وكالات- كتابات:
دانت “وزارة الخارجية” الإيرانية و”منظمة الطاقة الذرية”، في بيان مشترك؛ بشدة قرار مجلس حكام “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، الذي اعتمد قرارًا غربيًا يُدّين: “عدم امتثال” إيران لالتزاماتها النووية، على حد تعبيره.
“تشغيل مركز جديد لتخصيّب اليورانيوم”..
وأكدت الوزارة والمنظمة، في بيان مشترك؛ إن “إيران” التزمت دائمًا بتعهداتها ضمن اتفاقية الضمانات.
واتهم البيان المشترك تقرير الوكالة الدولية بأنه سياسي بالكامل ولا يلتزم الحياد، نافيًا وجود أي تقرير للوكالة حتى الآن يُشيّر إلى عدم امتثال “إيران” لهذه التعهدات، ويُظهر أي انحراف في أنشطة “إيران” النووية.
وأعلن أن “منظمة الطاقة الذرية”؛ في “إيران”، أصدرت أمرًا بتشغيل مركز جديد لتخصيّب (اليورانيوم) في موقع آمن.
وكشف أن “إيران”، وردًا على قرار الوكالة، ستقوم باستبدال أجهزة الجيل الأول في مركز تخصيّب (فوردو) بأجهزة متطورة من الجيل السادس.
“ندرس اتخاذ إجراءات أخرى”..
وتدّرس “إيران” حاليًا اتخاذ إجراءات أخرى ردًا على قرار الوكالة الدولية سيتم الإعلان عنها لاحقًا، وفقًا للبيان.
واتهم البيان “الولايات المتحدة” و(الترويكا الأوروبية): (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، بالسعي إلى تحقيق غاياتهم السياسية عبر استغلال الوكالة الدولية.
وأكد أن الدول الأربع لم تتمكن من إيجاد أي ثغرة أو غموض في البرنامج النووي الإيراني السلمي. لذا، لجأت إلى مزاعم تعود إلى (25 سنة) سابقة كان قد تم حلها في “الاتفاق النووي” عام 2015.
“سياسة المشاركة والتعاون غير مجدية”..
وأشار البيان إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع أتت في الوقت الذي التزمت الصمت حيال انسحاب الکيان الصهيوني من “معاهدة حظر الانتشار النووي” وتطويره برنامجًا لأسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة النووية، ولم تتخذ أي إجراء حيال تهديدات هذا الكيان بمهاجمة المنشآت النووية السلمية للدول الأعضاء في المعاهدة.
وشدّد على أن “الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا” لم تلتزم بالمادة السادسة من “معاهدة حظر الانتشار النووي”؛ المتعلقة بنزع السلاح النووي، لافتةً إلى أن “ألمانيا” تمتلك أسلحة الدمار الشامل واللاإنسانية.
وأكد أن: “هذا النهج السياسي تجاه إيران؛ التي التزمت دائمًا بتعهداتها وتعاونت مع الوكالة بشكلٍ مكثف، يدفعها إلى الاستنتاج بأن سياسة المشاركة والتعاون غير مجدية”.
كذلك، أكدت “إيران” أن هذا القرار لا يستنّد إلى أسس فنية أو قانونية، وفقًا للتلفزيون الرسمي الإيراني.
إیران ستُزيد تخصيّب “اليورانيوم”..
من جهته؛ أعلن مساعد المدير العام للوكالة الإيرانية الطاقة الذرية؛ “بهروز كمالوندي”، أن “إیران” ستُزيد تخصيّب (اليورانيوم) وستُشغل مجمعًا ثالثًا للتخصيّب.
وأضاف “كمالوندي”: “سنُطوّر أجهزة تخصيّب (اليورانيوم) من الجيل الأول إلى الجيل السادس، وسنُزيد التخصّيب بشكلٍ لافت”.
وأكد أن الظن بأن الضغوط السياسية قد تدفع “إيران” إلى التراجع عن مواقفها الصحيحة؛ هو خطأ استراتيجي.
وقال إن “إيران” حذرت مسبَّقًا بأنها ستّعدل إجراءاتنا في حال اتخاذ أي قرار معادٍ لها.
الوكالة الدولية للطاقة اعتمدت قرارًا ضد إيران “هو الأكثر تصعيدًا” !
وكان مجلس محافظي “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” قد اعتمد، اليوم الخميس، قرارًا يُدّين ما أسماه: “عدم امتثال” إيران لالتزاماتها النووية، في تحذير جديد قبل إحالة الملف على “الأمم المتحدة”.
وأفادت نقارير عربية؛ بأن مجلس محافظي “وكالة الطاقة الدولية” تبّنى مشروع القرار الغربي بحق “إيران”؛ بموافقة: (19) عضوًا ورفض: (03) وامتناع: (11) عن التصّويت وغياب (02).
وأكدت أن هذا التقرير؛ يُعدّ الأكثر تصعيدًا، لأنه يتضمن عبارة: “إيران لم تمتثّل لالتزاماتها” التي لم تُذكر في السابق.