قالت مصادر في الادارة الامريكية ان الولايات المتحدة تزيد من عدد ضباط الاستخبارات في العراق لعقد اجتماعات عاجلة في واشنطن وبغداد لايجاد سبل لمواجهة العنف المتزايد من قبل الجماعات الارهابية.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مسؤول امريكي رفيع المستوى انه ” يتواجد في بغداد حاليا وفد رفيع المستوى من البنتاغون يقوم بتقييم المساعدات الممكنة للقوات العراقية في حربها ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و بلاد الشام”.
وذكر المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع ان “لجنة النواب” المكونة من مسؤولين كبار في السياسة الامريكية قد اجتمعت في واشنطن هذا الاسبوع لمناقشة اتخاذ الاجراءات الممكنة على الاوضاع الأمنية المتدهورة في العراق”.
وقد رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض برناديت ميهان التعليق على هذا الاجتماع.
وبحسب مسؤولين امنيين اثنين في الحكومة الامريكية فان “عدد أفراد المخابرات الامريكية في بغداد قد ازداد بالفعل في الاونة الاخيرة إلا أن الأرقام لا تزال صغيرة نسبيا”.
واشار مسؤول امريكي آخر مطلع على الملف العراقي الى ان الجيش الامريكي يضغط باتجاه بذل المزيد بشأن الملف الامني في العراق.
واكد انه من “غير الواضح ما اذا كان البيت الابيض لا يزال يريد مشاركة اكثر عمقا في ملف العراق”.
وبحسب المسؤول فان “القيادة المركزية في البنتاغون تعمل عن كثب مع الجيش العراقي ولكنها نصحت بعدم شن عمليات كبيرة بسبب مخاوف من عدم جاهزية القوات العراقية لشن مثل هذه الحملات”.
وكان بريت ماكجورك ، المسؤول الاعلى عن ملف العراق في وزارة الخارجية الامريكية قد اعلن في فبراير الماضي في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس ان اكثر من 100 شاحنة محملة بالاسلحة الثقية وعليها أعلام تنظيم القاعدة تحركت الى الرمادي و الفلوجة في اليوم الاول من السنة الحالية.
واشار ماكجورك الى ان القوات الامنية في الرمادي قد تمكنت في وقت لاحق في دفع المتشددين إلى الوراء، ولكن الوضع في الفلوجة ما زالت “خطير للغاية”.