17 أبريل، 2024 11:45 ص
Search
Close this search box.

“عبدالرضا فرجي راد” : احتمالات الهجوم الإسرائيلي على “إيران” ضعيفة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

في الساعات الأولى من فجر الأحد 14 نيسان/إبريل، استهدفت “إيران” بقصفٍ واسع من الصواريخ والطائرات المُسيّرة، أجزاء من الأراضي المحتلة كرد فعل على العملية الإرهابية الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في “دمشق”، وأدت إلى مقتل عدد من العسكريين الإيرانيين؛ حيث كان خيار الرد الانتقامي الإيراني مطروحًا على الطاولة، لكن لا يبدو أن أبعاد هذا الرد كانت بهذا القدر من الاتسّاع والصخب.

وفي هذا الصّدد أجرت صحيفة (ستاره صبح) الإيرانية؛ الحوار التالي مع؛ “عبدالرضا فرجي راد”، الدبلوماسي السابق، لمناقشة تداعيات هذا الهجوم، على النحو التالي…

ردع إسرائيل.. وفقط..

“ستاره صبح” : تحت أي مستوى من الهجمات العسكرية كان الهجوم الجوي الإيراني على “إسرائيل” ؟.. وهل أثبتت “إيران” بهذه العمليات القبول ببدء الحرب ؟.. وهل يجب تحليل هذا التحرك في إطار الهجوم العسكري على (عين الأسد) ؟

“عبدالرضا فرجي راد” : ارتكبت “إسرائيل” خطأ فادحًا بمهاجمة القنصلية الإيرانية في “دمشق”. وكانت “إيران” قد أعلنت منذ البداية أنها سوف تثأر وأكدت أن الانتقام يهدف إلى الرد على الهجوم الإسرائيلي فقط لأن “إيران” لا تُحب توسّيع نطاق الحرب في المنطقة، لكن في الوقت نفسه لا يمكن تجاهل الخطأ الإسرائيلي.

و”إيران” تُريد بشكلٍ ضمني امتلاك الردع؛ بحيث لا تقدم “إسرائيل” على خطوات مشّابهة بعد ذلك. وعليه فلا “إيران” تسّعى لتوسيّع نطاق الحرب ولا المنطقة على استعداد لمثل هذه الحرب. لقد أخطأت “إسرائيل” أكثر من مرة و”إيران” أرادت معاقبتها.

مخاطر نشوب الحرب على السيطرة الأميركية بالمنطقة..

“ستاره صبح” : بالنظر إلى محل انطلاق المُسيّرات والصواريخ من داخل “إيران”، هل كان أسلوب الرد الإيراني على حادث القنصلية متوقعًا أم لا ؟

“عبدالرضا فرجي راد” : احتمال أن تقوم “إسرائيل” بهكذا سلوك ضعيف برأيي؛ إذ يرفض الأميركيون اندلاع هكذا مصادمات بالمنطقة.

ولو تُريد “إسرائيل” تنفيذ هجوم على الأراضي الإيرانية، فإن “إيران” سوف تُرد بالتأكيد، والرد سيكون أقسّى وأقوى من المرة السابقة. ولو تُريد “إسرائيل” الرد على الهجمات الإيرانية، ونهضت “إيران” للانتقام  فالطبيعي أن الحرب سوف تندلع في مثل هذه الظروف، و(حزب الله) أيضًا سيُشارك في هذه الحرب.

هكذا وضع هو الشيء الذي سوف يتسّبب في فقدان “الولايات المتحدة” للسّيطرة على المنطقة، وهي بدورها تتحسّس إزاء هذه المسألة، من ثم تسّعى “واشنطن” للسيّطرة على هذا التوتر قدر المسّتطاع وعدم السماح لـ”الكيان الإسرائيلي” بالهجوم على “إيران”.

وعلى “إسرائيل” المرور بالمجال الجوي للدول العربية للوصول إلى “إيران”، التي سبق وأن حذرت هذه الدول من خطورة التعاون مع “إسرائيل” أي هجوم أو اعتداء على الأراضي الإيرانية.

ووزير الخارجية نشّط جدًا في هذه المسألة، وحّذر في اتصالات هاتفية مع قادة الدول العربية ودول الجوار بشأن الموافقة على استخدام أراضيهم في الهجوم على “إيران”. وفي حال تعاونت: “العراق، والكويت، والسعودية، والبحرين، وقطر” أو أي دولة أخرى في المنطقة مع “الكيان الإسرائيلي” في تنفيذ هجمة على “إيران”، فسوف تواجه انتقام “طهران”.

وهذه الدول تسّعى؛ بالإضافة لـ”الولايات المتحدة”، إلى تجنب هكذا حدث.

تقدمت “تل أبيب” بشكوى إلى “مجلس الأمن”، ولابد من عقد جلسة وإعلان النتيجة، وفي حال هاجمت “إسرائيل” قبل ذلك فسوف تنتفي الشكوى.

الموقف الأميركي يضعف من احتمالية الرد الإسرائيلي..

“ستاره صبح” : يبدو أن الدور الأميركي في إنهاء هذا التوتر كبيرًا وحاسم للغاية، كيف تقّيم رد الفعل الأميركي حتى هذه اللحظة ؟

“عبدالرضا فرجي راد” : توقعّت منذ بداية هذه الأزمة أن “الولايات المتحدة” لن تهاجم “إيران”. وقد كانت وجهة نظر المسؤولين الأميركيين واضحة منذ بداية الحرب على “غزة” وهي دعم “إسرائيل” وفي الوقت نفسه عدم الرغبة في الحرب مع “إيران”.

والدعم الأميركي لـ”الكيان الإسرائيلي” قد يكون سياسيًا أو دبلوماسيًا، وقد يكون الدعم عن طريق “مجلس الأمن”، لكن لو أراد الأميركيون مهاجمة “إيران” أو المشاركة في هجوم إسرائيلي على “إيران”، لكانوا أعلنوا من البداية الاستعداد للهجوم على “إيران” دفاعًا عن “إسرائيل”.

وأنا استبعد حتى لو فكرت “إسرائيل” في الهجوم على “إيران”، وهو احتمال ضعيف، فلن يرغب الأميركيون في المشاركة بالحرب على “إيران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب