واجه عراقيون في لندن يالشتائم ورمي الاحذية الحاكم الامريكي المدني السابق للعراق بول بريمر ورموه بالاحذية لدى القائه محاضرة في البرلمان البريطاني مساء أمس متهمين اياه بتخريب العراق وسرقة ثرواته.
ولدى حضور بريمر الى احدى قاعات مجلس العموم البريطاني وهي القاعة رقم 6 ﻻلقاء محاضرة كان المفترض أن تستمر ساعتين حضرت مجموعة من العراقيين في لندن وبينما كان يتحدث وقف عدد منهم فامطروه بوابل من الشتائم واصفين اياه بمجرم الحرب الاول في العراق. ثم نهض الشاب العراقي ياسر السامرائي وسط عاصفة الغضب هذه فرمى بريمر بحذائه.قائلا : هذان الحذاءان هو استحقاقك على اقل تقدير.. ثم قام عراقي آخر صارخا :حرامات زوج الحذاء القديم هذا بك ايها المجرم!! .
ثم اقتيد الشاب العراقي ياسر السامرائي الى خارج القاعة مقيدا بالاصفاد من قبل الشرطة البريطانية وبينما هو في طريقه الى الخروج التفت الى بريمر قائلا : اللعنة عليك وعلى ديمقراطيتكم المزيفة .. لقد دمرتم بلدي ولن تفلتوا من فعلتكم هذه.
وبعد أن تم التحقيق معه واخذ بياناته تم أقتياده إلى خارج بناية البرلمان البريطاني ومن ثم الافراج عنه بعد اخذ تعهد كاملمنه بعدم الدخول الى البرلمان مستقبلا .
وقد ادت هذه المواجهات الى فشل محاضرة بريمر مما اضطر المنظمين الى الغائها والهروب به من احدى ممرات الخروج الاضطراري الخلفية خوفا عليه من غضب العراقيين
وبول بريمر من مواليد 1941 عينه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش رئيسا للإدارة المدنية للإشراف على إعادة اعمار العراق في 6 ايار (مايو) عام 2003. قبل تعيينه في هذا المنصب كان بريمر يرأس شركة استشارية للأزمات، تابعة لشركة مارش وماكلينان، وهي شركة تقدم خدمات للشركات لمساعدتها على التعامل مع أو التعافي من أي أزمة قد تواجهها مثل الكوارث الطبيعية، واستعادة منتجاتها من الأسواق، والعنف في مكان العمل والإرهاب.
كان بريمر قد انضم إلى السلك الدبلوماسي الاميركي عام 1966، حيث كان مسؤولا سياسيا، واقتصاديا وتجاريا في سفارتي بلاده في أفغانستان ومالاوي. وفي الفترة بين عامي 1976و1979 كان نائب السفير والقائم بأعمال السفير في سفارة بلاده بأوسلو في النرويج. كما تولى منصب المساعد التنفيذي والمساعد الخاص لستة من وزراء الخارجية الأميركيين. وعين الرئيس الأميركي الاسبق رونالد ريجان، بريمر سفيرا لبلاده في هولندا لمدة ثلاث سنوات منذ 1983. وفي عام 1986 عين سفيرا بوزارة الخارجية الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب، حيث كان مسؤولا عن تطوير وتنفيذ السياسات الدولية لمكافحة الإرهاب التي تتبعها الولايات المتحدة كما كان كبير مستشاري الرئيس ووزير الخارجية الأميركيين بشأن الإرهاب في الأعوام الثلاثة التالية.
وعقب 23 عاما قضاها في السلك الدبلوماسي انضم بريمر إلى شركة كيسينجر اسوشيتس، وهي شركة استشارات يرأسها وزير الخارجية الأميركي الاسبق هنري كيسنجر عام 1989. ويحمل بريمر شهادة بكالوريوس من جامعة ييل، وشهادة من معهد الدراسات السياسية التابع لجامعة باريس ودرجة ماجستير من كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد.
وبريمر متهم رسميا بقضيتين، الأولى تتعلق بتصرفه بأموال صندوق تنمية العراق، فضلا عن اتهامه باختفاء 8 مليارات دولار والتي كانت من ضمن 50 مليارا زعمت الولايات المتحدة وقتها انها خصصتها لإقامة المشاريع في العراق، ورفضت اللجنة المالية في البرلمان العراقي كشف تفاصيل هذه القضية بعد تهديد امريكي.
وقد اصدر بول بريمر كتاباً تحدث فيه عن العام أثناء عمله في العراق واسم الكتاب (عام قضيته في العراق: النضال لبناءِ غدٍ مرجو) بالانكليزية: My year in IRAQ. وتحدث في جزء منه عن مراسلاته مع المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني.
.