يتساءل مواطنون عراقيون بسخرية والم عن الاسباب التي تقف وراء هذا الانحدار الخطير الذي وصلت اليه الساحة السياسية العراقية نتيجة تقلب المواقف والمصالح والغوص في الفساد واللعب على مقدرات الناس وتطلعاتهم نحو حاضر ومستقبل افضل.
ويشير مواطنون في احاديث مع (كتابات) الى انه منذ اشهر وصف زعيم منظمة بدر وزير النقل هادي العامري القيادي في العراقية نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ب(المطي) بحسب ماهو ماثبت في شريط فيدو مرفق ادنا ه.. ثم بادر المطلك لوصف رئيس الوزراء نوري المالكي بالدكتاتور .. لكنه سرعان ما بدأت التحالفات تتغير والمواصفات تتبدل ليس لسبب الا لان المواقف ليست مبدئية وانما مصلحية هي نهج الغالبية الساحقة للضالعين فيما يسمى بالعملية السياسية.
ويقولون انه بعد ان ظل المطلك يتاجر بهجومه على المالكي ناعتا اياه باقبح الصفات ليس اولها ولا آخرها بانه دكتاتور مستبد عاد ليلحس تصريحاته تلك ويلقي بنفسه في احضان رئيس الوزراء في تحالف هدفه احتواء الاحتجاجات الجماهيرية في ست محافظات غربية وشمالية والتسويف والمماطلة في تنفيذ مطالبهم .
ويؤكد المواطنون هؤلاء ان المالكي لم يجد افضل من المطلك لما يعرفه عنه من مصلحيته ولهاثه وراء العقود التي تدر عليه ملايين الدولارات وكذلك ابتعاده عن ناخبيه الذين ظل يتاجر بهم على مدى الاعوام الماضية .. لم يجد غير هذا المطلك مطية (على حد قول العامري) يركبها للالتفاف على الحراك الشعبي الذي تصاعد في تلك المحافظات مهددا بسقوط الحكومة .
ويشيرون الى انه كما تعامل المالكي مع المطلك فأنه قد تغاضى تماما عن ملفات الفساد المتهم بها جمال الكربولي رئيس حركة الحل حين كان رئيسا لجمعية الهلال الاحمر العراقية غاضا الطرف عن مفاسده فقط من اجل تدعيم اركان حكومته المتهاوية متجاوزا بذلك القوانين وكل الادلة التي تؤكد سرقته للملايين من اموال العراقيين المخصصة للمحتاجين والفقراء.
ويؤكد المواطنون موضحين انه يبدو ان المطلك قد (حسبها صح) كما يقال .. فقد ادرك انه خسر ناخبيه نهائيا ولم يعد بقادر على الاتصال بهم او الذهاب اليهم لملاقاتهم خوفا من تكرار موقعة (القنادر) الشهيرة التي واجهته في الانبار كما أيقن انه لن يبق بمنصبه سوى الاشهر القليلة المقبلة التي تسبق الانتخابات العامة التي ستجري مطلع العام المقبل ولذلك فأن عليه ان يستغل هذه الفترة للحصول على اكبر عدد من العقود المجزية التي بدأ يتصدق بها عليه سيده الجديد المالكي الذي اصبح المطلك بوقا له ومدافعا عن سياساته وممارساته التي تقود العراق الى التفكك والتفتيت .
ويؤكد المواطنون انهم والوطن الابقى على ارض العراق اما هؤلاء الطارئين والمتاجرين بمصالح الناس وارواحهم فهم زائلون لا محالة .. ويقولون ان صفحات التاريخ الاسود تضم الكثير من الاسماء على شاكلة المطلك والكربولي وغيرهم ممن تسلقوا المناصب في غفلة من ذلك التاريخ .
http://www.youtube.com/watch?v=mmhJtGpSbW0