24 أبريل، 2024 9:13 ص
Search
Close this search box.

عبر خطط حديثة .. منسقو سياسات “الشبكات الإجتماعية” يحاربون فكر الإرهاب

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

استفحلت ظاهرة الإرهاب والتطرف الفكري في الفترة الأخيرة بشكل يصعب السيطرة عليه، حيثُ باتت تهدد أمن واستقرار الشعوب بعد أن نجحت في خلق نوع من الرعب والتهديد والخوف.. وأصبحت ذات خطورة وحساسية خاصة بعد التفوق النوعي الذي أحرزته الجماعات الإرهابية المتطرفة في إستغلال وسائل الإعلام البديل ومواقع التواصل الإجتماعي في بث رسائلهم الإرهابية وتصدير أفكارهم المتطرفة من خلال نشر الخطابات التي تدعو إلى العنف والكراهية وتضمين دعاوي صريحة للإرهاب عبر حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي المختلفة.. ذلك الامر الذي وصل تصعيده لحد أزعج مدراء ومسؤولي كافة الشبكات الإجتماعية.

تشديدات “فيس بوك”

على هامش قمة SXSW التي اقيمت ليلة السبت 11 آذار/مارس 2017، دعت منسق سياسات فيس بوك “مونيكا بيكرت”، الشبكات الاجتماعية إلى ضرورة مكافحة الخطابات التي تدعو للتطرف والكراهية.

وقالت رئيس سياسات الشركة العملاقة الأضخم “فيس بوك”، أن “الشبكات الاجتماعية مثل الفيس بوك، في حاجة إلى نهج أكثر استباقية لمواجهة التطرف والكراهية أكثر من مجرد حذف المشاركات المتطرفة”. في أشارة منها إلى مجموعة من الأساليب والدراسات التي تضمن دور الإنترنت والتكنولوجيا في الحد من الإرهاب، والسيطرة على الأفكار المتطرفة التي يحتويها الإنترنت. حسبما أوردت صحيفة “الجارديان” البريطانية.

مونيكا بيكرت

مضيفة: “نحن نعي جيداً الدور الهام الذي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها “فيس بوك”، والشركات العاملة في مجال التكنولوجيا لمجابهة التطرف والإرهاب حول العالم والحدّ من الكراهية، ولكننا نعلم أيضاً أن هذا غير كافي لتغيير العقول أو وقف انتشار التطرف العنيف”.

مؤكدة “بيكرت” على أن أفضل علاج لمجابهة التطرف والإرهاب، تغيير قناعات المستخدمين عن طريق تقديم خطاب جيد يحمل كافة الأيديولوجيات الصعبة والتركيز عليها.

تبني سياسات جديدة

أوضحت “بيكرت”، أن صياغة السياسة العامة لموقع “فيس بوك” هي أمر صعب، خاصة أن 80٪ من مستخدمى الفيس بوك منهم 1.6 خارج الولايات المتحدة، وكل منهم له وجهة نظر مختلفة حول المحتوى الذي يعتبر مسيئاً. مشيرة إلى أن إدارة الفيس بوك تعطي الأولوية لاستعراض البلاغات الخاصة بالتحريض على الأذى الجسدي للحفاظ على آمن وسلامة المستخدمين.

لافتة إلى أن شركة الفيس بوك تعاونت مع وزارة الخارجية الأميركية لتمويل حملات إعلامية واسعة ضد الكراهية والتطرف لمكافحة الإرهاب على مستوى العالم. وأشارت إلى أن هناك دعوات من الحكومة الأميركية بين طلاب الجامعات لتصميم نماذج لحملات إعلامية رقمية على الإنترنت لتغيير قناعات المستخدمين والجماعات المتطرفة.

وإيمانا منهم بخطورة التطرف والإرهاب، قام فريق طلابي من معهد “روتشستر” للتكنولوجيا بتنفيذ مشروع فاز في برنامج Challenging Extremism، حمل أسم ExOut Extremism، يقوم على أشرطة الفيديو، والرسوم البيانية وأدوات تعليمية آخرى والموارد اللازمة لتمكين الناس لمحاربة التطرف، وحثهم على الإبلاغ عن الخطابات التي تدعو للكراهية والإرهاب.

من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي الرقمي لفريق عمل الأمن الداخلي “ماثيو رايس”، أن الحكومة وحدها غير كافية لمحاربة التطرف ووقف الإرهاب، مؤكداً على أنه “يجب تمكين الناس لمحاربة التطرف، ورفع الوعي لدي المستخدمين بخطورة الخطابات التي تدعو للتطرف”.

مشيراً رايس، إلى التحديات التي تواجه الفيس بوك وتهدد الأمن الداخلي، هو “كيفية تعريف التطرف وخطاب الكراهية، ولا سيما في الإدارة التي تتضمن أشخاصاً نشأت من “اليمين المتطرف” وهو اصطلاح سياسي يطلق على التيارات والأحزاب السياسية لوصف موقعها ضمن محيطها السياسي، ويطلق المراقبون السياسيون هذا الاصطلاح على الكتل والأحزاب السياسية التي لا يمكن اعتبارها من ضمن جماعات اليمين السياسية التقليدية التي تدعو إلى حماية التقاليد والأعراف داخل المجتمع”، مستشهداً بنموذج مساعد الرئيس الأميركي ترامب وكبير الإستراتيجيين “ستيف بانون”، الذي كان يشغل المقعد التنفيذي لشبكة “بريتبارت” الإخبارية والمحسوبة على اليمين المتطرف، حيثُ كانت تتضمن مقالات مُعادية للإسلام، وكارهة للنساء، وآخرى تدعو للعنصرية، وفي الأخير تم تعيينه كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأكد رايس، على أنهم سوف يحاولون بشتي الطرق في محاربة التطرف العنيف والإرهاب بغض النظر عن الأيديولوجية الصعبة.

وقد كشفت الشبكة الاجتماعية “فيس بوك”، في الآونة الأخيرة استعانتها بخاصية “الذكاء الاصطناعي” لمراقبة المواد المسيئة ورصد الأشخاص ذوي الميول المتطرفة، كما أعلنت اعتزامها عن الاستعانة به أيضاً في منع حالات الانتحار.

وفي نطاق آخر، تستخدم منظمة العفو الدولية “الذكاء الاصطناعي”، لتحديد الفرق بين الأنباء التي تتحدث عن الإرهاب والدعاية الإرهابية الفعلية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب