23 ديسمبر، 2024 4:21 م

ظهرت في أيلول 2020 .. “سرايا أولياء الدم” ميليشيا موالية لإيران مهمتها استهداف “المراكز الأميركية” !

ظهرت في أيلول 2020 .. “سرايا أولياء الدم” ميليشيا موالية لإيران مهمتها استهداف “المراكز الأميركية” !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

بعد ساعات من استهداف مدينة “أربيل”، عاصمة “إقليم كُردستان العراق”، ومطارها الدولي، بـ 8 صواريخ، تبنت مليشيا إيرانية حديثة العهد، تُطلق على نفسها اسم: (سرايا أولياء الدم)، العملية.

المليشيا العراقية الموالية لـ”إيران”، تبنت الثلاثاء، المسؤولية عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف “مطار أربيل الدولي” ومحيطه في “كُردستان العراق”، ما أدى لمقتل متعاقد أميركي وإصابة 6 آخرين، بينهم جندي.

وتعتبر مليشيا (سرايا أولياء الدم) حديثة الولادة؛ حيث كانت أولى عملياتها تقريبًا، في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، حينما تم استهداف أرتال الإمدادات الخاصة بـ”التحالف الدولي”، في محافظات جنوبي “العراق”، وهو ما كسر الهدنة بين الميليشيات و”الولايات المتحدة الأميركية”، التي كانت بواسطة من رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، الذي وعد بحماية أمن البعثات الدبلوماسية في “العراق”.

واجهة لميليشيات موالية لإيران..

وظهر العام الماضي؛ نحو 10 مجموعات كتلك تبنّت إطلاق صواريخ، لكن مسؤولين عراقيين وأميركيين أكدوا أنهم يعتبرون تلك المجموعات “واجهة” لميليشيات مسلّحة موالية لـ”إيران” على غرار (كتائب حزب الله) و(عصائب أهل الحق).

ويُعتبر أبرز ظهور لميليشيا (سرايا أولياء الدم)، في بيان أصدرته، في أيلول/سبتمبر الماضي، هددت فيه باستهداف مركبات “الأمم المتحدة”، العاملة في “العراق”، في حال استخدمتها القوات الأميركية.

وعلى مدار الأشهر الماضية، تبنت هذه الميليشيا الجديدة عددًا من الهجمات التي استهدفت قوات دولية وبعثات “الأمم المتحدة”، في وقت يربط مراقبون عراقيون بينها وبين (كتائب حزب الله) العراقية،، الموالية لـ”إيران”، بحسب قناة (سكاي نيوز عربية).

استهداف المراكز الأميركية في العراق بالصواريخ..

ودائمًا ما تتهم “الولايات المتحدة”، ميليشيا (كتائب حزب الله) العراقية وميليشيات أخرى مقربة من “إيران”، بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها في “المنطقة الخضراء”، شديدة التحصين في “بغداد”، وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها جنودها، إلى جانب قوات “التحالف الدولي” الأخرى.

وسبق أن استهدفت ميليشيات إيرانية، المرافق العسكرية والدبلوماسية الغربية، بعشرات الصواريخ والعبوات الناسفة، منذ خريف العام 2019، لكن غالبية أعمال العنف تركّزت في العاصمة، “بغداد”.

استهداف “كتائب حزب الله..

وكان قد قُتل متعاقد أميركي، في كانون أول/ديسمبر من العام 2019، بهجوم صاروخي استهدف قاعدة في محافظة “كركوك”، ما دفع “الولايات المتحدة” إلى استهداف (كتائب حزب الله) بغارات جوية.

ثم في آذار/مارس 2020، قُتل جندي ومتعاقد أميركيان وجندي بريطاني بهجوم صاروخي. وردّت “واشنطن” بتوجيه ضربات لمواقع تابعة لـ (كتائب حزب الله).

غالبية قوات التحالف متمركزة في مطار أربيل..

ومنذ أن أعلن “العراق” الانتصار على تنظيم (داعش) الإرهابي، في أواخر العام 2017، قلّص “التحالف الدولي” عدد قواته في هذا البلد إلى ما دون 3500 عنصر، بينهم 2500 جندي أميركي.

وغالبية هذه القوات متمركزة في “المجمّع العسكري”، في “مطار أربيل الدولي”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في التحالف.

وفي تشرين أول/أكتوبر الماضي، هدّدت “الولايات المتحدة”؛ بأنها ستغلق سفارتها في “بغداد”، في حال استمرّت الهجمات الصاروخية، ما دفع الفصائل إلى الموافقة على هدنة دائمة.

وسجّلت إنتهاكات عدة للهدنة؛ آخرها كان استهداف السفارة الأميركية بصواريخ، في 20 كانون أول/ديسمبر الماضي.

ونادرًا ما استهدفت “أربيل” بهجمات، إلا أنه سبق للقوات الإيرانية أن أطلقت، في كانون ثان/يناير 2020، صواريخ (باليستية) على “مطار أربيل”، بعد أيام قليلة على اغتيال قائد (فيلق القدس)، في “الحرس الثوري” الإيراني، “قاسم سليماني”، بضربة أميركية في “مطار بغداد”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة