19 أبريل، 2024 9:05 ص
Search
Close this search box.

طهران تحذر .. حرب عالمية ثالثة على الأبواب وصواريخنا قادرة على استهداف السفن الأميركية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

هددت “إيران”، مجددًا باستهداف القوات الأميركية في “الخليج العربي”؛ في ظل تصاعد التوتر بين “طهران” و”واشنطن”.

ونقلت وكالة (فارس) الإيرانية للأنباء، الجمعة، عن “محمد صالح غوكار”، نائب قائد “الحرس الثوري” للشؤون البرلمانية، قوله إن الصواريخ الإيرانية، “حتى تلك القصيرة المدى، يمكنها الوصول للسفن الحربية الأميركية في الخليج”.

وأضاف “غوكار”، في ملتقى “خطاب الثورة الإسلامية”؛ أن “الولايات المتحدة” غير قادرة على تحمل حرب جديدة “لأسباب مالية واجتماعية”. واعتبر “غوكار” أن: “زوال الكيان الإسرائيلي وإذلال أميركا سيكون ميسرًا في الخطوة الثانية من الثورة الإسلامية”.

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن “أميركا” اعتمدت سياسة الضغوط الشاملة والحظر؛ وحددت شروطًا لـ”إيران”، حيث تريد سلب قوتها النووية والدفاعية ونفوذها في المنطقة، مبينًا أن هذه السياسة لم تنجح ولن تضعف أذرع “إيران” في المنطقة، بل على العكس ظهرت فصائل جديدة كـ”الحشد الشعبي” و”أنصار الله”.

“سليماني” يأمر حلفاء إيران بالاستعداد للحرب..

من جهة أخرى بدأ قائد فيلق القدس، “قاسم سليماني”، اتصالاته بقادة الميليشيات الشيعية في “العراق”، وحثهم على الاستعداد لخوض المعارك ضد “الولايات المتحدة”, في حال إندلعت شرارة الحرب بين “إيران” والقوات الأميركية.

إذ أفادت صحيفة (الغارديان) البريطانية، أن قائد “فيلق القدس” الإيراني، “سليماني”، أمر حلفاء “إيران” في الشرق الأوسط، بالاستعداد للحرب.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن “سليماني” استدعى، قبل نحو ثلاثة أسابيع، قادة الفصائل المدعومة إيرانيًا إلى “بغداد” لعقد اجتماع بهم هناك، على خلفية تصعيد التوتر بين “طهران” و”واشنطن” في المنطقة.

ولم يكن ذلك اللقاء استثنائيًا، خاصة وأن “سليماني” سبق له أن عقد سلسلة اجتماعات مع قادة “الحشد الشعبي” العراقي، خلال السنوات الخمس الأخيرة، غير أن طبيعة ونبرة الاجتماع الأخير كانتا مختلفتين.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد حضر هذا اللقاء، على وجه الخصوص، قادة جميع الفصائل المنضوية تحت راية “الحشد الشعبي” العراقي.

وتقول الصحيفة إن تحرك “سليماني” المريب أثار مخاوف “أميركا” وحلفائها من تعرض مصالحهم في المنطقة لتهديدات، الأمر الذي جعل “الخارجية الأميركية” تطلب من موظفيها، “غير الأساسيين”، مغادرة “العراق”، كما رفعت “بريطانيا”، يوم الخميس الماضي، مستوى التأهب لقواتها ودبلوماسييها، نظرًا لمخاطر أمنية كبيرة من “إيران”.

وبحسب الصحيفة البريطانية فإن “سليماني”، وباعتباره قائدًا لـ”فيلق القدس”، يلعب دورًا مهمًا في توجيه تحركات الفصائل وتنسيق عملياتها، حيث مثّل على مر السنوات الـ 15 الماضية يد “إيران” الضاربة في كل من “العراق” و”سوريا”، والتي عززت من تدخل “طهران” في هذين البلدين العربيين.

لذا فإن المخاوف تتصاعد من أن يتحول “العراق” إلى ساحة مواجهة تنطلق منه “إيران” بعيدًا عن أراضيها ضد “الولايات المتحدة”.

إيران تدعو للمفاوضات..

رغم التصريحات النارية، التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون، إلا أن رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، “حشمت الله فلاحت بيشة”، قد دعا، الجمعة، إلى عقد مفاوضات “أميركية-إيرانية”، في “قطر” أو “العراق”، لتجاوز التوتر بين “طهران” و”واشنطن”، وفق ما نقلته قناة (روسيا اليوم).

وكتب “بيشة”، عبر حسابه على (تويتر): “هناك طرف ثالث يستعجل إندلاع الحرب بين إيران والولايات المتحدة”. مُضيفًا: إنه “على الرغم من نفي كبار المسؤولين في إيران وأميركا النية لإشعال الحرب، إلا أن هناك جهة ثالثة، على عجلة من أمرها لتدمير قسم كبير من العالم”.

وطالب؛ بضرورة إيجاد طاولة بخطوط حمراء في “العراق” أو “قطر”، تضم مسؤولين أميركيين وإيرانيين، “تُوكل إليها مهمة خاصة بإدارة التوتر”.

تصعيد متبادل..

تشهد منطقة الخليج، منذ عدة أيام، تحركات مثيرة للقلق، إذ أجرت مقاتلات أميركية، طلعات ردع فوق الخليج، موجهة ضد “إيران”. ويأتي هذا؛ بعد أن أرسلت “واشنطن” حاملة الطائرات (إبراهام لينكولن) ومجموعتها القتالية، وقاذفات قنابل إلى الخليج، كما أرسلت سفينة متخصصة في دعم الهجمات، وصواريخ (باتريوت) إلى المنطقة ردًا على ما وصفته باستعدادات إيرانية للهجوم ضدها.

وردًا على التصعيد الأميركي؛ قامت “طهران” بإبلاغ سفراء “بريطانيا” و”فرنسا” و”ألمانيا” و”الصين” و”روسيا”، بقرار “المجلس الأعلى للأمن القومي” الإيراني “بالتوقف عن تنفيذ إلتزامات معينة”، ضمن إطار الاتفاق حول البرنامج النووي. ومنح الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، الدول الأوروبية، 60 يومًا لإثبات إلتزامها بـ”الاتفاق النووي” مع بلاده.

حرب عالمية ثالثة على الأبواب..

قال رئيس اللجنة النووية في البرلمان الإيراني، “مجتبى ذوالنور”، إن الحرب ضد “إيران”، ستمهد لحرب عالمية ثالثة، وأن أي هجوم على “إيران” سيعني القضاء على “إسرائيل” خلال نصف ساعة.

وأشار “ذوالنور”، إلى أنه يمكن لـ”الولايات المتحدة” أن تبدأ الحرب، لكن نهايتها لن تكون بيدها، لافتًا إلى أنه في حال تم استهداف القطع العسكرية الأميركية في مياه الخليج فلن يبقى منها سوى “تل من الرماد”، مشيرًا إلى أنه: ” قبل أن يهدأ غبار أي هجوم على إيران ستضرب الصواريخ الإيرانية قلب تل أبيب”.

وقال إن “السعودية” حاولت تشجيع “الولايات المتحدة” على خوض حرب ضد “إيران”، وأبدت استعدادها لدفع تكلفتها، لكن “واشنطن” رفضت ذلك، مؤكدًا أن: “لا مؤشرات عسكرية لنشوب حرب ضد إيران”، وأنه: “لا توجد دولة في المنطقة قادرة على خوض حرب ضد إيران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب