أاكدت سفارة الجمهورية الإيرانية في العراق، اليوم اعتقال جميع “المخططين والمنفذين للهجوم على العمال الإيرانيين العاملين في ديالى شمال بغداد قبل ثمانية ايام، والذي أسفر عن مقتل وإصابة 24 عمالا، فيما أدعت أن المعتقلين “اعترفوا بجريمتهم”.
وقال السفير الإيراني في العراق حسن دنائي فر في تصريحات نقلتها وكالة فارس الإيرانية إن “اليوم تم اعتقال جميع المخططين والمنفذين للهجوم الأخير على عدد من العمال الإيرانيين العاملين على خط أنبوب نقل الغاز لدى العراق في منطقة الندا التابعة لناحية مندلي،(90 كم شرق بعقوبة)”، مبينا أن “عددهم تسعة إرهابيين”. وأضاف فر أن “الإرهابيين التسعة اعترفوا بجريمتهم”.
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أعلن في (17 كانون الأول 2013)، أن التحقيقات في الحادث “الإرهابي” الذي استهدف العمال والفنيين الإيرانيين والعراقيين في محافظة ديالى “لازالت مستمرة”، وفيما اكد صدور توجيهات بتعزيز امن الشركات والعاملين في العراق، شدد وكيل وزير الخارجية الإيراني أن العلاقات بين البلدين “لا يمكن أن تعيقها مثل هكذا أعمال إرهابية”.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء،(17 كانون الأول2013)، اعتقال السلطات العراقية لمنفذي الهجوم على العمال الإيرانيين الذين كانوا يقومون بمد انبوب لنقل الغاز شرق محافظة ديالى، واكدت أن “إلارهاب وصل الى نهايته”، فيما حذرت الدول “الداعمة للإرهاب في العراق من انتقاله اليها”.
وأدان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، في 15 كانون الأول 2013، مقتل عمال إيرانيين وعراقيين عاملين في أنبوب لنقل الغاز بين البلدين في محافظة ديالى في ، 13 كانون الاول 2013، وفيما بعث برقية تعزية إلى الرئيس الايراني حسن روحاني، توعد بـ”معاقبة الجناة”.
وكانت إيران استنكرت ، في( 14 كانون الاول 2013) الهجوم “الإرهابي” الذي أدى إلى مقتل مجموعة من فنييها العاملين في العراق، مبينة أن رئيس الحكومة، نوري المالكي، شكل لجنة تحقيقية للوقوف على ملابسات الحادث.
وكان مصدر في شرطة محافظة ديالى، أفاد في حديث إلى (المدى برس)، يوم الجمعة، (13 من كانون الأول 2013 الحالي)، إن حصيلة الهجوم على عمال إيرانيين خلال عملهم في مد أنبوب ناقل للغاز مع العراق، في منطقة الندا التابعة لناحية مندلي،(90 كم شرق بعقوبة)، ارتفعت إلى 19 قتيلاً، ثلاثة منهم من العراقيين، وإصابة ستة عمال إيرانيين آخرين.
يذكر أن محافظة ديالى، ومركزها مدينة بعقوبة،(55 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، تعد من المناطق الساخنة التي تشهد العديد من العمليات المسلحة، بعد أن كانت مسرحاً لأعمال “العنف الطائفي” خلال سنوات 2006- 2008، مما أدى إلى مقتل أو تشريد الآلاف من سكانها، وتدمير الجزء الأكبر من بنيتها التحتية، كما أنها من المحافظات التي تشهد حراكاً مناوئاً للحكومة منذ أكثر من 11 شهراً.