25 أبريل، 2024 4:00 ص
Search
Close this search box.

عاصر سنوات “الدم والنار” العراقية .. “خضير ماجد” يرحل بعد أن سجل بعدسته أنهار الدماء في بغداد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

توفي “خضير ماجد”، الذي غطى صراعات عديدة، في “العراق”، بصفته منتج مقاطع مصورة ومصورًا لدى وكالة (أسوشيتد برس)؛ لأكثر من 17 عامًا، حسبما أفاد أقرباؤه، الجمعة، عن عمر ناهز (64 عامًا).

كان سبب الوفاة؛ مضاعفات أعقبت إصابته بفيروس (كورونا). أودع “ماجد”، مستشفى لقرابة ثلاثة أسابيع، لكن حالته تدهورت بسرعة في الأيام القليلة الماضية؛ وتوفي صباح يوم الجمعة.

أنضم “ماجد” إلى (أسوشيتدبرس)، بـ”بغداد”، في آذار/مارس 2004، بعد عام من الحرب التي قادتها “الولايات المتحدة”؛ وأطاحت برئيس النظام العراقي السابق، “صدام حسين”، عام 2003.

واستمر “ماجد” في تغطية الإنهيار الأمني وحمام الدم الطائفي الذي ساد “العراق” لسنوات، وكذلك فترة الوجود الأميركي، وصعود تنظيم (القاعدة) الإرهابي، وأخيرًا الحرب على تنظيم (داعش) الإرهابي.

وكانت عمليات القتل والخطف أحداثًا يومية، تصاحبها أحيانًا تفجيرات متعددة في نفس اليوم.

وخلال ذلك كله، كان “ماجد”، المعروف باسم: “أبو أمجد”، وسط العائلة والأصدقاء، زميلاً محبوبًا وصاحب حضور هاديء في مكتب “بغداد”، بحسب تعبيرات وكالة الأنباء الدولية.

كما كان “ماجد” صحافيًا متفانيًا في عمله وصديقًا جيدًا لكثيرين. وكان يعمل بهدوء وخلف الكواليس للتأكد من الحصول على الاعتماد والأوراق وجمع الشارات وتيسير المقابلات وتغطية التقارير الإخبارية.

وبحسب “أحمد سامي”، كبير منتجي التقارير المسجلة المصورة في (أسوشيتد برس)، في “بغداد”، فإن: “أبو أمجد؛ كان مصدر بهجة خلال أوقات العمل الصعبة، في بغداد، على مدار 17 عامًا مضت. سيذكره الناس على أنه شخص لطيف ومهني متفان”.

وأشارت “سامية كلاب”، مراسلة (أسوشيتد برس)، في “بغداد”، إلى تفاني “ماجد” وإلتزامه في سبيل إقناع الوزراء والمسؤولين المراوغين بإجراء مقابلات مع (أسوشيتد برس).

وقالت إنه: “طارد وزارة النقل لأشهر في الآونة الأخيرة. وكان يقول: إنهم يواصلون القول الأسبوع المقبل، ولكن لا تقلقوا لن أتوقف عن الاتصال. كان هذا جزءًا من تفانيه في سبيل نشر تقرير”.

كما كان يقول: “لن أنسى أبدًا”. كما تذكرت “سامية”، وزملاؤه الآخرون، في “بغداد”، لطفه.

وقالت: “كانت زوجته تصنع معمول التمر الذي تقاسمه معي ذات مرة. وذكرت عرضًا أنه أعجبني. وفي اليوم التالي جاءني بمعمول تمر يكفي لمدة شهر”.

دفن “ماجد”، في “النجف الأشرف”، أمس الجمعة، تاركًا زوجته وأطفاله الخمسة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب