26 نوفمبر، 2024 1:31 ص
Search
Close this search box.

“طائرات نهاية العالم” .. مقار بوتين وترامب لإدارة الحرب النووية من الجو !

“طائرات نهاية العالم” .. مقار بوتين وترامب لإدارة الحرب النووية من الجو !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

حال اندلاع الحرب النووية سوف يفر الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، محلقاً في الطائرة رقم واحد بالقوات الجوية الأميركية. ويضم طاقم الطائرة 4 أفراد؛ وهي في حالة تأهب دائم، ويستطيع رئيس الجمهورية التواصل مع القوات المسلحة من خلالهم؛ ومن ثم إدارة البلاد في حالات الطوارئ. من جهته يمتلك الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، عدداً من الطائرات الخاصة استعداد لنهاية العالم.

طائرات نهاية العالم..

بحسب ما نقلت وكالة أنباء (إسپوتنیک) الروسية؛ عن صحيفة (داغنزنوهيتر) السويدية، سوف يفر الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، حال اندلاع أزمة أو حرب نووية في طائرة طراز “بوينغ” (747-200)، والتي حلقت للمرة الأولى عام 1970.

ويُعرف هذا الطراز رسمياً باسم، (E-4B)، والهدف منه المحافظة على رئيس الجمهورية حتى يتمكن من إتخاذ إجراءات ثأرية حال تعرض الولايات المتحدة الأميركية للهجوم. وتُعرف هذه الطائرة بأنها مخصصة ليوم نهاية العالم.

ووحدهما “أميركا” و”روسيا” يمتلكان هذه الطائرة. ومعروف أن “كوريا الشمالية” قد هددت الولايات المتحدة الأميركية، في أيلول/سبتمبر الماضي، بتدميرها وإغراقها في الظلام. وجاء رد فعل “ترامب” سريعاً وفيه: “سوف نستقبلهم بغضب ونيران لم يرى العالم مثيلاً لها”.

في ظل هذه الأوضاع ظهرت في المشهد 4 طائرات طراز (E-4B)، والمعروفة باسم، “طائرات نهاية العالم”، لتكون بمثابة مقراً طائراً يتيح للقيادات الأميركية البارزة إعلان الحرب والاستمرار في إدارة الدولة.

تقبع وسط الولايات المتحدة..

بناءً على ما جاء بتقرير (نيويورك تايمز) الأميركية؛ تقبع “طائرات نهاية العالم” في القاعدة الجوية (أوفوت) بولاية “نبراسكا” وسط أميركا في انتظار رئيس الجمهورية. والطائرة مزودة بتكنولوجيا متطورة، وتُستخدم فقط من جانب وزير الدفاع، لكن حال اندلاع حرب نووية سوف تلعب هذه الطائرات دوراً بالغ الأهمية.

وعلى مدى سنوات الحرب الباردة، كانت إحدى هذه الطائرات تقبع باستمرار في قاعدة (إنروز) الجوية بالقرب من “واشنطن”، وتقتضي مهمة الطائرة نقل الرئيس إلى مكان آمن في غضون 15 دقيقة فقط. وحالياً ثمة طائرة على الأقل بقاعدة (أوفوت) في حالة تأهب دائم تنتظر نقل رئيس الجمهورية بشكل فوري.

وهذه الطائرات تشبه قواعد جوية ذات تكنولوجيا متطورة. في الوقت نفسه، ماتزال الكثير من المعلومات حول الطائرة مجهولة إلى الآن. وكان “Daniel Terdiman” من موقع تكنولوجيا الكمبيوتر “CNET” قد استطاع الحصول على تصريح بزيارة إحدى هذه الطائرات عام 2003؛ وقال حينها إنه لم يرى أي وسائل راحة داخل الطائرة. وحتى الآثاث والمعدات الداخلية في حدها الأدنى وتقتصر على حد الاستعمال الضروري.

قواعد جوية طائرة لعدة أيام..

هذه المعدات مخصصة للاستخدام في جميع أنواع المواقف، وتتيح للحكومة الأميركية في أول يوم للحرب النووية إمكانية الفرار من الخطر. وللتأكد من إمكانية البقاء في الجو طوال ساعات اليوم الأول للأزمة النووية، تحظى الطائرة بإمكانية التزود بالوقود جواً، وهذا يعني أن بمقدور الطائرة؛ التي تحمل رئيس الجمهورية، الطيران بشكل متواصل لعدة أيام.

الطائرة كذلك مزودة بأجهزة اتصال معقدة؛ تسمح للرئيس بإدارة البلاد من الجو حتى لو تضررت البنى التحتيتة ومنظومة المواصلات بشكل كامل. ويمكن للطائرة التواصل مع كل الإدارات الحيوية من السفن والغواصات وحتى جميع الطائرات ومحطات الاتصالات على الأرض. وأحد أطرف مميزات هذه الطائرة هو الهوائي الذي يزن 8 كيلومتر والمربوط بإحكام على ظهر الطائرة ويحلق معها ويهيء لإمكانية التواصل مع الغواصات حال تعطلت كل وسائل الاتصال الأخرى.

روسيا أيضاً..

تضيف صحيفة (الداغنزنوهيتر): “تمتلك روسيا مجموعة مشابة من الطائرات الخاصة والمصممة لنقل القادة حال اندلاع حرب نووية. وقد طُرح، منتصف 1980 تقريباً، تصميم الطائرة الروسية الذي يتيح للرئيس إدارة الهجوم المضاد حال تعرض موسكو للهجوم”.

وقد ازدادت على ما يبدو، في السنوات الأخيرة، الجاهزية القتالية الروسية. وكتبت وسائل الإعلام المختلفة أن هذا النوع من الطائرات يتيح للرئيس، “فلاديمير بوتين”، وبقية القيادات فرصة الحياة وإتخاذ رد الفعل المناسب في اليوم الأول لاندلاع حرب نووية.

وكانت روسيا قد بدأت في الفترة 2009 – 2012 تجهيز ثلاث طائرات طراز (Tupolev Tu-214SR)، وكان الهدف المعلن هو تمكين رئيس الجمهورية من السيطرة على البلاد. والطائرة مزودة بعدد 2 محرك ويبلغ طولها 46 متراً، وهي بذلك أصغر عن نظيراتها الأميركية، التي يبلغ طولها حوالي 70 متراً. كذا زُودت الطائرات الروسية بأفضل أجهزة الاتصال.

مع هذا لا يُعرف على وجه الدقة ما إذا كانت طائرات “نهاية العالم” موجودة في روسيا، لكن الواضح أن هدفها مشابه لأهداف الولايات المتحدة، وهو في حال وقعت الحادثة التي يسيمها الكثير من الناس بـ “نهاية العالم” إنقاذ روح شخصين بأسرع وقت ممكن وهما الرئيسين الروسي والأميركي.

  • الصور نقلاً عن وكالة أنباء (إسپوتنیک) الروسية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة