17 نوفمبر، 2024 1:21 ص
Search
Close this search box.

ضمت “البنتاغون” ومواقع أميركية .. قائمة إيران السوداء وسيناريوهات الرد العنيف !

ضمت “البنتاغون” ومواقع أميركية .. قائمة إيران السوداء وسيناريوهات الرد العنيف !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

بدأت ملامح الردود الإيرانية على مقتل “قاسم سليماني”، تظهر للعلن، فقد وافق “البرلمان الإيراني”، الثلاثاء، بالإجماع، على وضع (البنتاغون) وكل من لعب دورًا في اغتيال قائد (فيلق القدس)، في “الحرس الثوري”، اللواء “قاسم سليماني”، على لائحة الإرهاب.

وحسب وكالة (مهر) الإيرانية: “وضع البرلمان الإيراني عبر التصويت، (البنتاغون) وجميع المؤسسات والقادة الذين لعبوا دورًا في اغتيال، سليماني، على لائحة الإرهاب الإيرانية”، كما صوت البرلمان على “تعديل قانون إجراءات الرد على جرائم الولايات المتحدة، الذي سبق أن صوت عليه بعد وضع واشنطن، الحرس الثوري، على قائمة الإرهاب قبل أشهر”.

كما ألزم القانون، الحكومة الإيرانية؛ بتعزيز البنية الدفاعية لقوات (فيلق القدس)، التابعة لـ”الحرس الثوري”، عبر إستقطاع مبلغ 200 مليون يورو من احتياطي “الصندوق الوطني للتنمية”.

وتقدم المرشد الإيراني، آية الله “علي خامنئي”، الحشود في “طهران”، الإثنين، لتشييع جثمان قائد (فيلق القدس)، “قاسم سليماني”، و”أبومهدي المهندس”، نائب رئيس (الحشد الشعبي)، وعدد من العسكريين، بعدما قُتلوا، صباح الجمعة الماضي، إثر ضربة جوية من القوات الأميركية بالقرب من “مطار بغداد” في “العراق”، فيما أعلنت “طهران” من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.

وتتهم “واشنطن”، “قاسم سليماني”، بالمسؤولية عن “العمليات العسكرية السرية” في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في “العراق” و”سوريا”؛ وصنف من قبلها كـ”داعم للإرهاب”.

13 سيناريو للرد على اغتيال “سليماني”..

بالتزامن مع ذلك؛ أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، “علي شمخاني”، الثلاثاء، أن: “هناك 13 سيناريو للرد على اغتيال قائد (فيلق القدس)، قاسم سليماني”، مشيرًا إلى أن: “أضعفها سيكون كابوسًا تاريخيًا لأميركا”.

ولفت “شمخاني”، إلى أن: “الثأر من الولايات المتحدة الأميركية لدم سليماني، أقله سيكون كابوسًا تاريخيًا لأميركا”، مؤكدًا على أن: “انتقام طهران لمقتل سليماني؛ لن يكون عبر توجيه ضربة واحدة محددة”، وذلك حسب وكالة (تسنيم) الإيرانية.

وقال إنه: “ما كان ينبغي لأميركا إرتكاب جريمة اغتيال سليماني، وعليها الآن أن تتحمل كل تداعيات ذلك”.

وأضاف قائلًا: “إننا نرصد كل القواعد الأميركية في المنطقة؛ وكل التحركات فيها، ونعلم أنها على أهبة الاستعداد”، متابعًا أن: “الأميركيين يدركون أننا قادرون على استهداف بوارجهم في المنطقة عبر صواريخنا متوسطة وبعيدة المدى”.

رد الفعل الإيراني سيواجه بقوة ساحقة..

ردًا على تلك التهديدات؛ أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن أي رد فعل إيراني على مقتل قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، سيواجه بقوة أميركية ساحقة.

وفي تصريحات مع إحدى الإذاعات المحلية، قال “ترامب” إن الرئيس الأميركي السابق، “باراك أوباما”، صنف “قاسم سليماني” إرهابيًا، ولم يفعل شيئًا سوى منح “إيران” 150 مليار دولار.

وأضاف أن: “سليماني هو القائد العسكري الحقيقي، وهو إرهابي مسؤول عن قتل آلاف”، مؤكدًا أن استهدافه كان من المفترض أن يتم قبل 15 عامًا، على حد قوله.

ورغم تهديدات “ترامب”، يحاول وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، التهدئة فقال إن بلاده لا تسعى إلى الحرب مع “إيران”، مضيفًا أنها ستظل ملتزمة بوقف التصعيد.

جاء ذلك خلال لقائه مع نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير “خالد بن سلمان آل سعود”، في العاصمة الأميركية، “واشنطن”.

نشر قوات جديدة بالشرق الأوسط..

وعلى خلفية التوتر مع “إيران”، يخطط (البنتاغون) لنشر 200 جندي وستة قاذفات (بي-52) في الشرق الأوسط، حسبما أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال).

تُجدر الإشارة إلى أن “وزارة الدفاع” الأميركية سترسل إلى هذه المنطقة، العسكريين المتمركزين في مدينة “فيتشنزا” الإيطالية. من المخطط أن يحرس بعضهم سفارة “الولايات المتحدة” في “بيروت”. من المتوقع وصول الطائرات إلى الشرق الأوسط في الأيام المقبلة.

وأكدت الصحيفة أيضًا أنه بعد نشر القوات الأميركية، سيتجاوز عددهم في المنطقة 80 ألف شخص.

وذكرت شبكة (سي. إن. إن) الأميركية، نقلًا عن مسؤول أميركي؛ قوله إن طائرات (بي-52) ستكون متاحة لعمليات ضد “إيران” في حال صدور أوامر بذلك.

وأشارت الشبكة إلى أن نشر الطائرات لا يعني العمليات الأميركية قد طلبت هذا التحرك، حيث نشر (البنتاغون) تقليديًا قاذفات بعيدة المدى وطائرات أخرى كدليل على وجود القوات الأميركية وقدراتها.

في العام الماضي؛ تم نشر ست طائرات من طراز (B-52) في “قطر”؛ عندما بدأت التوترات مع “إيران” تتصاعد.

“دييغو غارسيا” لإبقاء الطائرات خارج نطاق الصواريخ الإيرانية..

وقال المسؤول؛ إنه تم اختيار “دييغو غارسيا” هذه المرة لإبقاء الطائرات خارج نطاق الصواريخ الإيرانية.

و”دييغو غارسيا”؛ هي جزيرة في “المحيط الهندي” وتتبع السيادة البريطانية.

وتبُعد الجزر عن “إيران” مسافة 4842 كيلومترًا، وتبلغ سرعة القاذفات الأميركية الإستراتيجية، (بي-52)، أكثر من 1000 كيلومتر في الساعة الواحدة، مما يعني أنها بحاجة إلى 4 ساعات حتى تصل إلى “إيران”.

وربما تكون المدة الزمنية أقصر، في حال أطلقت القاذفات صواريخها من خارج المجال الجوي الإيراني.

واستخدمت الجزيرة القاعدة لإقلاع القاذفات الأميركية، خلال حرب الخليج عام 1991، و”الحرب على الإرهاب” في “أفغانستان”، عام 2001.

وتُعتبر “دييغو غارسيا” من أبرز القواعد العسكرية الأميركية في “المحيط الهندي”، نظرًا لموقعها الإستراتيجي، إذ يمكن استخدامها في عمليات عسكرية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وحتى على الساحل الشرقي لإفريقيا.

والجزيرة الرئيسة في هذا الأرخبيل تحمل اسم “دييغو غارسيا”، ومساحتها 30 كيلومترًا مربعًا فقط، ويحيطها عدد من الجزر الصغيرة.

وتفيد تقديرات بوجود ما بين 3500 – 5000 عسكري في هذه الجزيرة، غالبيتهم من الأميركيين مع عدد قليل من البريطانيين، بحسب موقع (بيزنس إنسايدر) الأميركي.

وكانت “لندن” قد أعلنت “دييغو غارسيا” مستعمرة في ستينيات القرن الماضي، قبل أن تسلمها لاحقًا لـ”الولايات المتحدة” بعقد إيجار يستمر لمدة 50 عامًا، وعملت “بريطانيا” على ترحيل سكانها الأصليين، وعددهم بالآلاف إلي جزر في المحيط ذاته، مثل “موريشيوس” و”سيشل”.

وتُجدر الإشارة إلى أنه في حال قررت “الولايات المتحدة” استخدام الطائرات في ضربة جوية نووية على “إيران”، سيكون تكرارًا لما إرتكبته “الولايات المتحدة” في “هيروشيما” و”ناغازاكي”، في “اليابان”، عام 1945.

إنتهاء الجيش من تدريبات..

في السياق ذاته؛ كشفت وسائل إعلام غربية إنتهاء الجيش الأميركي من تدريبات ميدانية لـ 52 مقاتلة تابعة للقوة الجوية الأميركية، والتي استمرت يومًا كاملًا تحت عنوان: “قوة القتال”.

التدريبات شملت الإطمئنان على جهوزية 52 طائرة عسكرية من نوع (F35) المتطورة، فضلًا عن إعلان الوحدة الجوية (388) جهوزيتها للمشاركة في أي حرب محتملة، في إشارة لـ 52 هدفًا التي أعلن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، استهدافها في “إيران” إذا ما استهدفت القوات الأميركية.

رفض دخول “ظريف” لأميركا..

على جانب آخر؛ واستمرارًا للتصعيد بين الجانبين، قالت وسائل إعلام أميركية إن “الولايات المتحدة” رفضت السماح لوزير الخارجية الإيراني، “جواد ظريف”، بدخول أراضيها لإلقاء خطاب أمام “مجلس الأمن”، هذا الأسبوع.

وفي وقت سابق؛ في 6 كانون ثان/يناير الجاري، هدد “ترامب”، “إيران”، بضربة على المواقع الثقافية إذا شنت “الجمهورية الإسلامية” هجوم ردًا على مقتل “قاسم سليماني”. وقال رئيس (البنتاغون)، “مارك إسبر”، إنه فيما يتعلق بـ”إيران”، ستتبع الولايات المتحدة “قوانين النزاع المسلح”.

تحذير من هجمات سيبرانية..

كما إنطلقت التحذيرات من قيام “إيران” برد سيبراني على “أميركا”، حيث حذر خبراء أمن إلكتروني من أن الهجمات السيبرانية، (الإلكترونية)، ربما تكون أحد السُبل المحتملة التي تلجأ إليها “إيران” للانتقام من “واشنطن” بعد مقتل قائد (فيلق القدس)، “قاسم سليماني”.

وكتب المحللان، “كين تالانيان” و”كيرك ماتيرن”، في مذكرة نشرتها شبكة (سي. إن. إن. بزنس) الأميركية: “لإيران تاريخ طويل من الهجمات الإلكترونية ذات الدوافع السياسية في جميع أنحاء العالم. غالبًا ما تتبع الهجمات عن كثب التغييرات في العقوبات، (الأميركية)”.

وأشارت (سي. إن. إن) إلى أنه من بين جميع الأدوات التي تملكها “طهران” للانتقام، بما في ذلك قواتها العسكرية، والوكلاء المدعومون من “طهران” في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وعمليات التضليل الإعلامي القوية، يُحذر الخبراء من أنها من المحتمل أن تحدث أضرارًا من خلال هجوم عبر الإنترنت.

وفي السياق؛ قال “كيرستين تود”، العضو المنتدب لمعهد الجاهزية الإلكترونية: “قتل سليماني أحرز تقدمًا كبيرًا في الصراع (الأميركي-الإيراني)”، مضيفًا: “سيحاول الإيرانيون بالتأكيد الانتقام، قطعًا في المنطقة وسيقومون أيضًا بدراسة الخيارات في وطننا.. ومن بين الخيارات المتاحة لهم، الفضاء الإلكتروني الأكثر إلحاحًا”.

وتابع: “قدرات إيران ومواردها زادت، ويجب أن نتوقع محاولة إيرانية ضد بنيتنا الأساسية. لكن الحكومة الأميركية تدرك نوايا وقدرات إيران وهي مستعدة لصدها”.

مزايا الهجمات الإلكترونية..

بدوره؛ قال “ستيفن بيلوفين”، أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة “كولومبيا”، لشبكة (سي. إن. إن. بزنس)، إن الهجمات الإلكترونية لها مزايا قليلة. وقال: “أولًا، يمكن إنكارها بشكل أكبر. إذا كان هناك هجوم صاروخي على قاعدة أميركية أو تم اختطاف دبلوماسي، فذلك يمكن تعقبه بشكل أكثر سهولة. ثانيًا، إنها لا تعرض جنودك للخطر”.

وأشار إلى أن القراصنة في “إيران” لن يتمكنوا من اختراق أهداف صعبة مثل “وكالة الأمن القومي الأميركية”، (إن. إس. إيه)، أو “وكالة الاستخبارات المركزية”، (سي. آي. إيه)، أو عمالقة التكنولوجيا مثل: “غوغل” و”آمازون”، “لكن معظم الشركات ليست بالقوة نفسها”.

وأوضح أن: “الشيء الأكثر أهمية هو إدراك أن هذا سيكون بمثابة سباق ماراثون وليس سباقًا قصيرًا. قد يستغرق الأمر بضع سنوات لإيران لشن هجوم ضد هدف معين.. هل سيبقى الناس في حالة تأهب لفترة طويلة ؟”.

ويمكن أن تتأثر الشركات الأميركية إذا استهدف المخترقون سلاسل الإمداد العالمية والبنية التحتية الأميركية، مثل المرافق الكهربائية وشبكات الطاقة والمصانع والجسور والسدود.

ويقول خبراء إن العديد من الشركات لن تكون قادرة على الاستعداد لهجوم سيبراني إيراني، لكن يمكنها على الأقل حفظ البيانات إلى موقع آخر والتأكد من عمل نسخ احتياطية.

هجمات سيبرانية سابقة..

ومنذ أواخر عام 2011؛ إلى منتصف عام 2013، استهدف قراصنة إيرانيون البنوك الكبرى مثل: “جيه. بي. مورغان تشيس”، و”بنك أوف أميركا”، و”ويلز فارغو”، بهجمات كبيرة “لتعطيل الخدمة”، ما جعل من الصعب على العملاء تسجيل الدخول إلى حساباتهم والوصول إلى أموالهم، ما أدى لإنهيار مواقع البنوك على شبكة الإنترنت.

واتُهم سبعة إيرانيين، في عام 2016، من قِبل هيئة محلفين كبرى في “نيويورك” بتهمة الاختراق، والسبعة يعملون لدى شركتين إيرانيتين تابعتين للحكومة الإيرانية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة