عشائر البو نمر تطالب بمحافظ على الانبار يحظى بموافقة العشائر

عشائر البو نمر تطالب بمحافظ على الانبار يحظى بموافقة العشائر

طالبت عشيرة البونمر بانتخاب محافظ جديد للأنبار (غرب) يوافق عليه شيوخ العشائر التي تقاتل تنظيم “داعش” في المحافظة وحذرت مما أسمته “خيانة السياسيين” بالحكومة لأهل الأنبار وعدم تسليح وتجهيز العشائر لقتال “داعش”.
وفي تصريح صحفي، قال شيخ عشيرة البونمر، نعيم الكعود، إننا “نحذر أهلنا الغيارة الذين لم يرضوا بالذل والعار في الأنبار بأن هناك مؤامرة تحاك بأيدٍ خفية وتدار من قبل السياسيين في الحكومة من أهل الأنبار”. وأضاف الكعود أنه “يوميًا تحصل مجازر بحق مقاتلي عشائر الأنبار في حين يسعى جميع السياسيين في المحافظة إلى تقاسم المناصب واختيار محافظ جديد تاركين الأهالي عرضة لمجازر يومية”.
وأوضح الكعود أن “هناك تخوفًا من مسؤولي الحكومة المركزية من تسليح العشائر خوفا من أن تصل هذه الأسلحة إلى تنظيم داعش وهم لا يعرفون أن داعش يمتلك أسلحة متطورة تضاهي أسلحة الجيش العراقي”.
وتابع الكعود أن “محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي لم تسمح له حالته الصحية بإكمال مسيرته المشرفة لإدارة المحافظة”، داعيًا “مجلس المحافظة إلى الكشف عن الأسماء المرشحة لكي يعرف أهل الأنبار من هو المحافظ الجديد ويتم اختياره من قبل المقاتلين من أبناء عشائر الأنبار”.
وأكد على أن “العشائر لا توافق على تنصيب أي محافظ من وراء الكواليس، وخلاف هذا ستكون النتائج عكسية تضر بأهالي الأنبار لأن أهل الأنبار يعرفون أين تكون مصلحتهم”.
ومضى قائلا: “عشائر الأنبار الآن لُحمة واحدة تقاتل وتنزف دمًا واحدًا وسجلت أعظم الملاحم في البطولات في مواجهة المتطرفين من داعش وأعوانهم ولكن هناك من السياسيين (لم يحددهم) من يريد تفكيك هذه اللحمة ونحذرهم من ذلك لأن مشروعهم سينتهي بالفشل”.
ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الثاني من العام الماضي وعشيرة البونمر تقاتل عناصر تنظيم داعش بعد دخولهم إلى الأنبار وسيطرتهم على مناطق واسعة من المحافظة، حيث منع أبناء العشيرة التنظيم من الدخول إلى المناطق التي يتواجدون فيها منها منطقة البونمر شمالي الرمادي وناحية الفرات في هيت بالأنبار.
إلا أن تأخر الحكومة في تسليح المقاتلين من أبناء العشيرة وتجهيزهم عسكرياً، أدى إلى انسحابهم من مناطقهم وترك من فيها عرضة لانتقام التنظيم، بحسب ما يتهم به وجهاء العشيرة الحكومة، كما تحدثت تقارير صحفية عن إعدام تنظيم داعش للمئات من أبناء العشيرة.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم “داعش” في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.
وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي وسعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة