خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
(جمعية رجال الدين الثورية)؛ هذا اسم التشكيل الجديد الذي كشف عنه؛ “مرتضى استقامت”، بتاريخ 05 كانون ثان/يناير 2025م، ووفق ما قيل حول أسس تشكيل هذ الجمعية الحوزية الجديدة، فقد تشّكلت بواسطة: “مجموعة من الطلبة الرجال والنساء”، وسوف تُركز على: “تماسّك وتقوية الجماعات الثورية والجهادية العاملة في المجالات الاجتماعية والثقافية”. بحسب ما أستهلت صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية تقريرها.
والسؤال: من أعضاء هذه الجمعية ؟ وهل يدعم (مجمع رجال الدين المناضلين، وجمعية مدرسي حوزة قم العلمية) تأسيس هذا الجمعية ؟ وما هي أسباب تشكيل هذا الجمعية ؟ وكلها جزءٍ من الأسئلة التي تدور في الأذهان منذ الإعلان عن تشكيل (جمعية رجال الدين الثورية)، ورُغم عدم معرفة أعضاء (مجمع رجال المناضلين) بأسباب تشكيل هذه الجمعية الجديدة، لكن التقرير المنشور مؤخرًا على وكالة أنباء (خبرآنلاين) يُشير إلى أن عضو مجلس بلدية مدينة طهران؛ “محمد آقامیری”، عضو مؤسس في الجمعية الجديدة.
السادة “استقامت” و”آقاميري”..
كان السيد “محمد آقاميري”؛ المولود بتاريخ 09 حزيران/يونيو 1975م، والذي تمكن من كسّب عضوية “بلدية طهران” بالحصول على عدد: (433.288) صوت، والمعروف بدعم السيد “علي رضا زاكاني”؛ محافظ “طهران”، قد قدم معلومات إلى وكالة أنباء (خبرآنلاين) حول تشكيل (جمعية رجال الدين الثورية) من عدد: (19) شخصًا، ونفى الشائعات حول مشاركة هذه الجمعية بقائمة في انتخابات “مجلس البلدية”، وقال تعليقًا على أهداف هذه الجمعية: “لو كنا نُريد أن نلعب دورًا في المنافسات الانتخابية، فسوف نُنافس بشكلٍ مباشر على زعامة مجلس خبراء القيادة، وسوف نلعب بالنهاية دوًا في انتخابات رئاسة الجمهورية بتأييد جميع أعضاء اللجنة المركزية والهيئة التأسيسية”.
موضحًا: “لكن نشاطنا يتركز بشكلٍ مباشر على المجالات الثقافية، والاجتماعية، والجهادية؛ بل ونرى مناقشة العمل على الصعيدين الوطني والدولي، من هذا المنطلق نحن نتواصل مع فصائل المقاومة الناشطة والمعروفة على الصعيد الإقليمي، لأن التآزر مع فصائل المقاومة وتقويتها، والتواصل مع فصائل المقاومة على الصعيد الإقليمي، جزء من سياسات وتوجيهات القيادة. من ثم فإن جمعية (رجال الدين الثورية) هي عمل وطني وفوق إقليمي، وليست مناقشات هنية تتعلق بالمشاركة في انتخابات البلديات والبرلمان، ولكن المسألة تتجاوز هذه النقاشات”.
بدوره؛ قال السيد “مرتضى استقامت”؛ عضو “مجلس بلدية مشهد”، أكمل دراسته في المستوى الثالث للإدارة الإسلامية: “كان لدينا في السابق نقاش تحت عنوان (مجمع رجال الدين المناضلين) و(جمعية رجال الدين المناضلين) وبالنظر إلى الأحداث التي تابعنا فقد وصلنا إلى قناعة بحاجة المجتمع حاليًا إلى جمعية (رجال الدين الثورية) بمشاركة من الأخوة والأخوات من الناشطين في المجالات المختلفة، لذا تبلورت الفكرة وتشكلت الهيئة التأسيسة من حوال (19) شخص من الأخوة والأخوات في الحوزة”.
متابعًا: “ويجري الآن الإعداد للائحة التأسيسة، والميثاق والتسجيل. ونحن بصدد التشكيل بمجرد تعريف أعضاء الجمعية العمومية، وبعد ذلك سوف نضع اللائحة التأسيسية التي سبق إعداها للاقتراع، فإذا تمت الموافقة فسيكون تشكيل اللجنة المركزية بالاقتراع المباشر من الجمعية العمومية أحد المناقشات، وفي حال تم تشكيل اللجنة المركزية، سوف تترك الهيئة التأسيسية التي تُعقد منذ أكثر من عام جلسات مختلفة مع المفكرين، دورها لللجنة التأسيسية”.
عدم العلم بالجمعية الجديدة..
عدم معرفة أعضاء (مجمع رجال الدين المناضلين)، بتشكيل (جمعية رجال الدين الثورية)، يُثير الأسئلة حول ما إذا كان أعضاء جمعية المدرسين على علم بالموضوع.
ورُغم رفض بعض شخصيات مجمع رجال الدين المقمين في مدينة “قم”؛ تلبية دعوة هذه الجمعية الجديدة، لكن من خلال متابعة بعض الأعضاء الآخرين يتضح أنهم لا يعلمون شيئًا عن الجمعية الجديدة.
على سبيل المثال؛ أجاب آية الله “حسيني بوشهري”، على سؤال بشأن هذه الجمعية؛ بقوله: “اسألوا مدير الحوزة”.