اطاح تفجير دام نفذه تنظيم داعش في منطقة الكرادة بوسط بغداد وادى الى مقتل واصابة حوالي 500 عراقيا بقادة الامن والاستخبارات في العاصمة وذلك بعد ساعات من اعتراف قيادتها الامنية بخرق امني ادى الى الانفجار الذي استخدت فيه مواد سريعة الاشتعال يبلغ وزنها نصف طن.
واليوم الجمعة اصدر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي امرا باعفاء قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري ومسؤولي الامن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم وذلك بعد ايام قليلة من تفجير ضرب فجر الاحد الماضي حي الكرادة وسط بغداد وادى الى مقتل 292 مدنيا واصابة 225 اخرين وادى الى تصاعد الغضب الشعبي ضد المسؤولين الامنيين نتيجة عجزهم عن حفظ الامن واعتدى متظاهرون في المنطقة على البادي لدى تفقده اثار التفجير برميه بالحجارة والقناني الفارغة قال بعدها انته يتفهم مشاعر الغضب لدى المواطنين.
وقد اعترفت القيادات الامنية في بغداد امس بخرق امني تسبب في تفجير منطقة الكرادة وكشفت عن استخدتم مادتي الفسفور ونترات الامونيا فيه واشار العميد سعد معن المتحدث باسم عمليات بغداد في مؤتمر صحافي الى ان خرقا امنيا ادى الى تفجير الكرادة وقال “نعترف بوجود خرق امني لكننا في حالة حرب وقمنا باحالة جميع المقصرين الى المحاسبة”. وكشف عن ان المواد التي استخدمت في تفجير الكرادة هي من انواع : الفسفور وسي 4 ونترات الامونيا يبلغ وزنها حوالي نصف طن وهي شديدة وسريعة الاشتعال. واشار الى ان جهودا تبذل حاليا لتحديد هوية الجثث المجهولة التي احترقت في الانفجار بالترافق مع جهود من قبل الأجهزة الأمنية للوصول إلى منفذي التفجير الانتحاري الذي وقع فجر الاحد الماضي.
وأوضح ان السيارة الملغومة التي نفذت التفجير هي نوع هوندا رمادية اللون وتم بيعها لاكثر من جهة حيث تلاحق الاجهزة الامنية حاليا صاحبها الاخير الذي اشتراها” لكنه لم يكشف طبيعة الخرق الامني او المسؤولين عنه.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية اليوم إن من بين ضحايا التفجير 150 جثة متفحمة لم يتم التعرف على هويتها . واوضح ان جثث ضحايا التفجير موجودة في دائرة الطب العدلي لإجراء فحوصات الحمض النووي عليها قبل تسليمها لذويهم . واضافت ان بعض الجثث متشابكة مع جثث اخرى وتعرضت الى الحرق التام. واشارت الى انه لا بد من اجراء فحوص الحمض النووي (دي ان ايه) لتحديد هويات حوالي 150 جثة تفحمت في الاعتداء .. موضحة ان هذه العملية ستستغرق ما بين 15 و45 يوما.
ومن جهته أتهم وزير الداخلية المستقيل محمد الغبان رئيس الوزراء حيدر العبادي بالاخفاق الامني مشيرا الى انه ربط موافقته على استقالته بتفجير منطقة الكرادة ليبعد مسؤولية الاخفاق في ادارة الامن والدولة عن نفسه وعن قائد عمليات بغداد.