24 أبريل، 2024 5:30 م
Search
Close this search box.

“طهران” وأذرعها المسلحة .. القلق المزمن لأميركا وإسرائيل و”السيادة العراقية” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

تكثر يومًا بعد يوم؛ التقارير الصحافية الغربية التي تنشرها وسائل الإعلام العالمية بصفة مستمرة، راصدة لنشاط “إيران” وأذرعها المسلحة تحت ألوية فصائل وميليشيات موالية لها عقائديًا وولائيًا داخل الكثير من دول المنطقة، وبالتالي تكشف تلك التقارير تأثيرات هذه الفصائل على العلاقات الدولية داخل الشرق الأوسط.. فقد كشف موقع (أكسيوس) الأميركي، أمس الأربعاء، عن تعمق الخلافات بين “الولايات المتحدة” و”إسرائيل”، بسبب المفاوضات الجارية في “فيينا”؛ بشأن إمكانية إحياء “الاتفاق النووي”، مع “إيران”.

فجوات وشبهات متبادلة !

وذكر الموقع في أحدث تقاريره؛ أن: “فجوات وشبهات” متبادلة بشأن “إيران”؛ تتصاعد في اجتماعات مغلقة بين إدارة الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، وحكومة “إسرائيل”، مع زيادة قلق الجانبين من غياب الثقة والشفافية وسوء التنسيق بينهما، لكن كلاهما يرغبان في تفادي خلاف علني، مثل ما حصل خلال المفاوضات بشأن “الاتفاق النووي”، عام 2015.

وأشار إلى أن مسؤولين كبار، من الدولتين، أجروا جولة ثانية من الحوار الإستراتيجي بشأن “إيران”، بعد يومين فقط من الحادث في منشأة (نطنز) النووية الإيرانية، الذي يُعتقد أن “إسرائيل” دبرته؛ في مسعى لتقويض مفاوضات “فيينا”.

ونقل الموقع الأميركي، عن مسؤولين إسرائيليين إثنين منخرطين في المفاوضات، قولهما إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، “مئير بن شبات”، أعرب خلال الاجتماع؛ عن قلق “تل أبيب” إزاء عدم مراعاة إدارة “بايدن”، في دبلوماسيتها إزاء “إيران”، مواقف “إسرائيل” بشكل ملموس.

قلق أميركي..

في المقابل، أبدى الجانب الأميركي، حسب المسؤولين الإسرائيليين، قلقه من إنخراط “إسرائيل” في عمليات عسكرية واستخباراتية ضد “إيران”؛ دون التنسيق الكامل مع “واشنطن”.

وشدد الإسرائيليون، ردًا على ذلك؛ على أن من حقهم وواجبهم: “الدفاع عن بلدهم من إيران”، فيما أكد أحد المسؤولين، لـ (أكسيوس)؛ أن “تل أبيب” أبلغت “واشنطن” مسبقًا بعملياتها الأخيرة.

كما نقل الموقع، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى؛ قوله إن إدارة “بايدن” لم تُظهر الشفافية التامة تجاه “إسرائيل”؛ بشأن المقترحات التي طرحتها في “فيينا”، بما في ذلك إمكانية رفع العقوبات غير النووية عن “إيران”.

ونفى مسؤول رفيع المستوى، في إدارة “بايدن”، للموقع الأميركي؛ صحة هذه الأنباء، مشددًا على أن “الولايات المتحدة” و”إسرائيل” تجريان مشاورات وثيقة على أساس دائم: و”ستحافظان على هذا الحوار الصريح والمنفتح في المستقبل”.

زيارة إسرائيلية لـ”واشنطن”..

ومن المقرر أن يصل وفد يضم كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، إلى “واشنطن”، الأسبوع المقبل، بهدف مناقشة نووي “إيران”.

ونقل الموقع عن مساعد بارز لرئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، قوله إن هذه المفاوضات ستكشف عن: “مدى الفجوة” بين الجانبين، مشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي لا يعتبر أن القضية محسومة وسيحاول تحقيق هدفه.

عقبة في طريق السيادة العراقية..

على جانب موازٍ؛ تُسلط الهجمات الأخيرة، بطائرات مُسيرة، على المصالح الأميركية، في “العراق”، الضوء على ترسانة “إيران” التوسعية، وكيف أن أذرعها لا تزال تُشكل العقبة الأكبر أمام السيادة العراقية الكاملة، وفقًا لتقرير نشرته مجلة (ناشيونال إنترست).

