20 أبريل، 2024 10:58 م
Search
Close this search box.

طبقًا لنظرية الآواني المُستطرقة .. الصراع “الإيراني-الأميركي” يشعل المنطقة في 2019 !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

اتسعت دائرة الصراع “الإيراني-الأميركي”، بعد انسحاب الرئيس، “دونالد ترامب”، من “الاتفاق النووي”، الأمر الذي ألقى بظلاله على العلاقات في منطقة غرب آسيا؛ بل في العالم أجمع في أبعادها السياسية والاقتصادية والأمنية.

وللحديث عن آفاق إتجاهات هذا التوتر وأثره على العلاقات والتطورات الإيرانية والإقليمية، خلال العام المقبل، أجرى “عبدالرحمن فتح إلهي”، عضو الهيئة التحريرية في موقع (الدبلوماسية الإيرانية)؛ المقرب من “وزارة الخارجية الإيرانية”، الحوار التالي مع، الدكتور “مهدي مطهري نيا”، الخبير في الشؤون الدولية..

إما الحرب أو المفاوضات..

“الدبلوماسية الإيرانية” : كيف هي تطورات الشرق الأوسط، خلال العام 2019م، في ضوء التوتر “الإيراني-الأميركي” ؟

مطهري نيا

“مهدي مطهري نيا” : ما يضع الشرق الأوسط، في العام 2019م، على لائحة التوترات “الإيرانية-الأميركية”، هو أن “إيران”، خلال العام المقبل، سوف تكون محل هجمات “البيت الأبيض” بشكل أقوى.

لذا سيكون الشرق الأوسط وغرب آسيا محل تطورات وتغيرات جدية، خلال العام 2019م، لأن الدول المتناغمة مع “إيران” قد تكون المحور التالي في المخططات الأميركية؛ من “العراق” حتى “لبنان وسوريا وفلسطين” وحتى “تركيا”. إذ يسعى “دونالد ترامب” لإنهاء الملف الإيراني قبيل العام 2020م، حيث الانتخابات الرئاسية الأميركية. لذا؛ وكما قلت مرارًا، فالأوضاع في الشرق الأوسط والتوتر “الإيراني-الأميركي” سوف ينحو بإتجاه إما أن تقول “الجمهورية الإيرانية: (لا) كبيرة للخصم الأميركي، وحينذاك ربما يستحيل التوتر السياسي صراعًا مسلحًا، قد يشمل كل منطقة الشرق الأوسط بل والمستوى الدولي، أو أن تقول “طهران”: (نعم) كبيرة في مواجهة الضغوط و”العقوبات الأميركية”؛ ومن ثم تجلس إلى طاولة الحوار للتفاوض بشأن كل القضايا العالقة محل التوتر، بدءًا من “الملف النووي” وحتى “القوة الصاروخية” والسياسات والدبلوماسية الإقليمية.

من جهة أخرى؛ مؤكد سوف تمضي “الولايات المتحدة”، في ضوء تطورات العام 2019م، ضد “إيران”، في مسألة الإنهيار الإيراني الداخلي، وسوف تجتاز الحد الفاصل بين تغيير السلوك إلى تغيير النظام.

من ثم سوف تتبلور المساعي الأميركية حول توحيد الرؤى بين المعارضة الإيرانية في الداخل والخارج. كذلك سوف توضع نظرية الحرب غير المتكافئة، أي تضخيم الخطر الإيراني على المجتمع العالمي على جدول الأعمال حتى تتمكن “الولايات المتحدة” من تكتيل الإجماع الدولي الذي تتطلع إليه ضد “إيران” بُغية إحكام الحصار السياسي والدبلوماسي.

مسير الصراع “الإيراني-الأميركي” سوف يحدد مصير المنطقة..

“الدبلوماسية الإيرانية” : كيف هي حالة الملفات السورية واليمنية والفلسطينية، خلال العام 2019م، في ضوء التوتر “الإيراني-الأميركي” ؟

“مهدي مطهري نيا” : كما أسلفت.. كل الملفات التي تفضلتم بالسؤال عنها؛ سوف تندرج تحت ملف أكبر باسم ملف التوتر “الإيراني-الأميركي”.

وبالتالي إذا ما إنتهى منطق القوة بين “طهران” و”واشنطن” إلى توتر سياسي أو عسكري أكبر، فالمؤكد سوف تتسع دائرة الاضطراب في الشرق الأوسط مع استمرار الاضطرابات في “سوريا وفلسطين واليمن”، والعكس صحيح.

أي إذا توصلت “إيران” و”واشنطن” إلى تفاهم مشترك في إطار مصالح الطرفين، قد يشهد الشرق الأوسط خلال العام المقبل إحتواء عدد من الحروب.

لكن عمومًا؛ لابد أن نرى أولاً كيف سينتهي مصير التوتر “الإيراني-الأميركي” حتى يمكن إستنتاج أحداث الشرق الأوسط في العام 2019م؛ ومن ثم 2020م.

طهران تصارع “الكهولة” والانقسامات من داخلها..

“الدبلوماسية الإيرانية” : في ضوء النقاط التي ذكرتم.. هل تتجه “إيران”، في العام 2019م، إلى الخضوع أم التمرد ؟

“مهدي مطهري نيا” : للأسف تصارع “طهران” حاليًا تحديات سياسية داخلية متعددة. فالسلطة الحاكمة عتيقة جدًا.

من الطبيعي أن نشهد، في ظل هذه الأوضاع، خلو الساحة من هؤلاء الأفراد في السنوات المقبلة بسبب الكهولة. وبسبب صراع وانقسام القوى السياسية للحصول على النصيب الأكبر من السلطة، ميراث الهيئة الحاكمة سوف يتسبب في دخول “إيران” مرحلة جديدة.

لأن تندلع هذه الصراعات حاليًا داخل طبقات السلطة بشكل سري، وسوف تكون أوضح في غضون السنوات المقبلة. وقد تشهد انتخابات “البرلمان” و”مجلس خبراء القيادة”، في العام 2020م، مستوى من هذه الإنشقاقات، ولاسيما وأن “الجمهورية الإيرانية” سوف تشهد، في العام 2022م، المنافسة على انتخابات رئاسة الجمهورية، ومن ثم قد يكون نصيب الكتل السياسية من مقاعد البرلمان مؤشرًا على مستقبل السلطة السياسية في “إيران”.

وبالتالي؛ يبدو أن الانتخابات المقبلة لن تحظى بالليونة المطلوبة، لأن الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة تقوض الدوافع اللازمة للمشاركة السياسية بالمجتمع، لاسيما وأن أداء ونهج ومواقف وفشل المسؤولين، وبخاصة فيما يتعلق بالحوزة المعيشية، سوف يضاف إلى إنحسار مؤشرات السعادة السياسية في المجتمع.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب