عبد المهدي يستنجد بدول أوروبا العظمى.. ترامب يحرق المنطقة

عبد المهدي يستنجد بدول أوروبا العظمى.. ترامب يحرق المنطقة

بغداد – كتابات

تهديدات وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو كانت قاسية وجادة على المسؤولين العراقيين فقد حملت صراحة إعلانا باستهداف العراق إذا أصر على ترك الفصائل المسلحة التابعة لإيران تتمتع بالحرية وتواصل تهديدها لمصالح واشنطن في المنطقة وعلى أراضيه.

وهو ما دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى إرسال مناشدة عاجلة إلى الدول العظمى في أوروبا لعل هناك من يوقف محاولات توريط العراق في العقوبات المفروضة على إيران فضلا عن التصعيد المتوقع والذي سينال من صيغة الحكم في البلاد بشكل كبير ضمن تبعاته المتوقعة.

عبد المهدي استقبل سفراء بريطانيا وألمانيا وفرنسا في بغداد، الخميس 9 آيار / مايو 2019، على عجل محاولا إقناعهم أن الوضع خطير إن لم يتدخلوا ويوقفوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مخططاته بتصعيد الموقف في الشرق الأوسط وسط توقعات بعملية عسكرية ضد إيران وفصائلها في العراق.

رئيس الوزراء العراقي ألمح صراحة لممثلي الدول الأوروبية إلى أهمية نزع فتيل الأزمة بين طهران وواشنطن، وكذا دعم جهود الاستقرار في المنطقة، مع أهمية إيجاد قواعد سلوك تحكم العلاقات بين الدول وتجنب شعوبها مخاطر فقدان الأمن والاستقرار.

رسالة عبد المهدي أكدت أن العراق لا يمكن له الاستغناء عن إيران كما لا يمكنه الاستغناء عن واشنطن، من منطلق حرصه على إقامة علاقات مع جميع جيرانه ومحيطه العربي والإقليمي والدولي، مشددا على أنه لا سبيل غير الحوار والتفاهم لحل جميع المشاكلات مع دول الجوار وتغليب المشتركات على الخلافات، وعدم الدخول ضمن أي محور.

كما شدد عبد المهدي للسفراء الأجانب أن العراق له موقف واضح ومعلن بكونه ليس ضمن منظومة العقوبات الأمريكية على إيران.

اللافت أن سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا قابلوا تلك الرسائل بالحديث عن أهمية توسيع التعاون مع الحكومة العراقية ورغبة دولهم في المساهمة بإعمار العراق، مطالبين بتذليل العقبات وزيادة الفرص والاستثمارات أمام الشركات الأوروبية المتطلعة للعمل في العراق.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة