26 أكتوبر، 2024 4:26 م
Search
Close this search box.

“عبدالرضا فرجي راد” يقرأ مستقبل .. “إيران” وسناريو عودة “دونالد ترمب” إلى البيت الأبيض !

“عبدالرضا فرجي راد” يقرأ مستقبل .. “إيران” وسناريو عودة “دونالد ترمب” إلى البيت الأبيض !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

بالنظر إلى أحدث استطلاعات الرأي الخاصة بانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، تثُّبت لأول مرة تقدم المرشح الجمهوري؛ “دونالد ترمب”، على؛ “كامالا هاريس”، المرشحة عن الحزب (الديمقراطي)، ولا بُد من الاعتراف بأن على العالم تحمل عودة “ترمب” خلافًا للمتوقع والمأمول بعد رحيل “جو بايدن”. بحسب التحليل “عبدالرضا فرجي راد”؛ خبير السياسات الخارجية، المنشور بصحيفة (اسكناس) الإيرانية الاقتصادية.

وإذا حدث ذلك بالفعل، فسيكون بانتظار الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، أيام سعيدة، بينما سيتعين على الرئيس الأوكراني؛ “فولوديمير زيلنيسكي”، التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار بشكلٍ إجباري، فلن يكون بمقدور “أوكرانيا” الاستمرار في الحرب بعد قطع مساعدات “واشنطن” وحلف الـ (ناتو)؛ الخاضع لـ”الولايات المتحدة الأميركية”، ولن تستطيع الحكومة الأوكرانية، من المنظور النفسي، حشد الجنود والمواطنين، وسوف تواجه خللًا على جبهات الحرب.

على الجبهة الروسية والأوروبية..

وأتصور أن الرئيس الأميركي سوف يجتمع مع نظيره الروسي بدعوى إجراء مناقشات تتعلق بالحرب الأوكرانية، وسوف يحصل “بوتين”؛ في هذا اللقاء، على امتيازات كبيرة من “ترمب”. وسيبقيه إلى جانبه حتى نهاية فترته الرئاسية.

كذلك في حال فوز ترمب”، سوف يواجه “الاتحاد الأوروبي” خطر الانقسام، والدول التي وافقت على وفق إطلاق النار مثل “المجر والنمسا”، والدول التي تكتم رغبتها وقف إطلاق النار، سوف تُعلن هذه الرغبة.

بالنسبة لإيران..

كما أن فوز “ترمب” سوف يكون مناسبًا بالنسبة لـ”الجمهورية الإيرانية”، من منظور الحرب الأوكرانية، لأنه بوقف إطلاق النار سوف تزداد الضغوط الغربية؛ لا سيما الأوروبية على “إيران” بهدف تخفيض دعم السلاح للحكومة الروسية.

بل أعتقد أنه من المستبعد، إذا لم يتم التوقيع على الاتفاقية الاستراتيجية بين “إيران” و”روسيا”، ولم تتوقف الحرب في “أوكرانيا”، أن يوقع الروس على الاتفاقية بشكلها الحالي. إذ من المقرر أن يسُّلم الروس لـ”الجمهورية الإيرانية” أسلحة متطورة لقاء المساعدات التي يحصلون عليها من “إيران”.

بالنسبة للمنطقة العربية..

وبفوز “ترمب” المحتمل؛ سوف نشهد تطورات في منطقة الشرق الأوسط، وبعض دول الخليج؛ كـ”المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين”، سوف تقدم المزيد من الامتيازات، وستسعى رُغم انعدام الثقة إلى تقوية علاقاتها الشخصية مع صهره، وسوف نشهد المزيد من أنشطتهم في منطقة “الشام”.

وفي هذه الحالة سيكون من الممكن إحياء الحرب اليمنية، وسيكون “ترمب” أكثر حساسية إزاء الأمن في “باب المندب” والتجارة العالمية.

وحال استمرار الاضطرابات في هذا المعبر الاستراتيجي، فسوف يستمر قصف شمال “اليمن”، مع إمكانية أن تبدأ “السعودية والإمارات”؛ بشكلٍ مباشر أو غير مباشر عبر حكومة “عدن”، باستهداف الشمال بعد ضعف (الحوثيين).

وبوجود “ترمب”؛ سيتم تقيّيد التجارة والاستثمارات الصينية واسعة النطاق في هذه البلدان، وسوف يقاوم العرب وربما يُضطرون تحت وطأة الضغوط؛ (على غرار ما حدث في فترة ترمب الرئاسية الأولى)، إلى توقيع صفقات سلاح كبيرة مع “الولايات المتحدة”، ورشوة أسرته والأعضاء النافذين بالحزب (الجمهوري) بالمليارات.

المفاوضات مع إيران..

وسوف يستمر “ترمب” في سياسته القديمة؛ بشأن التفاوض المباشر مع “إيران”، وسوف يصُّر على ذلك في الأشهر الأولى من فترته الرئاسية.

وعلينا أن نرى مدى استعداد “الجمهورية الإيرانية” للاستمرار في المفاوضات. وفي المباحثات التي أجراها سلطان “عُمان” في اتصاله الهاتفي، نقل إلى المسؤولين في “إيران” استعداد “الولايات المتحدة” للاستمرار في المفاوضات بعد الانتخابات الرئاسية.

وفي حالة عدم تفاوض “إيران” مع “الولايات المتحدة”، فسوف تتعرض إلى عقوبات أكثر قسوة، وسوف تتضرر صادرات النفط الإيرانية إلى “الصين”.

من جهة أخرى؛ سوف تتوتر علاقة “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” مع “إيران”، وسوف تتجه الدول الأوروبية ومنظمة “الأمم المتحدة” بشكلٍ طبيعي إلى فرض عقوبات على “الجمهورية الإيرانية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة