11 مايو، 2024 5:29 ص
Search
Close this search box.

عبر الإبادة والتطهير العرقي .. “الخارجية” الفلسطينية تكشف هدف إسرائيل في تفريغ الوطن من أبناءه !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

قالت “وزارة الخارجية والمغتربين” الفلسطينية، إن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، كشفت حقيقة أهداف الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتلخص في استهداف المدنييّن الفلسطينيين.

وأضافت “الخارجية الفلسطينية” في بيان؛ أن الاحتلال يستهدف شعبنا سواء بالقتل بآلة الحرب أو ضرب جميع مقومات وجوده في أرض وطنه، وصموده وبقائه ودفعه إلى الهجرة والرحيل بحثًا عن مكان آمن أو حياة مسّتقرة لأبنائه وأجياله المتعاقبة.

وأشارت إلى أنه يتضح من تقارير “الأمم المتحدة” ومنظماتها المختصة، والمؤسسات الدولية على اختلاف أنواعها الحقوقية والإنسانية والإعلامية، خاصة ما توثقه وسائل الإعلام بالصوت والصورة أن الهدف الحقيقي للعدوان ولسياسة اليمين الإسرائيلي الحاكم، هو تفريغ الأرض من مواطنيها الأصليين بأشكال الإبادة والتطهير العرقي كافة.

وأوضحت أن هذا ما يُفسّره التصعيد الحاصل في مجازر الاحتلال الجماعية، وهدم المنازل فوق رؤوس المواطنين دون إنذار مسّبق، واقتحام مدارس الإيواء وتدميرها، واعتقال الرجال النازحين فيها واقتيادهم إلى جهة مجهولة، وحرمان المدنيّين الفلسطينيين من أبسط احتياجاتهم الأساسية حتى اللحظة، وإصدار المزيد من أوامر الإخلاء والنزوح للمواطنين من وسط “قطاع غزة”، وممارسة الإذلال وامتهان الكرامة من قبل جنود الاحتلال لمن يتم اعتقالهم بما في ذلك إجبارهم على خلع ملابسهم، واستخدام أسلحة ذات تدمير هائل.

ولفتت “الخارجية” إلى أن قوات الاحتلال بدأت بتطبيق الإبادة أيضًا في مدن “الضفة الغربية”، كما يحصل عمليًا في “جنين” ومخيمها، ومخيمي: (نور شمس) في “طولكرم”، و(بلاطة) في “نابلس”، وكافة المناطق التي تقتحمها، وهو ما حذرت منه “المفوضية الأممية لحقوق الإنسان” بشأن التدهور الحاصل في الأوضاع، بما في ذلك ما يتعرض له الأطفال، حيث أن العنف الإسرائيلي ضدهم وصل إلى مستويات غير مسّبوقة، وكان عام الجاري هو الأكثر دموية عليهم؛ حسّب منظمة الـ (يونيسيف).

وقالت إن كل تلك الإجراءات؛ بما فيها الاستيلاء على غالبية مساحة “الضفة الغربية” لصالح الاستعمار، وحرمان المواطنين من علاقتهم مع أرضهم والاستفادة منها، تعمق الضم التدريجي الزاحف، وتُظهر بوضوح فصولاً جديدة من نظام الفصل العنصري؛ (الأبرتهايد)، تتخذها سلطات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين بالقوة أو طوعًا خارج أرضهم ووطنهم، في محاولة لحل أزمتها الاستراتيجية التي تتمثل في تمسّك شعبنا وبقائه في أرضه، بمعنى أنها تواصل إجراءاتها غير القانونية أحادية الجانب، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وحسّم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال على سمع وبصر المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان والتمسّك بحل الدولتين، في وهم إسرائيلي مأزوم، للتخلص من ملايين المواطنين الفلسطينيين.

وشّددت “الخارجية” على أن المطلوب الآن هو جرأة دولية في التعامل مع هذه الحقيقة ومواجهتها، من خلال اتخاذ قرار أممي حازم لوقف إطلاق النار فورًا، وعلى الدول كافة أن تُدرك قبل فوات الأوان أن جميع مناشداتها ودعواتها الحسّنة بشأن حماية المدنيين لا تجد آذانًا صاغية في ظل استمرار إطلاق النار، فهي لن تحمي المدنيّين، ولن توفر لهم احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، بل توفر المزيد من الوقت حتى تتمكن “إسرائيل” من تحقيق أهدافها بضرب الوجود الفلسطيني الإنساني في أرض دولة “فلسطين”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب