“عصر إيرانيان” تقرأ .. “المقاومة الفلسطينية” وهزيمة الصهاينة مجددًا !

“عصر إيرانيان” تقرأ .. “المقاومة الفلسطينية” وهزيمة الصهاينة مجددًا !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

وقف إطلاق النار الأخير بين “الكيان الصهيوني” و”فلسطين”، هو هزيمة كبيرة أخرى لـ”الكيان الصهيوني”. وقد تحقق هذا النصر بفصل مقاومة الغزاويين الصامدة، وفشل المسؤولون الصهاينة المدعمون عسكريًا ودبلوماسيًا من الغرب في مواجهة إرادة الشعب الفلسطيني. بحسّب استهلالة “حسام الدين حيدري”؛ لتحليله المنشور بصحيفة (عصر إيرانيان) الأصولية الإيرانية.

وتمكنت “المقاومة الفلسطينية”؛ بالاتحاد والصمود، من إجبار الجيش الإسرائيلي على التراجع، وإجباره على قبول وقف إطلاق النار، الأمر الذي يعكس انحسار قدرة هذا الكيان العسكرية، والاعتراف بحق الفلسطينيين في المقاومة ضد الاحتلال.

وقرار وقف إطلاق النار لا يُعتبر فقط انتصارًا للشعب الفلسطيني، ولكن أيضًا تضخيم فشل الصهاينة مجددًا في مواجهة المقاومة. ففي الوقت الذي بلغت فيه سياسات العدو الصهيوني المتعدي ذروتها، استعرضت “المقاومة الإسلامية” من جديد قوتها وحطمت خرافة الجيش الذي لا يُقهر.

لقد أثبت هذا النصر الكبير الذي هو نتاج اتحاد وإيمان الشعوب الإسلامية، انتهاء هيمنة “الكيان الصهيوني”. ومن الواضح أن مقاومة الغزاويين هي الركيزة الأساسية لهذا النصر.

بتلك الرؤية نفذّت (حماس) هجمات مكثفة باستخدام الصواريخ والطائرات المُسّيرة على عمق الأراضي المحتلة، ما أضعف قُدرات العدو الصهيوني العسكرية، وكبدّته في مناطق مثل “بيت حانون”؛ شمال “غزة”، خسائر كبيرة. وكانت هذه العمليات سببًا في فرض ضغوط مكثفة على هذا الكيان، والخضوع بالنهاية إلى قرار وقف إطلاق النار.

وأثبت الغزاويون بالمقاومة الكبيرة، قدرة إدارتهم وصمودهم على إفشال مخططات “الكيان الصهيوني”. ولم تحشّد هذه المقاومة الرأي العام العالمي ضد “الكيان الصهيوني” فقط، وإنما إضعاف قوته العسكرية أيضًا.

ذلك أن هزيمة الجيش الإسرائيلي أمام موجات هجمات تحالف المقاومة، عكس أفول قوة هذا الكيان، وأنه لا بديل عن القبول بوقف إطلاق النار، لذلك فقد كانت “مقاومة غزة” باعتبارها قلب “فلسطين” النابض عامل محدد في هذا النصر.

المقاومة.. أسطورة لا تُقهر..

أحد العوامل الأساسية في هذا النصر؛ هو دور “المقاومة الإسلامية” في بناء توازن قوة بالمنطقة. فلقد تمكنت فصائل “المقاومة الفلسطينية”؛ وبخاصة (حماس)، من تنفيذ هجمات مكثفة ضد أهداف “الكيان الصهيوني” الاستراتيجية.

شملت تلك العمليات استخدام الصواريخ والمُسيّرات، ما أضعف قُدرات “إسرائيل” العسكرية، وزاد من التعاطف الدولي مع “القضية الفلسطينية”.

التداعيات الإقليمية والدولية..

هزيمة “إسرائيل”؛ في مواجهة المقاومة، يحمل رسائل كثيرة للمنطقة والعالم. ويُقدم هذا النصر أنموذجًا للشعوب المظلومة حول العالم للمقاومة ضد الظلم والاستكبار.

من جهة أخرى؛ يُهدد هذا الحدث النظام الدولي غير العادل المبّني على أساس مصالح القوى الغربية، ويُمهد لبلورة نظام عالمي أكثر عدالة.

حكم “لاهاي”..

مقاومة الغزاويين وضغط الرأي العام؛ تسبب بالنهاية في إجبار الغرب على القيام برد فعل، وقضت “محكمة لاهاي” بتجريم المسؤولين الإسرائيليين، ورُغم إمكانية عدم تنفيذ الحكم نتيجة الضغوط الأميريكي، لكن سيكون للحكم (باعتباره منعطفًا قانونيًا وسياسيًا)؛ تداعيات كبيرة بالنسبة لـ”الكيان الصهيوني”.

ويُدين هذا الحكم انتهاك “الكيان الإسرائيلي” الحقوق الفلسطينية. وهذا الحكم إنما يعني من منظور المسؤولين الإسرائيليين، زيادة الضغوط السياسية، والدبلوماسية، والقانونية على الصعيد الدولي؛ لأن المنظمات القانونية العالمية؛ ومنها “محكمة العدل الدولية”، تتولى مسؤولية متابعة جرائم هذا الكيان الحربية.

من جهة أخرى؛ يُمثل هذا الحكم بالنسبة للشعوب المقهورة بالمنطقة، أملًا جديدًا لإحقاق الحقوق وعودة العدالة إلى “فلسطين”.

وبصدور هذا القرار؛ يشعر الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ سنوات للاحتلال والقمع، أن العالم بات مجبرًا على سماع صوت المقاومة. وهذا الحكم لا يُضعف الوجاهة الدولية لـ”الكيان الصهيوني” فقط، وإنما سوف يسَّرع من وتيرة انهيار شرعية هذا الكيان السياسية على الصعيد الدولي.

نظرة على المستقبل..

هزيمة “الكيان الصهيوني” تُمثل منعطفًا في تاريخ نضال شعوب المنطقة. وهذا النصر يعكس إمكانية النصر بأي قوة متاحة واستعادة حقوق المظلومين بالاتحاد والإيمان.

وشعوب المنطقة تأمل الآن أكثر من أي وقتٍ آخر في مستقبل مشرق، يخلو من أخبار الاحتلال، والظلم، والاستبداد، وأن مقدّور الشعوب العيش في ظلال من الاستقلال والعدالة. هذا النصر الكبير، بداية النهاية لـ”الكيان الصهيوني”، ويبُشر بعصرٍ جديد في تاريخ نضال الحق ضد الباطل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة