10 أبريل، 2024 1:11 م
Search
Close this search box.

طبقاً لتصريحات “موشيه يعلون” .. صحيفة إيرانية : اجتماع الجامعة العربية الأخير يكشف “التحالف العربسرائيلي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بعد قرار الجلسة الطارئة للجامعة العربية بشأن إدانة إيران و”حزب الله” اللبناني، علق مباشرة وزير الحرب السابق “موشيه يعلون”، الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العسكري للكيان الصهيوني، قائلاً: “إن ما يقوله عرب المنطقة بالعربية عن إيران وحزب الله، هى تحمل نفس مضمون تصريحاتنا العبرية. وليست صدفة أن نسمع المتحدث السعودي يتحدث باللغة العربية ما نقوله نحن بالعبرية، نحن ببساطة ننظر إلى الإيرانيين على أنهم عدوٌّ مشترك”.

والواضح أن “يعلون” يريد بهذه التصريحات القول: إن ما طرحه العرب في الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بالقاهرة، ما هو إلا انعكاساً للمطالب وآراء قيادات الكيان الصهيوني. بحسب إفتتاحية صحيفة (الجمهورية الإسلامية) الإيرانية الأصولية.

البيان الختامي للجامعة العربية كتب بقلم عربي صهيوني !

مع عدم تصريح الصهاينة (بنفس هذه الوقاحة) بضلوعهم الأساسي في كتابة البيان الختامي للجامعة العربية ضد إيران، فقد بدا واضحاً بشكل كامل تشابه المواقف البغيضة للجامعة العربية والصهاينة في السنوات الأخيرة، وأن البيان الختامي كُتب بنفس القلم وخرج من نفس الحنجرة.

من هذا المنطلق لابد من إعلان أن الاسم الحقيقي لهذا التكتل، وهو “التحالف العربي الإسرائيلي”، أو بشكل مختصر “التحالف العربسرائيلي”. وهو المصطلح الذي ربما استخدامه بشكل آخر؛ “عبدالباري عطوان”، رئيس تحرير صحيفة (القدس العربي)، فقال: “لا تتعجب إذا سمعت يوماً عن اختيار صهيوني أميناً عاماً للجامعة العربية”.

والسؤال: لأي سبب عُقد الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بالقاهرة؛ في ظل غياب وزراء خارجية ستة دول عربية ؟.. وبالنظر إلى قائمة المشاكل والقضايا في العالم العربي والتطورات المتسارعة في سوريا والعراق، ربما توقع البعض أن انعقاد الاجتماع الطارئ إنما يهدف إلى الثناء على قوات المقاومة والتبريك للشعوب العراقية والسورية، في ضوء إنهاء سيادة “داعش” البغيضة في سوريا والعراق بانهيار آخر معاقل التنظيم في “راوه” العراقية و”البوكمال” السورية. وبالتالي وضع المرطبات على جراح الشعبين غير الملتئمة، وإبداء التعاطف معهما والمشاركة في أفراحهم بالقضاء على عناصر “داعش”.

وقد بدأ تفعيل ملف التطورات داخل الجامعة العربية بمشاركة السعوديين وسائر أنصار الإرهاب بالمنطقة، بحيث انتهت الجلسة الطارئة بإصدار قرار وقح ضد إيران ومحور المقاومة، بل وطالب المشاركون بإتخاذ الإجراءات اللازمة لإثارة ملف الإنشطة الإيرانية المثيرة للاضطرابات في المنطقة وطرح الموضوع على مجلس الأمن. وهذا كما وصفته صحيفة (الجمهورية الإسلامية)، مصدر فخر كبير لإيران وجبهة المقاومة، التي مرغت، بالشجعان على صيحات الجهاد والشهادة، أنوف الإرهابيين في سوريا والعراق، وأجابت دعوات الحكومة السورية والعراقية وساعدت في القضاء على “داعش” وجميع التنظيمات الإرهابية الأخرى، بحيث لم يعد من سيادة للإرهابيين بالمنطقة.

وبالتالي تجدر الاستفادة من منبر مجلس الأمن والأمم المتحدة وأي منبر آخر لفضح أنصار الإرهاب، والتوضيح للعالم المعاصر أن أدعياء مكافحة “داعش” هم أنفسهم في الحقيقة الداعم الرئيس للإرهابيين. وأنهم من يشعل النيران بالمنطقة، وأنهم كانوا بصدد إقامة حمامات دماء في سوريا والعراق بالدعم الشامل للإرهابيين، وأنهم لم يتورعوا عن القيام بأي شيء في هذا المسار ولكن أبى الله أن يسيطر الإرهابيون باستمرار على مقدسات شعوب المنطقة وإعمال القتل العام في الشعوب، وقطع رؤوسهم أمام الكاميرات، والاعتداء على النساء والفتيات، وبيع المسلمات والمسيحات في أسواق النخاسة، واستعبادهم جنسياً باسم “جهاد النكاح” ويدعون بكل وقاحة أنهم “خادم الحرمين”.

النفوذ السعودي ينهار وتحالف دعم الإرهاب يتفكك..

البلاط السعودي يتلاشى من الداخل، حيث اعترف أصدقاء الأمس، المتحاربون اليوم على السلطة، بتخصيص ميزانية تعدت مبلغ 137 مليار دولار لإستقطاب وتجهيز وتنظيم وتسليح وقيادة العمليات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن.

لقد كشفت تصريحات رئيس الوزراء القطري السابق، “محمد بن جاسم آل ثاني”، الصادمة عن أبعاد جديدة عن عمق الكارثة في العالم العربي؛ وعكست حجم وطأة الهزيمة الثقيلة على السعوديين وكل أنصار الإرهاب في سوريا والعراق.

وبهذا فقد كانت جلسة القاهرة الطارئة بمثابة مجلس عزاء لأنصار الإرهاب يعرض حجم غضبهم واستياءهم من إيران ومحور المقاومة على خلفية هزيمة “داعش” وسائر الإرهابيين. يقول “موشيه يعلون”: “إن ما قيل في القاهرة، هو نفسه كلام إسرائيل”، وهذا التشابه في الكلام والرؤى العربية والإسرائيلية ليس محض صدفة. وهذا بمثابة فضيحة للعرب الرجعيين الذين شرعوا في خدمة المحتل ووضعوا مواقف تل أبيب الهجائية على رأس جدول أعمال اجتماعهم الطارئ. وهو ما أشار إليه القرآن بقوله (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).

وتتساءل صحيفة (الجمهورية الإسلامية) الإيرانية في نهاية إفتتاحيتها، “هل تقبل الشعوب العربية الغيورة بهكذا خيانة ؟.. هل يقبلون بتذلل بلاط الأنظمة العربية الفاسدة ؟”.. والإجابة على هذا التساؤل تتطلب الصبر قليلاً.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب