وكالات- كتابات:
اختار (جيل زد) الشاب في “نيبال”، رئيسة المحكمة العليا؛ “سوشيلا كركي”، أول رئيسة وزراء مؤقتة في تاريخ البلاد؛ عبر تصّويت على منصة الدردشة (ديسكورد)، وبمساعدة “الذكاء الاصطناعي”.
وجاء هذا القرار بعد موجة احتجاجات شعبية عارمة قادها الشباب، أدت إلى: “استقالة رئيس الوزراء؛ كي بي شارما أولي، وإسقاط حكومته بالكامل”.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت احتجاجًا على فساد النخبة السياسية، وخصوصًا ما يُعرف: بـ”أبناء النخبة” (nepo kids)، الذين يُتهمون بالاستفادة من مناصب آبائهم دون كفاءة. وتصاعد الغضب بعد قرار الحكومة حظر (26) منصة رقمية، ما أدى إلى مقتل (51) شخصًا وإصابة أكثر من: (1300) آخرين.
وبعد فراغ السلطة؛ وجد الجيش النيبالي نفسه في موقع المسؤولية عن إدارة البلاد، فقرر قادته التواصل مع مجموعة شبابية نشطة على (ديسكورد) تُعرف باسم: (Hami Nepal-نحن نيبال)، وطلبوا منهم اقتراح شخصية محايدة وقادرة على قيادة الحكومة المؤقتة حتى موعد الانتخابات؛ المَّقررة في 05 آذار/مارس 2026.
واستجاب الشباب للطلب بجدية مذهلة؛ حيث: “ناقشوا المرشحين المحتملين، واستعانوا بـ (ChatGPT) لتحليل السيّر الذاتية، وتقييّم الكفاءات، ومقارنة المزايا والعيوب”.
وتمت دراسة أسماء بارزة، مثل لاعب الكريكيت؛ “ساغار دهاكال”، وعمدة كاتماندو؛ “بالين شاه”، قبل أن يتفق الجميع على اختيار؛ “سوشيلا كركي”، لما تتمتع به من نزاهة، وخبرة قضائية، وقدرة على كسب ثقة مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية.
وحظي الاختيار بموافقة رسمية من رئيس الجمهورية؛ “رام تشاندرا بوديل”، وقائد الجيش؛ الجنرال “آشوك راج سيغديل”، ليُصبّح قرارًا فعليًا يُعتمد في إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية.