في مفاجأة مثيرة كشفت صحيفة “تسنيم” الإيرانية أن إيران أرسلت عناصر من استخبارات الحرس الثوري لديها للتدقيق في نتائج إعادة الفرز لعدد من الدوائر ولباقي إجراءات الفرز اليدوي ، وقالت الصحيفة الإيرانية النافذة ان “مصدر مطلع قال انه بعد اعادة فرز الاصوات من قبل المفوضية العليا للانتخابات وصل عدد مقاعد ائتلاف الفتح الى 21 مقعدا ، ومقاعد ائتلاف دولة القانون وصلت الى 40 مقعدا ” . واعتبرت الصحيفة أن ” الحل لأزمة نتائج الانتخابات هو أن يتم عد الأصوات يدوياً بحضور ممثلي المجموعات السياسية ، حيث زعمت الصحيفة أن قراصنة تدعمهم الإمارات تلاعبوا بخوادم آلات التصويت لتغيير النتائج لصالح المجموعات السياسية التي تقوم تعتقد الإمارات أنها معارضة لإيران ، وقالت الصحيفة الإيرانية أن أي مجموعة تعارض العد اليدوي للأصوات متواطئة في تزوير الانتخابات.”
وأشارت مصادر صحفية إيرانية إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ستشنق بالمثل محاولة إيران تعكير صفو المياه في العراق. ما هو واضح هو أن إيران تبدو وكأنها تجهز صحافة قضائية كاملة لتغيير نتائج الانتخابات في بغداد ، أو على الأقل تعديلها قليلاً للحصول على النتائج التي تريدها.
وحيث يُعتقد أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أرسل وفداً إلى بغداد سيعمل على تشكيل الحكومة العراقية المقبلة من خلال الجمع بين الجماعات الموالية لإيران مثل تحالف فتح وحزب دولة القانون بزعامة نوري المالكي. وقد شجبت الأحزاب والجماعات المسلحة الموالية لإيران النتائج المبكرة للانتخابات العراقية ووصفتها بأنها “تلاعب” و “احتيال”. و قال هادي العامري ، أحد أقوى الشخصيات الموالية لإيران في العراق ، إن النتائج “ملفقة” ، بحسب قناة العهد الموالية لإيران ومقرها بغداد. ونقلت القناة عنه قوله يوم الثلاثاء على حساب المراسلة الخاص بها على Telegram “لن نقبل هذه النتائج المفبركة مهما كان الثمن”.
