15 نوفمبر، 2024 6:01 م
Search
Close this search box.

عام 2019 .. نقطة فاصلة في التاريخ العالمي .. تعرف على أبرز أحداثه !

عام 2019 .. نقطة فاصلة في التاريخ العالمي .. تعرف على أبرز أحداثه !

خاص : كتبت – آية حسين علي :

شهد عام 2019 منتهي الكثير من الأحداث المهمة، كان أبرزها التفجيرات التي طالت منشآت تابعة لشركة “آرامكو” السعودية وما تلاها من تأثيرات على أسعار “النفط”، ومقتل زعيم تنظيم (داعش) الجهادي، “أبوبكر البغدادي”، وتعيين خليفة له، وظهور أول مؤشرات المصالحة مع “قطر”، إلى جانب ظهور وجه جديد لـ”تركيا” برئاسة، “رجب طيب إردوغان”، وغيرها من الأحداث التي غيرت الخريطة السياسية في العالم.

تفجيرات “آرامكو”..

من أبرز الأحداث التي كان لها تأثيرات كبيرة على المنطقة وعلى العالم بشكل عام، التفجيرات التي استهدفت عدة منشآت تابعة لشركة “آرامكو” السعودية النفطية، في أيلول/سبتمبر، إذ خسرت المملكة بسببها نحو 50% من قدرتها على إنتاج “النفط”؛ ما أدى إلى ارتفاع سعره إلى مستويات تذكر بحرب الخليج، وقدرت مؤسسات بحثية الزيادة في السعر بنحو 20%.

وبعد وقت وجيز من وقوع التفجيرات؛ أصبحت “إيران” المتهمة الأولى والوحيدة، بينما نفت رواية “طهران” الرسمية أن تكون لها أية علاقة بالهجوم، في حين تبنت جماعة “الحوثي” العملية، الأمر الذي شككت فيه “واشنطن” وأيدت “الرياض” الموقف الأميركي.

ومن أبرز النتائج المترتبة على الهجوم هي؛ تراجع ثقة المملكة في قدرة “الولايات المتحدة” على حمايتها، وظهور قابلية أكبر للمصالحة مع “قطر”، إلى جانب بروز القدرة العسكرية الهائلة لجماعة “الحوثي”، المدعومة من “إيران”.

ظهور وجه آخر لتركيا..

على مدار العام؛ ظهرت ملامج جديدة لـ”تركيا” لم تكن بارزة بنفس الدرجة قبله؛ وبينما يؤيد جانب من المحللين رغبة “تركيا” في حماية حدودها؛ يعارض جانب آخر الممارسات التي تقوم بها من أجل تحقيق هذا الهدف، وكانت النقطة الفاصلة عندما أعلنت السلطات التركية عن شن عملية “نبع السلام” شمال شرقي “سوريا”، عقب الانسحاب الأميركي من المنطقة، بهدف إنشاء “منطقة آمنة”.

وأدت العملية إلى نزوح ما يزيد عن 300 ألف مدني من مناطقهم، أغلبهم إتجهوا إلى “العراق” أو إلى مناطق أخرى في الداخل السوري، وسط أوضاع شديدة السوء، واستمرت العملية حتى تدخلت “روسيا” للوساطة ووقع اتفاق “تركي-روسي”؛ قسمت السيطرة على المنطقة بموجبه بين القوات التركية والروسية والسورية.

ومن أبرز ما نتج عن هذه العملية؛ حدوث شرخ كبير داخل “حلف شمال الأطلسي”، (الناتو)، خاصة بين “فرنسا” و”تركيا”؛ بسبب اختلاف وجهات النظر حول العملية والتقارب “التركي-الروسي”، كما أدرك الأكراد أنه لا يمكن الوثوق بـ”الولايات المتحدة”.

ولم تتوقف التدخلات العسكرية التركية عند “سوريا”، وإنما أعلن الرئيس، “رجب طيب إردوغان”، أنه سوف يرسل جنوده إلى “ليبيا”، معلنًا أن السبب هو خشيته من أن تتحول إلى نموذج جديد من “سوريا”.

مقتل “البغدادي”..

رغم أنه لا يخفى على أحد أن مقتل زعيم تنظيم (داعش) الجهادي؛ لا يعني أي شيء على الأرض، وأنه لا يمكن ترجمته في صورة نهاية التنظيم أو اختفاء إيديولوجيته، لكن تحديد موقع تواجد “البغدادي” بدقة شديدة وتنفيذ عملية ناجحة ضده كان هدف عدد من أجهزة الاستخبارات العالمية، وتمكن العالم أخيرًا من قراءة خبر نهاية حياة “البغدادي” في الصحف ورؤية صور مشوشة للعملية على شاشات التلفاز بفضل تعاون الاستخبارات العراقية والتركية والأميركية.

وبعد أيام من مقتله؛ كشف التنظيم عن اسم الخليفة الجديد، “أبوإبراهيم الهاشمي”، معلنًا عن “مرحلة جديدة”، حتى الآن، لم يحقق فيها أية إنجازات تُذكر باستثناء بعض العمليات التي نُفذت على نطاق ضيق.

المصالحة مع قطر..

على خلفية بعض الممارسات التي لم تعجب جيرانها، قررت “السعودية والإمارات والبحرين ومصر”؛ فرض حصار كامل على “قطر”، منذ حزيران/يونيو 2017، ورغم محاولات “الدوحة” للخروج من عنق الزجاجة بعقد تحالفات جديدة مع دول أخرى، إلا أنها حتى الآن تتضرر من الحصار، خاصة فيما يتعلق بحرية مواطنيها في التنقل.

وبعد نحو شهر من تفجيرات “آرامكو”؛ ظهرت على السطح بعض المؤشرات التي فسرها محللون بأنها ميل “سعودي-قطري” لإنهاء الأزمة، لكن موقف “الإمارات” جاء معرقلًا لأي تقدم يمكن ذكره، على الأقل في حصاد هذا العام، إلا أن خبراء يرون أن المصالحة عملية كبيرة تحتاج إلى وقت طويل وسوف تدفعها إلى الأمام المصالح المشتركة.

تأرجح المباحثات الأميركية مع “طالبان”..

رغم أن الحرب الأميركية في “أفغانستان” هي الأطول في تاريخ “الولايات المتحدة”، إلا أن الرئيس، “دونالد ترامب”، قرر بدء مباحثات المصالحة مع حركة “طالبان”، ومع ذلك رغم عقد 9 جولات مباحثات وخروج تقارير تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق، قرر “ترامب” فجأة وقف المباحثات، في أيلول/سبتمبر الماضي، بعد مقتل جندي أميركي في عملية نفذتها الحركة، لكنه عاد، في تشرين ثان/نوفمبر، ليعلن استئناف المباحثات مرة أخرى، وشهد كانون أول/ديسمبر؛ عقد أول جلسة بعد توقف دام لمدة 3 أشهر، استضافتها “قطر”، إلا أن “طالبان” أعلنت، قبل ساعات من نهاية العام 2019؛ أن ليس لديها أي خطط لوقف إطلاق النار وإنما سوف تعمل على خفض التصعيد، الأمر الذي يهدد بنسف أية آمال في إحراز تقدم.

صعود نجم “بوتين”..

دأب الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، على مدار السنوات الماضية من أجل تعزيز نفوذه على مستوى عالمي، في إطار الصراع الأبدي مع الأميركان، لكن هذا العام شهد صعود نجم “روسيا” بقيادته؛ إذ قدم نفسه بديلًا وحلًا لأزمات دولية؛ كما عقد تحالفات كانت ترى في السابق مستحيلة.

وأمام فشل “ترامب” في إنهاء عملية “نبع السلام”، تصدر “بوتين” المشهد بالاتفاق الذي توصل إليه مع “أنقرة”، كما مكنته حنكته من الحفاظ على مسافة جيدة من الصراعات الدائرة في المنطقة مع الحفاظ على علاقاته بكل الأطراف، بينما عُرف “ترامب” بمواقفه الصادمة التي تنتهي بخسارته لثقة كثير من حلفاءه.

إسرائيل تحارب إيران على أرض العراق..

وقعت عدة إعتداءات نُفذت بطائرات مُسيرة، (درون)، ضد عدة مواقع تابعة لـ”الحشد الشعبي” في “العراق”، خلال شهري تموز/يولو وآب/أغسطس الماضيين، وأعلنت “إسرائيل” مسؤوليتها عن الهجمات، وصرح رئيس وزراءها، “بنيامين نتانياهو”، بأن الطائرات استهدفت تنفيذ عمليات ضد “إيران”، لكن على أرض عراقية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة