بغداد – كتابات
عنصرية غير مسبوقة ظهرت بشاعتها على الهواء مباشرة عندما فتح أسترالي يعيش في نيوزيلندا النار بلا رحمة من رشاشات سريعة الطلقات على المسلمين أثناء صلاة الجمعة 15 آذار / مارس 2019 في مسجدين بنيوزيلندا ما أسفر عن مقتل 49 شخصا من المصلين على الأقل بينهم أطفال وإصابة آخرين.
من بين الضحايا 3 مصريين وأردنيين ومن بين الجرحى عراقي وسعودي وآخرين.
وزارة الخارجية العراقية اتصلت بعائلة المصاب أديب سامي الذي أُصيب بطلق ناري في العمود الفقري خلال تأديته لصلاة الجمعة، واطمأنت على صحته بعد أن أُجريت له عملية ناجحة باستخراج الطلق الناري.
اللافت أن نيوزلندا حصلت على الترتيب الثاني على العالم كأكثر الدول أمانا بعد أيسلندا، وفق مؤشر السلام العالمي لعام 2018 من بين 163 دولة، فضلا عن أنها لا تنفذ عقوبة الإعدام ما يعني أن قاتل المسلمين داخل دار العبادة لن يعدم.


بدوره ندد الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالهجوم الإرهابى المروع الذى استهدف مسجدين فى مدينة “كرايست تشيرش” بنيوزيلندا.
وحذر شيخ الأزهر من أن الهجوم يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التى قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة “الإسلاموفوبيا” فى العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التى كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها.
وشدد الأزهر الشريف، على أن ذلك الهجوم الإجرامى، الذى انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التى ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة، وأن يتم بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الإيجابى بين أبناء المجتمع الواحد، بصرف النظر عن أديانهم، بحسب بيان للأزهر الجمعة تعقيبا على الحادث.