26 فبراير، 2025 11:36 م

عبر رسائل متعددة .. “كان” الإسرائيلية تكشف سورية تطمئن تل أبيب لكنها غاضبة من تصريحات نتانياهو

عبر رسائل متعددة .. “كان” الإسرائيلية تكشف سورية تطمئن تل أبيب لكنها غاضبة من تصريحات نتانياهو

وكالات- كتابات:

أفاد مصدر سوري مطّلع، لقناة (كان) الإسرائيلية، بأنّ “دمشق” لا تسعى لمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل القريب، لكنّها: “غاضبة من تصريحات” رئيس الحكومة الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، الأخيرة.

وأضافت القناة، نقلًا عن المصدر، أنّ رئيس المرحلة الانتقالية في سورية؛ “أحمد الشّرع”: “يبعث برسائل طمأنة إلى إسرائيل”، مشيرةً إلى أنّ ذلك جاء خلال لقاء عقده “الشّرع” مع وفد من الطائفة الدُرزية في بلاده، يوم الإثنين.

ولفتت أيضًا إلى أنّ “دمشق”: “تشهد حالةً من الاستياء إزاء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، التي تُشير إلى مطالبة إسرائيل بجعل المنطقة الواقعة جنوبي العاصمة السورية منزوعة السلاح، ومنع أي تهديد للطائفة الدُرزية في سورية”.

وبعد يومٍ واحد من هذه التصريحات، التي أدلى بها “نتانياهو”، والتي أثارت غضبًا واحتجاجات، استدعى الرئيس السوري الوفد الدُرزي في محاولة منه لتهدئة الأوضاع.

أما خلال اللقاء، فقال “الشرع” إنّه: “لا يوجد أي تهديد أمني داخل سورية”، مضيفًا: “نحن نُريد السلام، ولا نعدّ أحدًا عدوًا لنا. نُريد بناء الدولة وتقديم الخدمات لشعبنا، وليس لدينا نية لخوض الحرب مع أي طرف”، بحسّب ما نقلته (كان) عن المصدر.

ورأى “الشّرع”؛ أنّ: “تصعيد إسرائيل الكلامي ضدّ سورية غير مبَّرر”، مؤكدًا: “أنّ التهديدات السابقة، التي كانت تُشكّلها سورية لإسرائيل، لم تُعدّ قائمة”، ومشددًا على أنّ الحكومة السورية: “تعمل على منع إيصال الأسلحة إلى (حزب الله) عبر أراضيها”.

وأشارت (كان) إلى أنّ هذه التصريحات، جاءت بالتزامن مع افتتاح مؤتمر “الحوار الوطني السوري”، الذي يسعى: لـ”ترسيّخ أسس الدولة الجديدة”.

ووفقًا لها، ألمح “الشّرع”؛ في حديثه إلى تصريحات “نتانياهو”، قائلًا: “الادعاءات بأنّ بعض الطوائف في خطر، ومن يروّج لهذه المزاعم ويُظهر نفسه كمحامٍ لها، هي مجرد تصريحات فارغة لن توقع السوريين في الفخ”.

وفي حين تمت إدانة سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أراضٍ سورية، مع المطالبة بانسحاب فوري لقواته، في البيان الختامي للمؤتمر، فإنّ ما يبدو خلف الكواليس هو أنّ “دمشق”: “تسعى لتمرير رسائل تهدئة إلى إسرائيل، في ظل التطورات الأخيرة”، بحسّب (كان).

وبينما تتصاعد التوترات في المنطقة، تبقى الأوضاع مرهونة بردود الفعل الإسرائيلية ومدى تجاوبها مع رسائل التهدئة القادمة من “دمشق”، وفقًا لما أضافته القناة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة