شكك سكان وعشائر بني وائل في جدية التحقيقات الرسمية الجارية في جريمة أغتيال محافظ البصرة الأسبق محمد مصبح الوائلي متوقعين عدم الكشف عن المجرمين الحقيقيين ومن يقف وراءهم لما سيشكله ذلك من فضاح للسلطات الحاكمة. واكدوا ان الجلاد هو الحكم وتساءلوا قائلين : اذا كان العكس فأين قاتل محمد مصبح الوائلي أم انه سينتخب لدورة أخرى؟.
وفي رسالة لاهالي البصرة وعشائر بني وائل وصلت “كتابات” يشيرون فيها من خلال أسئلة يوجهونها الى فقهاء القضاء في العراق والعالم الى تواطؤ وعدم جدية في الكشف عن حقيقة مرتكبي الجريمة التي كانت مصادر اتهمت عملاء للمخابرات الايرانية بالضلوع فيها.
وحرصا من “كتابات” على أضفاء مصداقية على الموقف من التحقيق الرسمي الذي يقال انه جار للكشف عن المجرمين والذي لم تعلن السلطات لحد الان عن اي معلومات تقود الى محاسبة الفاعلين فهي تنشر نص هذه الاسئلة كما وردتها:
اسئلة بحاجة إلى جواب:
ــ هل صحيح توجد لجنة أو لجان شكلها رئيس وزراء العراق نوري المالكي لتحقق في حادث اغتيال محافظ البصرة الأسبق الشهيد محمد مصبح الوائلي؟.
ــ من هي هذه اللجان وماهي اسماء اعضائها؟.
ــ اذا كانت هناك لجنة أو لجان كما يدعي رئيس الوزراء فلماذا لم تحقق أو بالاحرى لماذا لم تتخذ ابسط أدبيات التحقيق التي يجب ان تتخذها ومنها الاسئلة التي تحتاج إلى جواب:
١ ــ لماذا لم تستفسر وتسأل اللجان التحقيقية إن وجدت (وإلى ساعة كتابة هذه السطور المكتوبة بليلة ١٥ / ١٠ / ٢٠١٢) أولياء الدم عن أعداء المغدور أو هل وصله تهديد من جهة معينة سياسية أو دولية أو دينية؟.
٢ ــ لماذا لم يتم سؤال واستجواب شهود الحادث (وإلى ساعة كتابة هذه السطور) بعد أن مضى أكثر من ثمانية عشر يوم على الحادث؟.
٣ ــ لماذ لم تسأل اللجان التحقيقية إن وجدت (وإلى ساعة كتابة هذه السطور) أهل المنطقة التي وقعت بها الحادثة عن أوصاف السيارة أو السيارات المنفذة لعملية الاغتيال وعن أوصاف القتلة؟.
٤ ــ لماذا لم تحقق اللجان (وإلى ساعة كتابة هذه السطور) مع الذي اعطي أمر سحب نقاط التفتيش التي تسيطر على جميع منافذ الشارع ولم تفارقها منذ اكثر من اربعة سنوات وعن سبب انسحاب المدرعة العسكرية (الهمر) التي كانت واقفة قبل الحادث أمام باب جامع السيد حامد السويج؟.
٥ ــ لماذا لم تحقق اللجان (وإلى ساعة كتابة هذه السطور) مع من اعطي أمر رجوع نقاط التفتيش بعد الحادث بساعة؟.
٦ ــ لماذا لم تحقق اللجان (وإلى ساعة كتابة هذه السطور) مع الذي مسح تسجيل كامرات تسجيل الشوارع التي تبين ارقام وانواع السيارات التي كانت تتبع المغدور وعن اتجاهها بعد الحادث؟.
٧ ــ لماذا لم تحقق اللجان (وإلى ساعة كتابة هذه السطور) مع العاملين في فندق مناوي باشا الذي غادره الفقيد قبل حادث الأغتيال بخمسة دقائق والذي كان يرتاده مع مجموعة من اصدقائه يوميا عن الاشخاص الذين كانوا معه وبرفقته قبل واثناء مغادرته الفندق؟.
٨ ــ لماذا لم تتحقق اللجان (وإلى ساعة كتابة هذه السطور) من اشرطة التسجيل في فندق مناوي باشا لمعرفة من كان يراقبه وما نوع السيارات التي تحركت بعد خروجه من باب الفندق؟.
ان عشائر بني وائل قد بينت في بيانها الذي اختتمت فيه مراسيم التعزية الرسمية للفقيد ان الجلاد هو الحكم واذا كان العكس فأين قاتل محمد مصبح الوائلي، أم انه سينتخب لدورة أخرى .. ولدينا مزيد!
