بغداد – كتابات
تصاعدت أزمة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي بعد إقالته من منصبه كقائد لقوات مكافحة الإرهاب ونقله إلى أمرة وزارة الدفاع.
إذ خرج رئيس الوزراء عادل عبد المهدي متحديا الغاضبين من قرار الإطاحة بالساعدي بقوله في تصريحات لعدد من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الأحد 29 سبتمبر / أيلول 2019، إن الضابط لا يختار موقعه إنما يؤمر وينفذ.
وتابع بقوله إن ذهاب الضباط إلى الإعلام ووسائل التواصل خطأ كبير وغير مقبول، فضلا عن أنه من غير المقبول وغير الممكن أن يذهب الضباط إلى السفارات الأجنبية، مشددا على أنه لا يمكن ترك المؤسسة العسكرية لأهواء شخصية، سواء كانت أهواء القائد العام أو أي شخصية أخرى.
تصريحات عبد المهدي تزامنت مع إعطاء أوامر صارمة إلى الأجهزة الأمنية بمنع رفع الستار عن التمثال الخاص بالسعادي والذي أقيم في مدينة الموصل.
إذ قررت السلطات في بغداد منع إزاحة ستار لثمال شيد لعبدالوهاب الساعدي في مدينة الموصل تقديرا لمجهوداته في مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن.
وهو ما دعا مجموعة من شباب نينوى إلى إصدار بيان قالوا فيه إنه وبعد أن تم تجهيز وتحشيد الناس وبعد تنسيق وتواصل مستمر مع الجهات المعنية، تفاجئوا بوصول برقية عاجلة من العاصمة بغداد بمنع إزاحة الستار عن التمثال تحت مزاعم مراعاة مشاعر بقية القادة الذين شاركوا بعملية التحرير، وهو ما اعتبروه تمييزا في التعامل.