9 أبريل، 2024 8:36 م
Search
Close this search box.

عائدات النفط لا تتناسب مع حجم إنتاجه .. إستكشافات جديدة تنتظر 5 محافظات عراقية وبريطانيا وأميركا أبرز المستحوذين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص – كتابات :

رغم الحديث عن الفساد الضارب بجذوره في مناطق وهيئات ووزارات كثيرة بالعراق، يبدو أن بغداد في سبيلها لتدشين عهد جديد من التنقيب عن الذهب الأسود التي تأتي على رأس منتجيه في العالم.

فإذا ما تابعنا التحركات من قبل الحكومة العراقية، التي دعت مؤخراً الشركات الأجنبية للتنقيب وتطوير حقول النفط والغاز لديها، نجد العراق قد دعا تلك الشركات للتنقيب عن (9) حقول نفطية.. (5) من هذه الحقول على الحدود الإيرانية، و(3) منها على الحدود الكويتية، وحقل واحد في مياه العراق الإقليمية، وتحديداً في الخليج.

الهدف من تلك الإستكشافات، وفق متابعين للشأن النفطي العراقي، هو رفع الإحتياطي النفطي لدى العراق، وأيضاً لتطوير إنتاج الحقول الحدودية.

حقول بـ 5 محافظات عراقية في إنتظار إستكشافات جديدة !

بمتابعة الحقول المشمولة بخطط التنقيب، بحسب المحافظات العراقية، نجدها متمركزة على محافظات: “ديالى، ميسان، المثنى، البصرة”، وكذلك “واسط”.

هناك الآن تخارج واضح بالنسبة لشركة “رويال داتش شل” من حقل “مجنون”، الذي يبلغ حجم إنتاجه في حدود 253 ألف برميل يومياً، و”شيل” تمتلك بهذا الحقل نحو 45%.. وهي تسعى ضمن خطتها العالمية للتخارج من أصول، من أجل التخارج من هذا الحقل.

العراق حصته الرسمية 25% من حقل “مجنون” !

أما “بترو ناس” الماليزية، فلديها حصة بحقل “مجنون” تقارب الـ 30%، أما الحكومة العراقية فحصتها من ذات الحقل نحو 25 % فقط، لكنها ذكرت في الوقت نفسه أنها ستبدأ بتطويره بعيداً عن شركة “رويال داتش شل” بعد تخارجها منه، إلى أن تجد أيضا شريكاً أجنبياً !

الأنظار توجهت منذ إعلان “رويال داتش شل”، والمعروفة باسم “شل – Shell”، وهي شركة متعددة الجنسيات بريطانية – هولندية تأسست عام 1907، وثاني أكبر الشركات الخاصة العاملة في مجال الطاقة بعد شركة “إكسون موبيل”، التي تأسست عام 1870، واستكملت توسعها في ولايات عدة بالولايات المتحدة عام 1911، عن خروجها من حقل “مجنون” للمنافسة أيضاً على الإستكشاف في الحقل، فنجد هناك شركة “CNPC” الصينية و”BP” (بريتش بيتروليوم) البريطانية – ثالث أكبر شركة في مجال الطاقة، وتأسست عام 1909 – و”ENI” الإيطالية، التي تأسست بعدما ضمنت بريطانيا وأميركا التأثير على إيطاليا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وتحديداً في العام 1952.

فيما ذهب بعض المتابعين للشأن النفطي في العراق، للحديث عن مشاركة ما بين “توتال” و”بيترو تشاينا”، وكذلك شركة “شيفرون” لإدارة هذا الحقل !

عائدات لا تليق بحجم ما ينتجه العراق من النفط !

لكن كيف يتوزع النفط وعائداته على المحافظات العراقية ؟.. إذا ما تحدثنا عن “البصرة”، التي تملك وحدها 15 حقلاً، (10 منها منتجة و5 غير منتجة)، وتمثل حقول “البصرة” وحدها قرابة 59% من الإحتياطي النفطي لدى العراق بعائدات تصل إلى قرابة ما بين 912 مليون دولار إلى مليار دولار سنوياً، وهو رقم قليل إذا ما بحثنا خلف كمية الإنتاج الحقيقية !!

أيضاً هناك محافظة “كركوك”، والتي يتنازع عليها الجميع الآن من الشرق إلى الغرب، فهي لديها 6 حقول، (4 حقول منتجة و2 غير منتجة)، وتمثل قرابة 12% من الإحتياطي النفطي لدى العراق، وهي الأرقام المعلنة؛ ربما لإبعاد الأنظار عن تلك المنطقة، التي يشي التقاتل عليها بأن ما يحويه باطن أرضها أكثر من المعلن بكثير، الذي تقول البيانات الحكومية عنه إن عائدات تلك المحافظة من النفط فقط 83 مليون دولار سنوياً !

3 آبار تنتج أكثر من ضعف ما تنتجه 4 آبار في محافظة أخرى..

بمتابعة محافظة “ميسان”، نجد أن لديها 11 حقلاً بينها 3 منتجة و8 غير منتجة – وفق المعلن -، ويمثل حجم الإنتاج من تلك المحافظة قرابة الـ 7% من الإحتياطي النفطي العراقي بحجم عائدات معلن يبلغ 182 مليون دولار سنوياً – ونلاحظ هنا أن 3 آبار تنتج أكثر من ضعف ما تنتجه 4 حقول في محافظة “كركوك” !

إنتاج النفط العراقي إذا ما تتبعناه، من عام 2015 وحتى تشرين أول/أكتوبر 2017، نرى أن أكثر الأرقام إرتفاعاً في الإنتاج كانت في عام 2016 بحد 4 مليون و640 ألف برميل يومياً، لكن مع نهاية تشرين أول/أكتوبر 2017، بلغ إنتاج النفط العراقي، وفق الإحصائيات والبيانات الواردة من هناك، نحو 4 مليون و360 ألف برميل نفط يومياً، رغم أن الطاقة الإنتاجية المعلنة لحقول العراق تبلغ نحو 4 مليون و800 ألف برميل يومياً، بل تتفوق على هذا الرقم، بحسب تصريحات وزير النفط العراقي نفسه، الذي قال إن الطاقة الإنتاجية للعراق ستتجاوز الـ 5 مليون برميل يومياً !

لكن ربما مع إلتزام العراق بعملية تخفيض الإنتاج، وفقاً لاتفاق “أوبك”، فإن الطاقة الإنتاجية المرتقبة متوقع لها أن تبلغ 4 مليون و400 ألف برميل يومياً.

خطوط تصدير جديدة منعاً للوقوع تحت رحمة “كردستان” !

النفط العراقي كذلك يبدو أنه في طريقه لعمليات تصدير عبر أنابيب جديدة؛ لعدم إمكانية التصدير عبر الأنابيب الشمالية، التي تعرضت للكثير من الهجمات والسرقة، فضلاً عن مشاركتها مع “إقليم كردستان” وما وقع من خلافات كبيرة مؤخراً حول المناطق المتنازع عليها، ما صعب من عمليات التصدير.

لذلك فإن الإتجاه العراقي الأخير – وفق المعلن – سيقوم بإنشاء خطوط جديدة؛ منها خط الجنوب والوسط إلى تركيا، إلى جانب تلقي وزارة النفط 35 عطاء من بعض الشركات لبدء بناء أنبوب جديد من البصرة إلى العقبة يساعدها على عمليات التصدير خلال الفترة القادمة !

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب