خاص : ترجمة – لميس السيد :
يحارب رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بينيامين نتنياهو”، حالياً لحفظ ماء وجهه السياسي بعد اتهامات تلقي الرشوة من مؤيديه أصحاب المليارات، ولكنها ليست الواقعة الأولى في قائمة فساد “نتنياهو” الطويلة، بحسب ما ذكر موقع (يو. إس. أيه. توداي) الأميركي.
وعلى مدى ثلاثة عقود ماضية من الزمن، وجهت لـ”نتنياهو” جميع أشكال الاتهامات، والتي كان منها قبول هدايا غير مناسبة لإنفاق الكثير من المال العام على “الآيس كريم” وإهدار عشرات الآلاف من الدولارات على “سرير مخصص لرحلة تستغرق خمس ساعات إلى لندن”. وقد تمكن “نتنياهو” دائماً من الهروب من الملاحقة القضائية، وذلك بفضل طموحه القاتل. لكن الفضيحة الأخيرة قد تكون أخطر تهديد حتى الآن على حكمه المطول، حيث أعلنت الشرطة، مساء الثلاثاء الماضي، أن هناك أدلة كافية لتوجيه الاتهام إلى “نتنياهو” بتهمة الرشوة والإحتيال وخرق الثقة في قضيتين. 
في القضية الأولى، يقع “نتنياهو” في شبهة قبول ما يقرب من 300 ألف دولار من الهدايا، بما في ذلك “الشمبانيا والسيجار”، من رجل الأعمال الإسرائيلي الشهير، “أرنون ميلشان”، والملياردير الأسترالي، “جيمس باكر”، مقابل ضغط “نتنياهو” على المسؤولين الأميركيين نيابة عن “ميلشان” في مسألة إنهاء أوراق تأشيرة، ومساعدته في تعزيز شؤونه التجارية في إسرائيل.
وفي القضية الثانية، يشتبه في أن “نتنياهو” يقدم معاملة تفضيلية لناشر صحيفة مقابل تغطية الأخبار بطريقة يفضلها رئيس الوزراء الإسرائيلي.
في الوقت الحالي، لا يزال منصب “نتنياهو” في مأمن، حيث يقف معه الحلفاء ضد معارضيه الذين يحاولون الإطاحة به من الحكم، وقد تستغرق عملية مراجعة المدعي العام، “أفيهاي ماندلبليت”، للأدلة وإصدار القرار النهائي بشأن ما إذا كان سيتم توجيه الاتهامات له شهوراً، وهذا يعني أن “نتنياهو” سيواجه فترة صعبة في المستقبل، حيث أن كل تحرك له سيكون مرهوناً بنتائج التحقيقات المرتقبة.
ويلقي موقع (يو. إس. أيه. توداي) الضوء على قائمة الفضائح التي لاحقت “نتنياهو” وعائلته ورفاقه على مر السنين الماضية.
إستغلال النفوذ..
خلال فترة ولايته الأولى في التسعينيات، اتهم “نتنياهو” بتعيين أحد الأصدقاء المقربين له لمدة قصيرة كـ”محام عام” مقابل دعم سياسي من “حزب شاس” الإسرائيلي، ولكن القضية أغلقت دون إدانة ضده.
تلقي الهدايا..
خلال نفس الفترة، التي شغلها كرئيساً للوزراء، إشتبه في تلقي “نتنياهو” وزوجته، “سارة”، الهدايا من قادة العالم، وهي أشياء تعتبر ملكاً للدولة بموجب القانون والدستور، ولكن القضية أغلقت دون إدانته هو أو أي أحد من عائلته.
مصروفات السفر..
وقع “نتنياهو” في شبهة مضاعفة مصروفات السفر واستخدام أموالاً حكومية لتغطية نفقات السفر لأسرته في فترة الألفينات، أثناء ما كان “وزير المالية” وزعيم المعارضة. وبعد تحقيق مطول، رفض النائب العام القضية.
المساعدة المنزلية..
واجهت “سارة نتنياهو” إدعاءات متكررة بسوء معاملة المساعدين المنزليين، وخلال فترة ولايته الأولى، قالت مربية العائلة إنه تم تسريحها من قبل زوجة “نتنياهو” لحرقها وعاء من حساء الخضار. وقالت السيدة الشابة إنها طردت من منزل العائلة دون ملابسها أو جواز سفرها، وأمرت فيما بعد بإلقاء ممتلكاتها خارج البوابة الأمامية لمنزله، وبرر مكتب “نتنياهو” الواقعة، بعد ذلك بأنه تم تسريح المربية من العمل بسبب إحتمالية تعرضها للمشاعر العنيفة.
وفي الآونة الأخيرة، منحت محكمة عمالية إسرائيلية مبلغاً قدره 000 30 دولار مقابل الأضرار التي لحقت بموظف سابق لدى السيدة الأولى، بعد إدعاءات أنه تلقى الصراخ من قبل السيدة الأولى ومطالب غير معقولة. وفي الشهر الماضي، ظهر تسجيل لـ”سارة نتنياهو” تصرخ بوجه أحد المساعدين عندما أشتكت من أن أحد المقالات الصحافية عنها لم تذكر مؤهلاتها التعليمية !
التبذير والإسراف..
في عام 2016، كشف تقرير مصرفي رسمي أن “نتنياهو” قد أنفق أكثر من 600 ألف دولار من الأموال العامة في رحلة لمدة ستة أيام إلى نيويورك، بما في ذلك 1600 دولار على تصفيف شعره. وقبل ثلاث سنوات، أنفق 127 ألف دولار من الأموال العامة على مقصورة النوم الخاصة على متن رحلة إلى لندن، وقال “نتنياهو” وقتها أنه كان غير مدرك للتكلفة ووقف هذه الممارسة. كما أنه أوقف الشراء من محله المفضل للآيس كريم بعد أن أفادت إحدى الصحف أن مكتبه قام بدفع فاتورة بقيمة 2700 دولار، معظمها لـ”الفانيليا والفستق”.
إنفاق مشكوكاً فيه..
كان النائب العام الاسرائيلي قد أعلن، في الخريف الماضي، أنه يفكر في فرض عقوبة “الكسب غير المشروع والإحتيال وخرق الثقة” على “سارة نتنياهو” بسبب الإنفاق المفرط بقيمة أكثر من 100 ألف دولار من الأموال العامة على الوجبات الخاصة في مقر إقامة رئيس الوزراء. وفي الوقت نفسه، رفض النائب العام المزاعم بأن عائلة “نتنياهو” تستخدم المال الحكومي لشراء الأثاث لبيتهم الخاص في أحد الشواطيء الساحلية واستخدام أموال الدولة لدفع ثمن الرعاية الطبية لوالد “سارة نتنياهو” الراحل.
نجل “نتنياهو”..
إستغل “يائير” الابن الأكبر لـ”نتنياهو” السيارات الحكومية خلاال الشهر الماضي للتسكع مع رفاقه الأثرياء في أندية تل أبيب من أجل السكر، وقد واجه نجل “نتنياهو”، البالغ من العمر 26 عاماً، إنتقادات على مر السنين الماضية، بسبب عيش حياة الرفاهية على نفقة دافعي الضرائب، دون أن يشغل أي وظيفة تذكر.
