7 أبريل، 2024 5:52 ص
Search
Close this search box.

عبر تطور حركة “النجباء” .. كيف تغيرت المعادلات العراقية ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية : 

تُعرف “حركة المقاومة الشعبية”، (النجباء)، في “سوريا”، كما في “العراق” تمامًا، تلك الحركة التي تشكلت، عام 2004، بعد عام من الاحتلال الأميركي لـ”العراق”؛ من بعض الثوار والنخبة العسكرية المناوئة للديكتاتور العراقي، واليوم يبلغ عدد عناصر (النجباء) أكثر من 10 آلاف مقاتل؛ ليس في “العراق” فقط، وإنما في الدول المختلفة. بحسب صحيفة (فرهيختگان) الإيرانية المحسوبة على تيار الإعتدال.

نشأة “النجباء”..

وفي بدايتها؛ نهضت حركة (النجباء) دون مسميات للمقاومة، (باعتبارها جزء من المقاومة الإسلامية)، ضد المساعي الأميركية لاستمرار الاحتلال. وقد دفع إنحراف تطورات الصيحة الإسلامية، وبخاصة تشكيل فصائل إرهابية في “سوريا”، النواة الأساسية لـ (النجباء) إلى تنسيق وتدريب عناصر بعد سنوات من الممارسة السلمية غير المسلحة، وهو ما حدث، بالعام 2013، حيث أعلن الشيخ “أكرم الكعبي”، تشكيل حركة (النجباء) رسميًا.

والاسم مأخوذ عن خطبة السيدة “زينب” الكبرى في “الشام”، وفيها: “… ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء…”.

ولم يكن هذا الإستلهام بلا سبب، ولكن وبعد فتوى المرجع العراقي الكبير، آية الله “علي حسيني السيستاني”، بجهاد الكفاية، إنخرطت حركة (النجباء) بعدد 2 لواء وتحت راية “الحشد الشعبي” العراقي، بالمقاومة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي التكفيري.

ثم شقت حركة (النجباء) طريقها إلى “دمشق” للحيلولة دون هتك حرمات “آل البيت” والمحافظة على أرواح السوريين الأبرياء، عبر القتال ضد العناصر الإرهابية المدعومة من الغرب وبعض دول المنطقة مثل؛ (السعودية، الإمارات، قطر، وتركيا)..

إعتراف أميركي بفضل “النجباء” !

لكن لم يقتصر وجود (النجباء) على “سوريا” فقط، ففي العام 2016؛ تمكنت العناصر الإرهابية من اختراق “العراق” مجددًا عبر الشمال، فسارعت الحركة للمقاومة ضد هذه العناصر دون الانسحاب من المواقع والأهداف في “سوريا”.

وبعد ذلك أعترف الكثير من جنرالات “الولايات المتحدة الأميركية”، ضلوع حركة (النجباء)، بدعم من المستشارين الإيرانيين، في 93% من خسائر قوات القتال بالإنابة عن القوات الأميركية في “سوريا” و”العراق”.

نشاطها في حالة السلم..

وحاليًا تنشط حركة (النجباء)، تحت لواء “الحشد الشعبي”، كجزء من القوات العراقية المسلحة.

ولم يقتصر نشاط الحركة على الجوانب العسكرية؛ وإنما تخطاه إلى الجوانب الثقافية والاجتماعية، ناهيك عن الأنشطة الإعلامية وإنتاج الوسائط المتعددة، وكذلك توصيل المساعدات الاجتماعية للمحتاجين.

ولعل هذه المميزات والخصوصيات؛ هي سبب ثناء “نصر الشمري”، المتحدث باسم “حركة المقاومة الإسلامية”، (النجباء)، على المسؤولين الإيرانيين.

وخلال اللقاء؛ وصف الدكتور “علي أكبر ولايتي”، مستشار المرشد، “علي خامنئي”، للشؤون الدولية، حركة (النجباء)؛ بصاحبة السبق إذ تمكنت بالتعاون مع سائر فصائل “الحشد الشعبي” من إلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي التكفيري، (داعش).

وعبر “ولايتي” عن الفخر بحركة (النجباء)، قائلاً: “حركات المقاومة مصدر فخر وعزة العراق. وأنا أشكر الله (عز وجل) إذ حصل الشعب العراقي على الاستقلال والعزة بعد سنوات”.

ولقد كانت حركة (النجباء) أولى الفصائل العراقية التي أوفدت سريعًا قواتها إلى “سوريا” للمقاومة ضد التنظيمات الإرهابية. وقد لعبت هذه القوات دورًا بالغ الأهمية في عدد من العمليات مثل تحرير “حلب” ورفع الحصار عن “نبل” و”الزهراء”.

وقد وقعت معظم عمليات هذه الحركة الجهادية الناجحة في مدن وقرى “نبل، والزهراء، والعيس، وعبطين، والبوكمال، وصحراء البادية” والمثل الحدودي “العراقي-السوري-الأردني”، و”خان طومان”. تلك المناطق التي تعرف أسماءها جيدًا بعض أسر شهداء المدافعون عن الحرم.

لافتًا “ولايتي” قائلاً: “وبالنسبة لي أنا شخصيًا؛ فإن عمليات (الشيخ نجار)، في صباح 27 تشرين ثان/نوفمبر 2017، كانت فارقة، حيث صعدت روح، مجيد عسكري جمكراني، إلى السماء على مقربة من مدينة الشيخ نجار الصناعية. وأخيرًا صلوات وسلامه على شهداء المقاومة، وشهداء حركة النجباء، والشهيد، مجيد عسكري جمكراني”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب