ارغم افراد عشائر الانبار القوات العراقية التي طوقت ساحة الاعتصام بالرمادي على الانسحاب من محيطها بشكل غير منظم.
فبعد تطويق ساحة “العزة والكرامة” بالرمادي عصر الثلاثاء من قبل قوات الجيش قام افراد العشائر بفرض طوق كبير حول هذه القوات التي فوجئت بألانتشار المنظم للعشائر حولها ومحاصرتها فبدأت بانسحاب غير منظم من بعض النقاط مما ادى الى حصول فجوات في الطوق الذي فرضته على ساحة الاعتصام وهو ما أستغله افراد العشائر وشلوا حركة قوات الجيش مما اضطرها الى طلب الاذن من قيادتها بالانسحاب من محيط الساحة حيث تدخل وجهاء المحافظة لكي تفتح العشائر الطريق امام الجيش الامر الذي سهل انسحابه الى قواعده بعد تطويقه للساحة لعدة ساعات.
واثر ذلك اكد مصدر مطلع في المحافظة ان القوات الامنية التي طوقت ساحات الاعتصام في الرمادي من الساعة الرابعة عصرا اليوم قد انسحبت ليلا بعد عقد اجتماع مع محافظ الانبار احمد خلف الدليمي .
واضاف ان اللجان التنسيقية اعلنت ايضا ان هناك اجتماعا موسعا بينها وبين المسؤولين في المحافظة سيعقد اليوم الاربعاء حول تطويق ساحة الاعتصام .
وكانت قوة أمنية مشتركة، وبأمر من محافظ الانبار احمد الدليمي قد طوقت ساحة ومخيمات اعتصام الرمادي وهو الاجراء الذي جاء اثر اعطاء رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي يوم الاحد الماضي مهلة للمتواجدين في ساحات الاعتصام في محافظة الانبار “فترة قليلة جداً ” للانسحاب منها نظرا لتحولها الى مقر لقيادة تنظيم القاعدة وذلك على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة محمد الكروي وعدد من الضباط والجنود اثر مداهمتهم لوكر تابع للقاعدة في وادي حوران غرب الانبار.