وكالات- كتابات:
بعد أن تم الإعلان عن وفاة بابا (الفاتيكان) رسميًا؛ البابا “فرنسيس الثاني”، عن عُمر ناهز: (88 عامًا)، بسبب مرض تنفسي آلم به طوال الأشهر الماضية، ليُغادر مكانه الذي شغله كبابا لـ (الفاتيكان) منذ انتخابه عام 2013؛ أي منذ (12 عامًا)، استعدادًا لمجيء من يخلفه، فكيف يتم انتخاب من بعده ؟.. ومن هو المرشح الأقوى ؟
“مجمع الكرادلة” يدير الشؤون..
في دولة (الفاتيكان)؛ لا يوجد نائب للبابا أو أي شخصية تتولى تلقائيًا منصبه في حال وفاته أو استقالته، وخلال فترة “الكرسي الرسولي الشاغر”؛ تُدار الكنيسة الكاثوليكية من قبل “مجُمع الكرادلة”، حيث يلعب؛ الكاردينال “الكاميرلينغو”، دورًا رئيسًا في إدارة الشؤون الزمنية لهذا الكرسي إلى حين انتخاب البابا الجديد.
ويُصبح منصب البابا شاغرًا إما بسبب وفاته أو استقالته، وبعد ذلك يجتمع “مجُمع الكرادلة” للإعداد لعملية الانتخاب من خلال عملية تُعرف باسم “المجمع المغلق”؛ (الكونكلاف)، وهو تجمع خاص لـ”الكرادلة” الذين يُعتبرون الناخبين الرئيسيين في الكنيسة وتتبع إجراءات وتقاليد صارمة داخل الكنيسة الكاثوليكية.
يجري استدعاء “الكرادلة” من جميع أنحاء العالم إلى “روما”؛ ويُسمح فقط لأولئك الذين تقل أعمارهم عن (80 عامًا) التصويت، وفقًا للقوانين الكنسية الحالية، وعادةً ما يكون عدد “الكرادلة” حوالي: (120) كاردينالًا، على الرُغم من أن العدد قد يختلف من سنة لأخرى، وتكون أمامهم مهلة تتراوح بين (15 و20 يومًا) بعد شغور المنصب من أجل انتخاب البابا الجديد.
داخل “المجمع المغلق”..
يجتمع “الكرادلة” في كنيسة “سيستين” داخل (الفاتيكان)، ويتم عزلهم عن العالم الخارجي؛ (لا اتصالات، لا هواتف، لا إنترنت)، لضمان السرية والتركيز، ويكون التصويت سريًا ويجري على عدة جولات حتى يحصل أحد المرشحين على ثُلثي الأصوات على الأقل؛ (إذا كان عدد الناخبين: 120، يحتاج الفائز إلى: 80 صوتًا).
يجري تدوين الأسماء على أوراق الاقتراع ووضعها في وعاء خاص، ثم يتم فرز الأصوات، وبعد كل جولة تصّويت، تُحرق أوراق الاقتراع في مدفأة خاصة. وإذا لم يتم اختيار “بابا”، يُضاف مادة كيميائية لتخرج دخانًا أسود يُرى من الخارج، مما يعني عدم النجاح، أما إذا تم الانتخاب، فيخرج دخان أبيض، ويُعلن للعالم أن “البابا” الجديد قد اختير.
في حال لم يتم التوصل إلى نتيجة خلال عدة جولات من التصّويت، يتم اتخاذ تدابير مثل تقليل النُصاب المطلوب إلى النصف زائد واحد أو دعوة “الكرادلة” إلى الصلاة والتأمل للوصول إلى توافق.
أبرز المرشحين لخلافة “فرنسيس الثاني”..
بعد حصول مرشح على الأغلبية المطلوبة؛ يُسأل إذا كان يقبل المنصب، إذا وافق، يختار اسمًا بابويًا جديدًا؛ (مثل فرنسيس أو يوحنا بولص)، ثم يظهر للجمهور من شرفة “كاتدرائية القديس بطرس” ليُبارك الحاضرين.
وهناك أكثر من مرشح محتم للبابوية، بمن في ذلك؛ الكاردينال “بييترو بارولين”، وهو شخصية معتدلة وأمين سرّ (الفاتيكان)؛ والكاردينال “بيتر إردو”، المعروف بآرائه التقليدية، والكاردينال “لويس أنطونيو تاغلي”، الذي يُعدّ ميّالًا أكثر نحو السياسات اليسارية؛ ويمكن أن يكون أول بابا آسيوي، والكاردينال “ماتيو زوبي”، وهو واحد من المفضّلين لدى البابا “فرنسيس”، والكاردينال “ريموند ليو بورك”، الذي تصادم مع البابا “فرنسيس” في عدد من القضايا، بحسّب تقارير.