تقول المجلة الأميركية، في مقال للكاتبة المتخصصة بشؤون الأمن، “مايا كارلين”، إن سلسلة الهجمات التي وقعت في “العراق”، الأسبوع الماضي، تكشف حجم التوترات المتصاعدة بين الميليشيات الموالية لـ”إيران” من جهة، و”الولايات المتحدة” وقوات الأمن العراقية من جهة ثانية.

ووفقًا لكاتبة المقال: “لا تزال إيران ووكلاؤها يُشكلون أكبر عقبة في طريق العراق للحصول على السيادة”.

“طهران” على الخط دائمًا !

وتُشير إلى أنه ومع اقتراب عقد جولة جديدة من المناقشات حول ملف “إيران” النووي، يتوقع أن يستمر التصعيد في الهجمات التي تستهدف المصالح الأميركية في “العراق”.

وسلطت الكاتبة؛ الضوء على الهجوم الذي استهدف “مطار أربيل الدولي”، في 13 من هذا الشهر، وقالت إن ما جرى يُعد: “أمرًا هامًا، لأنه يُشير إلى أن إيران توسع ترسانتها التي ترغب في نشرها ضد المصالح الأميركية في العراق”.

وأشارت إلى أنه: “ومنذ أن تسلم رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في أيار/مايو 2020، عملت الولايات المتحدة على تحسين العلاقات مع بغداد، لكن طهران؛ وردًا على ذلك، تدخلت في المحادثات بين الولايات المتحدة والعراق، وكثفت هجماتها الصاروخية ضد المصالح الأميركية”.

وساهم ذلك كله، بحسب كاتبة المقال، في تداعي استقرار “العراق”، وتأثر علاقاته مع الدول الغربية.

ملاحقة إيرانية مستمرة..

وكان مسؤولون أكراد قالوا؛ إن طائرة مُسيرة ألقت متفجرات قرب قوات أميركية متمركزة، في “مطار أربيل الدولي”، بشمال “العراق”، في وقت متأخر يوم الأربعاء، في أول هجوم من نوعه يستهدف القوات الأميركية في “العراق”.

ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية من جراء الهجوم، الذي يأتي وسط سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت، خلال الأشهر الماضية، قواعد تستضيف القوات الأميركية وعلى السفارة، في “بغداد”، وتلقي “واشنطن” بالمسؤولية فيه على فصائل مدعومة من “إيران”.

وأصاب وابل من الصواريخ، نفس القاعدة العسكرية التي يقودها الأميركيون، في محيط “مطار أربيل الدولي”، في شباط/فبراير 2021، مما أسفر عن مقتل متعاقد غير أميركي يعمل مع جيش “الولايات المتحدة”.

وترد “الولايات المتحدة”، أحيانًا، بضربات جوية على فصائل مسلحة متحالفة مع “إيران”، في مواقع منها: الحدود “العراقية-السورية”.

وبالمجمل، استهدف أكثر من 20 هجومًا، بصواريخ أو قنابل، قواعد تضم عسكريين أميركيين، أو مقرات دبلوماسية أميركية، منذ وصول الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، إلى “البيت الأبيض”، أواخر كانون ثان/يناير 2021، فيما وقع عشرات غيرها، قبل ذلك على مدى أكثر من عام ونصف العام.

العراق أرض الصراع “الأميركي-الإيراني”..

وقبل نحو أسبوع فقط، استأنفت الإدارة الأميركية، “الحوار الإستراتيجي”، افتراضيًا؛ مع الحكومة العراقية برئاسة، “مصطفى الكاظمي”، الذي يتعرض أيضًا لتهديدات من الفصائل الموالية لـ”إيران”.

وتملك كل من “الولايات المتحدة” و”إيران”؛ حضورًا عسكريًا، في “العراق”، إذ تقود “الولايات المتحدة”، “التحالف الدولي”، الذي يساعد “العراق” في محاربة “تنظيم الدولة الإسلامية”، منذ 2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد. من جهتها تدعم، “إيران”، قوات (الحشد الشعبي)، المنضوية في إطار مؤسسات الدولة العراقية.

ووصل التصعيد، بين “الولايات المتحدة” و”إيران”، ذروته في كانون ثان/يناير 2020، حينما استهدفت مُسيرة أميركية، قائد (فيلق القدس) في “الحرس الثوري” الإيراني، “قاسم سليماني”، في “مطار بغداد الدولي”، ما أدى إلى مقتله، الأمر الذي أثار المخاوف من حصول مواجهة مباشرة بين الطرفين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب