23 ديسمبر، 2024 4:03 م

عاد وأنكر معرفته المسبقة .. لماذا لم يُخبر عبدالمهدي “الحشد الشعبي” بالغارة الأميركية

عاد وأنكر معرفته المسبقة .. لماذا لم يُخبر عبدالمهدي “الحشد الشعبي” بالغارة الأميركية

خاص : كتبت – هانم التمساح :

إذا كان “عادل عبدالمهدي”، القائم بأعمال رئيس الوزراء العراقي، على علمٍ بما حدث من الإغارة الأميركية على مواقع لـ (كتائب حزب الله) العراقية والسورية، فعليه أن يقدم تفسيرًا لقادة الميليشيات بعدم إبلاغهم، وإن لم يكن على علم فعليه أن يقدم تفسيرًا لكذب الناطق باسمه، “عبدالكريم خلف” !

فالرجل أصبح موقفه محرج للغاية أمام الميليشيات التي دافعت بإستماتة عن استمراره في منصبه رئيسًا للوزراء، لدرجة أنهم لجأوا إلى قتل المتظاهرين، بحسب اتهامات متظاهرين وشهود عيان.. فهل تخلى “عبدالمهدي” عن الميليشيات؛ بعد تقديم استقالته وإدارته لشؤون رئاسة الوزراء كحكومة تسيير أعمال ؟!.. هذا ما ستكشفه الأيام.

الناطق باسم القائد للقوات المسلحة يؤكد معرفة “عبدالمهدي” بالغارة !

“عبدالكريم خلف”، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، الذي تخصص بالنفي والتكذيب في كل مرة يخرج فيها للحديث، خرج عن القاعدة هذه المرة؛ وأكد بدل أن ينفي: أن “وزير الدفاع الأميركي، مايك إسبر، أبلغ عادل عبدالمهدي؛ بأن هجماتٍ ستجرى على مواقع تابعة لـ (الحشد الشعبي)”.. على عكس موقف “عادل عبدالمهدي”، الذي أبدى إندهاشه وغضبه من الأحداث وخرج يتوعد كأنه لا يعلم شيئًا عن الغارات !.

الدفاع الأميركية تؤكد : أبلغنا “عبدالمهدي” بالغارة..

وقالت شبكة (سي. إن. إن-CNN) الإخبارية الأميركية، الإثنين، أن وزير الدفاع الأميركي، “مارك إسبر”، قد أبلغ رئيس الوزراء العراقي المستقيل، “عادل عبدالمهدي”، قبل نصف ساعة من تنفيذ عملية القصف ضد ميليشيات (حزب الله)، المدعومة من “إيران”، كما أن الرئيس الأميركي، “دونالد ترمب”، كان على علم بالعملية.

وأطلع وزير الدفاع، “إسبر”، الرئيس “ترمب”، يوم السبت، قبل تنفيذ هذه العملية للحصول على موافقة الرئيس، وفقًا لمسؤول أميركي مطلع على العملية. كما أن وزير الدفاع أبلغ رئيس الوزراء المستقيل، “عبدالمهدي”، قبل تنفيذ العملية بنصف ساعة.

يأتي ذلك فيما وجَّه رئيس حكومة تسيير الأعمال العراقية، “عادل عبدالمهدي”، بعقد اجتماع طاريء لمجلس الأمن الوطني، وذلك بعد استهداف الطيران الأميركي لمقرين لميليشيات (كتائب حزب الله) العراقي، في “الأنبار”، وأسفرت العملية عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات.

وقال “عبدالمهدي” إنه أبلغ وزير الدفاع الأميركي، “مارك إسبر”، رفضه الشديد لقصف مقار تابعة لـ (الحشد الشعبي) في “العراق”، فيما اعتبر المرجع الشيعي، “عمار الحكيم”، أن القصف الأميركي إنتهاكًا سافرًا للسيادة، وطالب الحكومة بموقف حازم.

وأعلنت “وزارة الدفاع” الأميركية، (البنتاغون)، قيام طائرات أميركية بشنّ غارات على مقار لميليشيات (حزب الله) العراقي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المقاتلين، من بينهم القيادي في الميليشيات، “أبوعلي الخزعلي”.

واستهدفت المقاتلات من نوع (إف-15) الأميركية، وذلك وفق ما ذكر مصدر عسكري أميركي، 5 قواعد تابعة لميليشيات (حزب الله) العراقي: 3 في “الأنبار” و2 في “سوريا”.

وأفادت مصادر بارتفاع قتلى الغارات الأميركية على قواعد (حزب الله) العراقي إلى 25، بينهم 3 ضباط إيرانيين، كما أصيب نحو 50 آخرون من عناصر (الحشد الشعبي) العراقي جراء القصف الأميركي.

وأفاد بيان للجيش الأميركي أن المنشآت الخمس المستهدفة لـ (حزب الله) العراقي، منها مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة. وذكر (البنتاغون) أن الضربات جاءت ردًا على مقتل متعاقد دفاع أميركي في “العراق”.

هل يصدق تهديد الحكومة والميليشيات للولايات المتحدة هذه المرة ؟

فى كل مرة تتلقى فيها الميليشيات المسلحة ضربات جوية، سواء من طائرات أميركية أو إسرائيلية، يبدأ السياسيون والمسؤولون العراقيون، وعلى رأسهم رئيس الوزراء، “عادل عبدالمهدي”، بإطلاق التصريحات النارية والتهديدات المدوية، إلى “قوى العدوان”، متوعدين ومزبدين ومرعدين بأنهم لن يسمحوا بتكرار ما حدث، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء التجاوز على “العراق” و”استقلاله”..

ومع ذلك تتكرر الضربات وتتكرر “الإعتداءات”؛ وتتلقى الميليشيات الضربات تلو الضربات، بقصف الطائرات الأميركية مقرًا لأحد ألوية ميليشيا (الحشد الشعبي) في منطقة “القائم”، غربي “العراق”.

القائد العام للقوات المسلحة، “المستقيل”، عادل عبدالمهدي”، عاد مرة أخرى إلى لغة التهديد والوعيد، ووجه  قيادة العمليات المشتركة بمنع أي عمل أمني بري أو جوي دون موافقة الحكومة.. ووجه بعقد اجتماع طاريء للمجلس الوزاري للأمن الوطني لإتخاذ التدابير اللازمة لحماية العراقيين وحفظ “العراق” وسيادته، مؤكدًا على: “أن ما حصل من قصف لمواقع (الحشد الشعبي) يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد أمن العراق والمنطقة”.

هذا الكلام سبق وأن أطلقه حين تم قصف مخازن أسلحة لميليشيا (الحشد الشعبي)، وسط العاصمة، “بغداد”، في شهر آب/أغسطس الماضي، وأكد “عبدالمهدي”، وقتها؛ أنه لن يسمح بتحليق أية طائرة أميركية في سماء “بغداد” دون موافقة الحكومة العراقية !

“الحلبوسي”.. موقف متناقض بين حماية قوات التحالف وطرد الأميركان !

وجاء موقف “محمد الحلبوسي”، رئيس البرلمان، متناقضًا، فبينما طالب بحماية البعثات الدبلوماسية وقوات “التحالف الدولي” الموجودة على الأراضي العراقية.

وجدد “الحلبوسي”، في بيان مقتضب وصل الصحافيين، الدعوة لأن تكون جميع القوات تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة العراقية.

وطالب، الأطراف كافة؛ بضبط النفس، مؤكدًا على ضرورة الإلتزام بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية وقوات “التحالف الدولي”، التي تتواجد على الأراضي العراقية.

عاد مرة أخرى ليدعو إلى جلسة علنية، غدًا، لطرد القوات الأميركية من “العراق”، بعد قصفها لمقرات (الحشد الشعبي).

حزب الله” يعتصم أمام السفارة الأميركية..

وأعلنت (كتائب حزب الله)، الثلاثاء، اعتصامًا مفتوحًا أمام “السفارة الأميركية”، في “بغداد”، حتى غلق السفارة وطرد السفير، وقال المتحدث باسم الكتائب، “جعفر الحسيني”، في تصريح صحافي، إنه: “لا نية أبدًا لإقتحام أو الإعتداء على السفارة الأميركية في بغداد، وإنما اعتصام مفتوح إلى أن تغلق السفارة ويطرد السفير”. وظهر “هادي العامري” و”الخزعلي”، المطلوبين لدى “الولايات المتحدة”، أمام سفارتها للمشاركة في تشييع جثامين الضحايا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة