19 أبريل، 2024 8:23 م
Search
Close this search box.

ظاهرة خطيرة .. كل “إنفلوينسر” أصبح طبيبًا والضحية “المتابعين” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تسيطر منصات التواصل الاجتماعي على كل نواحي الحياة، وكل مجالاتها، لكنها باتت تمثل خطرًا على الصحة، بسبب انتشار معلومات خاطئة ومغلوطة وتوصيات تصدرها صفحات من يسمون أنفسهم خبراء أو أطباء دون أساس علمي، بينما يحدث جزء كبير منها رواجًا كبيرًا بين المتابعين.

انتشر على موقع (إنستغرام)، على وجه الخصوص؛ حسابات لشخصيات بارزة، “إنفلوينسرز”، مخصصة للترويج لمنتجات معينة للعناية بالبشرة دون أدنى شعور بالمسؤولية ودون التطرق إلى آثارها السلبية على الصحة، وأشارت الطبيبة الإسبانية، “فاطمة كورتس”، إلى أنه بات من السهل فتح الهاتف المحمول أو الحاسوب وكتابة نصيحة، وإذا كان أحد الشخصيات البارزة يدعم منتجًا معينًا فإن هذا الأمر يؤخذ بثقة من جانب المتابعين دون الرجوع إلى الطبيب المتخصص أو الطبيب الصيدلي.

نصائح خطيرة..

لا توجد حدود أمام الـ”إنفلوينسرز” المشهورين، فقد أعطوا لأنفسهم الحق في وصف أدوية كيميائية لعلاج كل المشكلات التي تصيب البشرة، والجلد والشعر، ووصل الأمر إلى التوصية باستخدام أدوية تحتوي على مركبات خطيرة تساعد على الإسترخاء والنوم، وحذر الطبيب، “كارلوس فيرنانديث”، من أن استخدام أي نوع من الأدوية بطريقة خاطئة قد يتسبب في آثار سلبية خطيرة، وأشار إلى أن بعض المركبات التي يوصي بها الـ”إنفلوينسرز” للبشرة من المحتمل أن تتسبب في اضطرابات الجلد وقد تُعقد المشكلة بدلًا من أن تنهيها، خاصة تلك التي تحتوي على مضادات حيوية قوية للغاية لأنه ينتج عنها سلالات من البكتريا عالية المقاومة.

وحذر من استخدام مهدئات يوصي بها أشخاص غير متخصصين على مواقع التواصل، لأن هذا النوع من الأدوية يسبب أضرارًا جانبية، خصوصًا إذا ما تم تناولها لفترة طويلة دون استشارة الطبيب، وأوضح أن الأدوية المهدئة تؤدي إلى الإدمان؛ لذا يصفها الأطباء لفترات محددة ويراعى أعراض الانسحاب فتُقلص الجرعة بشكل تدريجي، وأضاف أن الاستمرار في استخدام المهدئات يجعل الشخص مضطرًا إلى زيادة الجرعة شيئًا فشيئًا للحصول على نفس التأثير، وبالتدريج يصبح من الصعب الدخول في النوم بدونها.

الفيتامينات قد تكون مضرة..

من بين أبرز النصائح التي ينشرها أشخاص غير مسؤولين على منصات التواصل أيضًا؛ ما له علاقة بالمكملات الغذائية، إذ يعتبرونها بدون علم أدوية غير مضرة، وينصحون بتناولها كما لو كانت قطعًا من الحلوى، لكن الأطباء يؤكدون أن المكملات توصف للشخص عندما يكون في حاجة لها، خاصة أولائك الذين يمرون بضغوطًا كثيرة أو يعانون من إختلال بدني، كما أنها تصرف بجرعات معينة ولا يمكن أن تعتبر بديلًا لنظام غذائي متوازن، ويحذر الأطباء من أن الفيتامينات تنقسم إلى نوعين؛ أحدهما قابل للذوبان في الماء والثاني قابل للذوبان في الدهون، ويُعد النوع الأخير خطير للغاية إذا لم يتناول بتوازن؛ لأنه قد يتراكم في الجسم ويؤدي إلى التسمم، ورغم أن هذه الحالات لا تؤدي عادة إلى الموت، لكنها تؤثر على الصحة وتؤدي إلى ضعف عام وصداع مستمر إلى جانب القييء.

ومنذ عدة أيام، نصحت، “فيوليت مانغرينيان”، إحدى الشخصيات البارزة على (إنستغرام)، متابعيها، (أكثر من مليون شخص)، بعدم تناول حبوب منع الحمل لأنها تسبب ظهور “السيلوليت”، وهي عبارة عن خطوط بيضاء تظهر في أماكن تمدد الجلد، خاصة عند النساء، بينما أشارت الطبيبة، “كورتس”، إلى أن حبوب منع الحمل تُعد من الأدوية التي أجريت عليها الكثير من الأبحاث وباتت آثارها الجانبية وإرشادات الاستخدام والموانع بشأنها معروفة، وأوضحت أن “السيلوليت” يرتبط بنمط الحياة الحامل الذي لا يبذل فيه الشخص مجهودًا بدنيًا.

ويرى الخبراء أن جزء من المشكلة يقع على عاتق المتابعين، لأن الأمر يتعلق بالصحة، ولا يجب التفريط فيها أو الاستماع إلى نصائح أشخاص غير متخصصين، خاصة في زمن أصبح لكل شخص الحق في إصدار معلومة، حتى وإن لم يكن متأكدًا من صحتها، والنتيجة أصبحت سيولة في المعلومات المغلوطة، وأشارت الطبيبة “كورتس” إلى أن السنوات الماضية شهدت تحسنًا في تواصل الأطباء والمتخصصين مع الأشخاص العاديين، فبات لكثير منهم صفحات وحسابات وقنوات على الإنترنت، يمكنهم من خلالها نشر معلومات موثوقة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب