية الذكورية القمعية التي تُقيد حريات المرأة.

وأضاف ناشطون أن حفلة “كاري” هي محاولة، من جانب الحكومة، لتلميع صورتها، بعد مقتل الصحافي السعودي، “جمال خاشقجي”، في 2 تشرين أول/أكتوبر 2018، بداخل “القنصلية السعودية” في “إسطنبول”.

وأطلقت “النجار” عريضة تطالب المغنية الأميركية، بمقاطعة البلاد، وقالت إنها ركزت على “كاري” لأن “لديها القدرة على الوقوف من أجل النساء كفنانة من ناحية؛ وكإمرأة من ناحية أخرى”.

وحث ناشطون آخرون، “كاري”، على الإنتباه إلى زملائها الناشطين في مجال حقوق المرأة السعودية اللواتي سُجن في الأشهر الأخيرة. موضحين إن الفنانين، مثل “كاري”، يجب أن يجعلوا أدائهم في “السعودية” مشروطًا بالإفراج عن هؤلاء الأشخاص. وقالت “النجار”؛ إن المقاطعة لن تؤثر على السعوديين العاديين لأن كثيرين لا يستطيعون تحمل تكاليف تذاكر الحفلات، التي تبدأ بحوالي 60 جنيهًا إسترلينيًا، مع وجود مقاعد لكبار الشخصيات تكلف حوالي 400 جنيه إسترليني.

تتطلع إلى إلهام الجمهور السعودي وتحفيزه !

ودافع المتحدث باسم الفنانة، “ماريا كاري”، الذي أكد لوكالة أنباء (أسوشيتد برس) في بيان، أن “ماريا” عندما تلقت عرضًا لتقديم حفلاً أمام جمهور مختلط بين الجنسين في “المملكة العربية السعودية”، وافقت، واعتبرت هذه الفرصة بمثابة خطوة إيجابية نحو حل الفصل بين الجنسين.

وجاء في البيان: “باعتبارها أول فنانة عالمية تؤدي في المملكة العربية السعودية، فإن ماريا كاري تدرك الأهمية الثقافية لهذا الحدث، وستواصل دعم الجهود العالمية نحو تحقيق المساواة للجميع”، وأضاف أن “كاري” تتطلع إلى إلهام الجمهور السعودي وتحفيزه.

يُشار إلى أن “ماريا كاري” ظهرت في حفلها، الذي أقيم مساء أمس في “جدة”، بملابس محتشمة على غير عادتها، احترامًا لثقافة السعوديين.

حفلات السعودية انتصارًا أم تواطؤ..

أثارت الحفلات، التي شهدتها مدينة “الملك عبدالله” الاقتصادية، الفنية والموسيقية بحضور عدد من مشاهير الموسيقى، كالفنان العالمي، “تييستو”، و”ماريا كاري”، والمغنية اليمنية، “بلقيس فتحي”، إلى جانب حفل “أم كلثوم”؛ الذي استخدم فيه تقنية (الهولوغرام)، تساؤلاً حول ما تقوم به “السعودية” انتصارًا للفن أم تواطؤ لإلهاء الإعلام عن قضية، “جمال خاشقجي”.

وقد أدعى البعض، من النشطاء، بأن ولي العهد، استخدم الحفلات كنوع من الستار الذي يرتكب خلفه أفظع الجرائم الإنسانية.

يُشار إلى أن، “مجلس الشيوخ الأميركي”؛ قد أشار إلى تورط ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، بقضية مقتل الصحافي السعودي، “جمال خاشقجي”.

ودافع ولي العهد عن نفسه، في بيان، جاء فيه: “موقف مجلس الشيوخ الأميركي بُني على إدعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، ويتضمن تدخلاً سافرًا في شؤون السعودية الداخلية؛ ويطال دور المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وأكد البيان على أن ما حدث لـ”جمال خاشقجي” هو جريمة مرفوضة لا تُعبر عن سياسة “المملكة” ولا نهج مؤسساتها، مؤكدًا في الوقت ذاته رفضه لأي محاولة للخروج بالقضية عن مسار العدالة في “المملكة”.

وحذر البيان من الزج بـ”المملكة” في الجدل السياسي الداخلي في “الولايات المتحدة الأميركية”، منعًا لحدوث تداعيات في العلاقات بين البلدين، يكون لها آثار سلبية كبيرة على العلاقة الإستراتيجية المهمة بينهما.

حتى أعلن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، براءة ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”. مؤكدًا أنه لا يعلم بحادث مقتل الصحافي السعودي، “جمال خاشقجي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب