9 أبريل، 2024 4:00 م
Search
Close this search box.

ظاهرة جديدة في المجتمع الإيراني .. شيوع “الزواج الصوري” بغرض تحصيل الأموال !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

عرفنا قبل اليوم بـ”الطلاق الصوري”، وتناولنا أضرار “الخطبة الصورية”، لكن مسألة “الزواج الصوري”؛ التي تستهدف الحصول على قرض الزواج، هي ظاهرة جديدة تستدعي الدراسة.

لقد واجهنا قبلاً مشكلة “الطلاق الصوري” بحجج واهية؛ مثل إعفاء الأبناء من التجنيد، أو الحصول على راتب أو حتى مساعدات من حملة “آية الله الخميني للإغاثة”.

كذلك انتشرت “الخطبة الصورية”، في الفضاء الإلكتروني، باعتبارها مصدر دخل بعض الأفراد، وعرفنا “الزواج الصوري” باعتباره أحد الحلول التي تتيح للأفراد إمكانية الهجرة، لكن وبالنظر للأوضاع الاقتصادية الراهنة ووصول قيمة قرض الزواج حتى 30 مليون طومان، كما يمكن للطرفين بعد الزواج، حال توفر بعض الشروط، الحصول على الشهادة البيضاء، ومن ثم فإننا نواجه حاليًا مشكلة باسم “الزواج الصوري” لأسباب مختلفة !..

وقد بلغت المسألة أن قام بعض الأفراد بنشر إعلانات لـ”الزواج الصوري”، على شبكات التواصل الاجتماعي !.. بحسب صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية الإصلاحية.

نحتاج إلى حالة لـ”الزواج الصوري” !

يسعى البعض، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، للحصول على المال بأي وسيلة، وقد لمسنا هذا الموضوع بوضوح في قضية “الخطبة الصورية”، حيث نشر البعض الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد الاستعداد للخطبة من الفتيات الراغبات.

حيث يقضى السيناريو بتقدم الشباب للخطبة على أن تقوم الفتيات برفض الطلب؛ وبذلك يرتفع شأنهن ويعلو قدرهن بين أفراد الأسر والجيران !.. لكن وبعد زيادة أعداد الخطباء، الصوريين، تنوعت القيمة لقاء الخدمات؛ وربما يحصل الخطباء على أجور متفاوتة لقاء التواجد في المدن المختلفة.

وبجولة صغيرة في الفضاء الإلكتروني؛ سوف نرى عدد من الأفراد على استعداد حتى لـ”الزواج الصوري”.. على سبيل المثال كتبت إحداهن إعلانًا جاء فيه: “سيدة؛ أبلغ من العمر 23 عامًا، وأبحث عن حالة للزواج الصوري، للجادين يرجى التواصل”. ونشرت أخرى طلب زواج على النحو التالي: “فتاة؛ أبلغ من العمر 23 عامًا، من مدينة أصفهان، حسنة المظهر، وأريد الزواج من حالة مناسبة لأسباب شخصية ثم يطلقني. لا أريد مهر ولا يشترط العمر، لكن أسرتي قد توافق على 25 – 38 عامًا. لا أهتم للوضع المالي أو الظاهري أو شيء في الطرف المقابل، لا أملك لمال للإنفاق على العقد وحفلة الزفاف، ولذلك يفضل من يستطيع الإنفاق، وسننهي عملية التوثيق وسوف نحاول ألا نقيم حفل زفاف”.

زواج أشبه بالصفقة..

وتعليقًا على ظاهر “الزواج الصوري”؛ يقول “أمیر محمود حریرچي”، عالم الاجتماع، بحسب ما نقلت صحيفة (آفتاب يزد): “قبل الزواج انتشرت مجلة باسم (المرأة اليوم)؛ وفيها كانوا ينشرون الإعلانات لجذب الطرف المقابل ويقدمون نبذة عن خصائصهم وصفات الشخص الذي يريدون. وبعد الثورة قامت منظمة الشباب بالشيء نفسه في فترة ما، لكن إنتهت تقريبًا كل هذه الزيجات بالطلاق. والآن نعاني نوع من الزيجات يشبه الصفقة أكثر من كونه عشرة !.. كل شيء في بلادنا صوري حتى أن الزيجات إتخذت الشكل الصوري أيضًا !”..

لكن فيما يخص هذه الإعلانات لابد أن أقول: “بالتأكيد هناك أسباب لتلكم الإعلانات. وبالنسبة لأن هذه النوعية من الإعلانات تصدر عن فتيات المدن، وعلمنا بانتشار هذه العادة في المدن؛ حيث يعقد البعض عقد زواج صوري في سبيل الحصول على الحرية؛ إعتقادًا منهم أن بمقدورهم، بهذا الزواج الصوري ثم الطلاق، تحقيق كل ما يتطلعون إليه !.. على سبيل المثال يتطلع الشباب حاليًا للهجرة، لكن الأسر ترفض بالعادة، وبالتالي يفكر الشباب أن بمقدورهم، بكسب الحرية بعد الانفصال، الهجرة بسهولة”.

زواج مقابل المنفعة المالية..

وأضاف: “من جهة أخرى، يفكر بعض من ينشرون هذه الإعلانات في المكاسب المالية المخبوءة وراء الزواج الصوري، لا سيما ونحن نعيش فوضى اقتصادية بما يدفع البعض للإقدام على الزواج الصوري للحصول على قرض الزواج أو إمتيازات أخرى. وفي رأيي يتعين على وزارة الشباب والرياضة معالجة الموضوع والقضاء على جذوره. ففي فترة ما تحول الطلاق الصوري موضة؛ وقال الكثيرون: لا تهتموا، لكن بعد فترة واجهنا ظاهرة انتشار هذه الحمى، يتطلقون لإعفاء الأبناء من التجنيد أو الحصول على رواتب أو غير ذلك !.. ومن المقطوع به وجود أهداف وراء انتشار الزواج الصوري يجب دراستها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب