9 أبريل، 2024 4:10 م
Search
Close this search box.

عضو مجلس العموم البريطاني يحذر من دور روسيا في “بريكسيت”

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

حذر عضو مجلس العموم البريطاني، “بن برادشو”، من أن روسيا قد لعبت دوراً في الدفع باتجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكسيت”، وقال: “لا نعلم بعد كل ما تفعله روسيا، لكن هدفها هو تقسيم وإضعاف الدول الغربية”، موضحاً أنه لا يتحدث عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية الماضية؛ وإنما بخصوص دور موسكو في الاستفتاء الذي أجرته المملكة المتحدة للخروج من الاتحاد.

وكانت بريطانيا قد أجرت استفتاء في 23 حزيران/يونيو عام 2016 لاستطلاع رأي الشعب في الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتم التصويت بنسبة 51.9% لصالح المغادرة، و48% لصالح البقاء.

لا توجد أدلة لكن احتمالات كبيرة..

أشار النائب عن “حزب العمال البريطاني” إلى أنه حتى الآن لا توجد دلائل “لا تقبل الجدل” تثبت علاقة روسيا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكسيت”، مضيفاً: “حتى الآن لا توجد لدينا أدلة لكن هناك احتمالية كبيرة لتورطها”.

وتابع: “ثمة مؤشرات تدفع في هذا الاتجاه، والحقيقة تطهى على نار هادئة حتى تتكشف للعلن، وسيكون لها القدرة على الإطاحة بالحكومة بالإضافة إلى أمور أخرى”.

وفي تصريحات لصحيفة (الموندو) الإسبانية، شدد على ضرورة عمل تحقيقات يديرها قاضي مستقل “لأن الحكومة لن تستطيع دفن رأسها في الرمل لمدة أطول، وأعترف بأن احتمالية إجراء تحقيقاً في الأمر أسوة بالولايات المتحدة في وجود تيريزا ماي على رأس الحكومة لا تزال ضعيفة”.

“ماي” تطمح في عقد اتفاقات اقتصادية مع “ترامب”..

أضاف “برادشو”: أن “ماي لا تستطيع إغضاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ويبدو أنها لا تزال تحلم بالحصول على اتفاق اقتصادي مع الولايات المتحدة عقب انتهاء إجراءات بريكسيت، كما أن تحقيقات مثل هذه يمكنها النيل من شرعية نتيجة الاستفتاء وهو آخر ما يرغبون به خلال هذه الفترة”.

وعلق على تصريحات “ماي”، التي اتهمت فيها الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، بالتدخل في الديموقراطيات الغربية، قائلاً: إن “ماي اعترفت في النهاية بخطورة المشكلة، وأخشى من أن تكون كلماتها محاولة لحماية نفسها أمام أي معلومات تُكتشف فيما بعد”.

بريطانيا تحقق في الجانب الخفي من “بريكسيت”..

فتحت بريطانيا 4 تحقيقات للوصول إلى الجانب الخفي من “بريكسيت”، إذ بدأت المفوضية العليا للانتخابات تحقيقين للتأكد من خرق رجل الأعمال البريطاني، “أرون بانكس”، لقانون تمويل الحملات الدعائية، بعدما ذكرت وسائل إعلام محلية أنه تبرع بما يتراواح بين 9 و11.4 مليون يورو في حملة “ليف يونيون” أو “مغادرة الاتحاد الأوروبي”.

كما يجري البرلمان تحقيقاً آخر حول دور وسائل التواصل الاجتماعي  في التصويت على الاستفتاء للتوصل إلى حقيقة مشاركة شركات “فيس بوك وتويتر وغوغل” للوصول إلى جوهر احتمالية تأثير روسيا على النتيجة باستخدام روبوتات وحسابات مزيفة ونشر شائعات.

وبدأ “مجلس التحقيقات الدستورية” تحقيقاً حول مشاركة “الحزب الديمقراطي الوحدوي” بنصف مليون يورو في حملة الدعوة إلى مغادرة الاتحاد.

وتسائل “برادشو”: “من أين حصل الحزب على هذه المبالغ، إنه أمر يجب علينا التحقق منه خاصة بصفته حليفاً للحزب المحافظ في البرلمان”.

ضرورة إجراء تحقيق في التحويلات المالية..

أوضح عضو مجلس العموم البريطاني أن الفرق بين أصوات الموافقين والرافضين للخروج من الاتحاد، وفقاً لنتائج الاستفتاء كان حوالي 4% فقط، لذا فإن أي عامل يتدخل يمكنه تغيير النتيجة، مضيفاً: “لا زلت اعتقد أن هناك عدة أسباب للبقاء في الاتحاد، بعضها اقتصادي والبعض الآخر سياسي وجيواستراتيجي”.

وأردف: “هناك أسئلة كثيرة وشرعية يطرحها الناس حول إذا ما كان ممكناً الوثوق في النظام الانتخابي أو إلى مدى نحن عرضة للتدخل الأجنبي ؟”.. لذا يجب إجراء تحقيق شامل بشأن التحويلات المالية من وإلى بريطانيا لأن لندن “كانت ولا تزال عاصمة عمليات غسيل الأموال الروسية”.

وأضاف “برادشو” أن هناك علاقات تاريخية بين موسكو وحزب المحافظين من خلال منتدى “أصدقاء روسيا المحافظين”، و”ماتيو إليوت”، أحد أهم أعضاءه كان اليد اليمنى لعضو البرلمان البريطاني، “بوريس غونسون”، في حملة “صوت للمغادرة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب