وكالات : كتابات – بغداد :
أثار تقرير أميركي، تحدث عن نقاش دار بين أحزاب عراقية، بشأن قوات (البيشمركة)، وملائمة أعدادها مع المهام المنوطة بها، جدلاً واسعًا، في “إقليم كُردستان العراق”، فيما نفى قيادي في منظمة (بدر)، أن تكون تلك الأحزاب ناقشت حل (البيشمركة)، أو تفكيكها، باعتبارها منظومة دستورية.
وذكر تقرير، نشره (صوت أميركا)، أن: “طلب إلغاء أو خفض عدد (البيشمركة) نوقش، الأسبوع الماضي، في اجتماع للأحزاب الشيعية، باستثناء (التيار الصدري) وتيار (الحكمة)”.
وتعليقًا، على ذلك، يقول الأمين العام لـ”وزارة البيشمركة”، الفريق “جبار ياور”، إن طلبات إلغاء أو خفض عدد (البيشمركة): “غير قانونية”، فيما كشف عن العدد الحقيقي للقوات.
وأضاف “ياور”، لشبكة (ناس كورد)، إنه: “لا يوجد طلب قانوني لتفكيك قوات (البيشمركة) وخفض العدد، حيث أن وزارة البيشمركة قوة رسمية في الدستور، وهو ما ورد في الدستور”.
وأشار إلى أن: “قوات (البيشمركة)، إلى جانب كونها محددة في الدستور العراقي، تنتمي إلى وزارة رسمية، وتم الاعتراف بها كقوة رسمية في برلمان كُردستان بموجب القانون رقم 19 و33 و34 و38، بالإضافة إلى اعتراف الدول المتحالفة بها كقوة قتالية؛ لعبت دورًا هامًا في مواجهة وتدمير (داعش)”.
وقال “ياور”؛ إن: “ما يقال عن عدد قوات (البيشمركة)، التى يزعم أن لديها 400 ألف من البيشمركة، ليس صحيحًا، وأن عدد القوات التي تقوم رسميًا بواجبها هو 118 ألفًا”.
وأوضح: “هناك الآن خليط بين (البيشمركة) المتقاعدين والشهداء والمعاقين، وهو حوالي 170 ألف شخص، لكن إذا عادوا إلى وزارات المالية والشهداء بموجب قانون الإصلاح رقم (2) لسنة 2020، فإن عدد (البيشمركة) سيعود إلى ملاکها الحقیقي، التي تبلغ 118 ألف شخص”.
ويأتي توضيح “ياور”، عقب تصريحات أطلقها، “علي الحسيني”، مسؤول (الحشد الشعبي)-محور الشمال، تحدث فيها، عن إرتفاع أعداد قوات (البيشمركة)، إلى نحو 400، في حين أن “إقليم كُردستان” ثلاث محافظات.
عضو المكتب السياسي لمنظمة (بدر)، “أبوميثاق المساري”، أوضح تفاصيل الاجتماع الذي عُقد مؤخرًا.
وقال “المساري”: إن “قوات (البيشمركة) وطنية وجزء من النظام الدفاعي العراقي، ولعبت دورًا هامًا في مواجهة (داعش) وضحّت بالكثير”.
وأضاف: “لم نطلب حل قوات (البيشمركة) أو خفض أعدادها، لكننا طلبنا فقط من إقليم كُردستان تسليم قائمة شفافة وصحيحة بأسمائها وأرقامها إلى بغداد؛ ليتم منحها حصتها الحقيقية من ميزانية 2021، على غرار القوات المسلحة العراقية الأخرى”.