وكالات- كتابات:
أعلن وزير الخارجية الروسي؛ “سيرغي لافروف”، اليوم الإثنين، أنّ “موسكو” تعتزم خفض إنفاقها الدفاعي، محذّرًا من أن الزيادة الكبيرة في ميزانيات الدفاع لدى دول “حلف شمال الأطلسي”؛ الـ (ناتو)، قد تؤدي إلى انهيار الحلف.
وأوضح “لافروف”؛ أنّ “روسيا” لا تسعى للتصعيد، بل تخطّط لخفض إنفاقها الدفاعي اعتبارًا من العام المقبل. وعلى الرُغم من تخصيص: (6.3%) من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي في 2025، فإنّ الرئيس؛ “فلاديمير بوتين”، أشار إلى رغبة “موسكو” في تقليص هذه الميزانية لاحقًا.
وأعلن “بوتين”؛ في وقتٍ سابق، أنّ مسّاعي الـ (ناتو) لزيادة الإنفاق الدفاعي: “لا تُمثّل تهديدًا لروسيا”.
“لافروف” يُحذّر من تبعات سبّاق التسَّلح..
وقال “لافروف” إنّ سبّاق التسَّلح الذي أطلقه الغرب؛ وتبنّاه الـ (ناتو)، عبر مضاعفة الإنفاق الدفاعي، قد ينقلب على الحلف نفسه.
وردًا على سؤال بشأن تصريحات أدلى بها وزير الخارجية البولندي؛ “رادوسلاف سيكورسكي”، قال فيها إنّ: “سباق التسَّلح بين روسيا والغرب قد يؤدي إلى سقوط الرئيس الروسي؛ فلاديمير بوتين”، قال “لافروف” إنّه يعتقد أن: “حلف شمال الأطلسي هو الذي سينهار”.
تضاعف إنفاق الـ”ناتو” وتصاعد التوتر..
وجاءت تصريحات “لافروف” بعد اجتماع قادة الـ (ناتو)، الذين أعلنوا دعمهم لزيادة الميزانيات العسكرية: (5%) ردًا على ما وصفوه بتهديدات روسية، وهو ما نفته “موسكو” مؤكّدة أنها لا تنوي مهاجمة أي دولة من أعضاء الحلف.
وأكّدت “روسيا” و”الولايات المتحدة”؛ أن اندلاع مواجهة مباشرة بين “موسكو” والـ (ناتو) قد يؤدّي إلى حرب عالمية ثالثة، وهو ما يجعل سباق التسَّلح بين الطرفين مثّار قلقٍ عالمي متزايد.
ومنذ اندلاع الحرب في “أوكرانيا”؛ عام 2022، دخل حلف الـ (ناتو) مرحلة جديدة في مواجهة ما عدّه الحلف: “تهديدات شرقية” متنامية، في إشارة إلى “روسيا”. فيما شكّل الضغط الأميركي، تحديدًا مع “ترمب”، رافعة أساسية لدفع الحلفاء الأوروبيين إلى تحمّل حصة أكبر من العبء الدفاعي، بعدما ظلت “واشنطن” لعقودٍ المموّل الأكبر له.