22 أبريل، 2024 8:34 م
Search
Close this search box.

عائلات ضحايا مذبحة حديثة تعتبر عدم سجن منفذها مخز وتعد لاستئناف الحكم

Facebook
Twitter
LinkedIn

عبر اقارب عائلات مذبحة حديثة التي راح ضحيتها 24 عراقيا الحكم بعدم سجن الجندي الامريكي منفذها مخز وأهانة للمسلمين وقالوا انهم يعدون لاستئناف الحكم. وقال قريب لأحد ضحايا مذبحة قتل فيها 24 مدنيا عراقيا في بلدة حديثة إن عقوبة السجن ثلاثة اشهر التي حكم بها على جندي بمشاة البحرية الأمريكية اتهم بتزعم المجموعة الضالعة فيها والقرار بعدم تنفيذ الحكم بالسجن”إهانة لكل العراقيين”.

وأقر السارجنت فرانك ووتريتش (31 عاما) بتهمة التقصير في أداء الواجب أمام محكمة في قاعدة عسكرية في كاليفورنيا وقد يحكم عليه بالحبس ثلاثة اشهر من دون تنفيذ وخصم ثلثي اجره لثلاثة اشهر وخفض رتبته كعقوبة قصوى.

وقال علي بدر وهو من سكان حديثة وقريب لأحد القتلى “هذه العقوبة تعطينا دليلا دامغا على أن الأمريكيين لا يحترمون حقوق الانسان. هذه إهانة للضحايا وإهانة لكل العراقيين.”

وقال المتحدث باسم قاعدة بندلتون العسكرية في كاليفورنيا حيث جرت المحاكمة منذ بداية الشهر امام محكمة عسكرية “اتفقت السلطات المختصة على استبعاد عقوبة السجن”.

واقر السرجنت الذي تم انزال رتبته الى مجرد جندي والبالغ من العمر 31 عاما، بالذنب في تهمة التقصير في اداء الواجب، الاثنين في اطار صفقة مع الادعاء، على اساس سحب اتهامات القتل غير العمد.

وفرانك ووتريتش اخر متهم في هذه القضية بعد ان برئ المتهمون السبعة الاخرون ما اثار غضبا في العراق حيث حاولت السلطات اخضاع الجنود الاميركيين للقضاء العراقي قبل الانسحاب الاميركي الكامل الشهر الماضي .

وتلطخت صورة أمريكا في أنحاء العالم بسبب حادث قتل المدنيين في حديثة والانتهاكات التي تعرض لها نزلاء بسجن أبو غريب وحادث إطلاق النار على أيدي متعاقدي شركة للأمن في بغداد في 2007.

وقال محامي اقارب ضحايا حديثة خالد سلمان إنه لا يصدق العقوبة وإن عليه ان يتحقق من انها صحيحة. واشار سلمان الذي قتل احد اقاربه في المذبحة “هذه ليست مخالفة مرورية.”

وانتقد طول المدة التي استغرقها الأمر لعرض القضية على القضاء وتعهد بالطعن نيابة عن الضحايا أمام محكمة أمريكية. واعتبر أن الحكم يستخف بدماء المسلمين.

وكان ووتريتش متهما بتزعم مجموعة شنت سلسلة هجمات بالأسلحة النارية والقنابل اليدوية في 19 نوفمبر تشرين الثاني 2005 قتل خلالها 24 مدنيا في حديثة التي تقع إلى الغرب من بغداد وكانت في ذلك الحين معقلا لأنشطة المسلحين.

وجاء إقراره بالذنب في إطار اتفاق مع المدعين العسكريين أسقطت بموجبه التهمتان الأخطر وهما القتل غير العمد والاعتداء الجسيم.

واعتبر سليم الجبوري رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان العراقي العقوبة انتهاكا لكرامة العراقيين ولا تناسب حجم الجريمة التي ارتكبت وتستخف بقيمة حياة الانسان.

وقال إن اللجنة ستجتمع اليوم الأربعاء لمناقشة العقوبة ودعا الحكومة العراقية لإصدار إدانة قوية.

وفي فضيحة انتهاكات سجن ابو غريب عام 2004 صور جنود أمريكيون أنفسهم وهم يهينون سجناء ويروعونهم.

وفي واقعة سبتمبر ايلول 2007 قتل موظفو شركة بلاكووتر الأمنية ما لا يقل عن 14 مدنيا عراقيا رميا بالرصاص في ساحة النسور في بغداد وهو حادث أشعل احتجاجات في العراق ودفع الحكومة إلى رفض الترخيص للشركة.

وقال حسين علي (40 عاما) وهو مهندس في بغداد “هذه عقوبة مخزية لجريمة وحشية تضاف إلى فضيحة ابو غريب ومذبحة ساحة النسور. “سيذكر التاريخ هذه العقوبة وسيظهر كيف أن للامريكيين تاريخا أسود لا يحترم دماء البشر.”

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب