عشرات الجثث لمتطوعين جدد تصل الى مقبرة النجف يوميا

 عشرات الجثث لمتطوعين جدد تصل الى مقبرة النجف يوميا

لم يكن المتطوعون الجدد للقتال إلى جانب القوات الحكومية ضد المسلحين المناوئين لها يعلمون بخطورة ما زّجتهم فيه مرجعية النجف والحكومة، في معارك لم تصمد أمامها فرق عسكرية بأكملها رغم تسليحها وتدريبها والدعم الجوي والمدفعي لها، فأعداد كبيرة سقطت ولازالت تسقط بين قتيل وجريح وأسير كونهم أسهل الأهداف.
فالقوات الحكومية دفعت بهم إلى جبهات القتال رغم انعدام خبرتهم في المعارك وعدم إلمامهم بحروب العصابات، لمواجهة مسلحين متمرسين بشكل جيّد ويتحركون وفق خطط عسكرية مدروسة، ما أدّى إلى وقوع المئات منهم بين قتيل وجريح واسير.
حيث أكّد (علي هاشم) الذي يدير “مركز الشهيد الصدر” الذي يُنقل إليه القتلى لتغسيلهم قبل الدفن – وهو أحد خمسة مراكز تتولى هذه المهمة في النجف – أنهم يستقبلون نحو 25 جثة على الأقل، من المتطوعين الجدد والميليشيات والذين يسقطون في ساحات القتال بالمناطق السنّية، ويضيف: “نحن نعمل دائما حتى في الليل. قبل الصلاة وبعد الصلاة.”
وأشار علي هاشم: هذه الأعداد هي فقط من المتطوعين الجدد والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش، لافتاً إلى أن الجثث يجري تشييعها من قبل عناصر الميليشيات التي ينتمون لها بحضور قياداتهم ورجال دين يرتدون الزي العسكري.
وأكثر المناطق التي يتكبّد فيها المتطوعون الجدد والميليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جنب القوات الحكومية هي: مناطق الكرمة والقرى التابعة لها والنعيمية والصقلاوية والرمادي وجزيرة الخالدية وقضاء أبو غريب والطارمية وتكريت وسامراء والاسحاقي وبلد وشمال وجنوب بغداد وشمال بابل وقرى ديالى ومدن نينوى ومناطق أخرى.
وكانت شبكة حراك قد نشرت تقريراً في وقت سابق من اليوم، حمّل فيه المسلحون “مرجعية النجف والحكومة” المسؤولية الكاملة عن “المصير المحتوم للمتطوعين الجدد” الذين تم تجنيدهم للقتال ضدهم، لاسيما صغار السنّ، الذين “غُرّر بهم” وزُجّوا في ساحات القتال، داعين المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى التدخل وإعادتهم إلى ذويهم قبل أن يواجهوا “الموت المحتّم الذي ينتظرهم”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة